توعية بأضرار التدخين

توعية بأضرار التدخين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التدخين

يمكن القول إنّ التدخين هو المُسبّب الأول -الذي يمكن تجنّبه- للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يُقدّر عدد حالات الوفاة الناتجة عن التدخين في الولايات المتحدة بما يُقارب 480.000 حالة، وهذا ما يُقارب واحداً من بين كل خمس حالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسب الوفاة قد ارتفعت بسبب التدخين بشكلٍ ملحوظ في السنوات الخمسين الأخيرة، وفي الحقيقة وُجد أنّ ما يُقارب 90% من حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بسرطان الرئة تُعزى إلى التدخين، وأنّ عدد حالات الوفاة من النساء بسبب الإصابة بسرطان الرئة فاقت تلك الناجمة عن المعاناة من سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer)، ومن ناحية أخرى وُجد أنّ 80% من حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالانسداد الرئويّ المزمن كانت من المُدخّنين أيضاً، ولعلّ هذا خير دليل على أنّ التدخين قد فاق الكثير من العوامل المُسبّبة للموت عالمياً، كفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus)، وتعاطي المخدّرات، وشرب الكحول، وحوادث السير، والحروب.[1]

أضرار التدخين

يمكن القول إنّ الدخان لا يحتوي على أيّ مادة مفيدة، وعلى العكس فكل المكوّنات الموجودة فيه تُلحق الضرر بصحة الإنسان وجسمه بدءاً من الأسيتون (بالإنجليزية: Acetone)، إلى القطران (بالإنجليزية: Tar)، إلى النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine)، إلى أول أكسيد الكربون وغيرها من المواد الضارة، ولا يقتصر تأثير الدخان على صحة الجهاز التنفسيّّ فحسب، بل يتعدّى الأمر ذلك إلى حدّ معاناة أجهزة الجسم كلها، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأضرار المترتبة على التدخين قد تظهر على المدى البعيد، وبعضها الآخر قد يظهر مباشرة بشكلٍ فوريّ، ومن الجدير بالذكر أنّه بغض النظر عن عدد السجائر أو الدخان المتناول يومياً، فهو يُسبّب الضرر، وفيما يأتي بيان بعض أضراره:[2][3]

  • الجهاز العصبيّ: ويكمن تأثر التدخين في الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central nervous system) ببس احتوائه على مادة النيكوتين التي تصل إلى الدماغ بسرعة هائلة جداً، مُسبّة تنشيط الإنسان وشعوره بامتلاك الطاقة، ولكن سرعان ما يزول هذا الأثر، وعندها يُعاني الشخص من التعب والحاجة للتدخين مراراً وتكراراً، وهذا ما يُفسر تصعّب المدخنين التوقف عنه، وفي الحقيقة قد تظهر على الأشخاص المدخنين عند توقفهم عن الدخان عدة أعراض تُعرف بالأعراض الانسحابية (بالإنجليزية: Withdrawal Symptoms)، وغالباً ما تتمثل بالصداع، ومشاكل النوم، والاكتئاب، والتهيّج، والاضطراب، والتوتر.
  • الجهاز التنفسيّ: يتسبّب التدخين بإلحاق ضرر كبير في الجهاز التنفسيّ، غالباً ما يتمثل بتكرار معاناة المصاب من العدوى (بالإنجليزية: Infection)، وكذلك الأمراض الرئوية المزمنة والتي لا يمكن الشفاء منها فور الإصابة، وتتمثل بالنفاخ الرئويّ (بالإنجليزية: Emphysema)، والتهاب القصبات الهوائية المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، وسرطان الرئة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئتين تبدأ باستعادة صحتها فور إقلاع الشخص عن التدخين، إذ تبدأ بالاحتقان وذلك لفترة مؤقتة، وقد يُعاني المصاب من الانزعاج لأنّ الرئتين تحاولان التعافي والشفاء.
  • القلب وجهاز الدوران: يتسبّب التدخين بزيادة خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) وذلك لرفعه ضغط الدم، وإضعافه جدران الأوعية الدموية، وزيادة تكون الخثرات الدموية، ومن جهة أخرى يتسبّب النيكوتين الذي يُعدّ من أهم مكونات الدخان كما ذكرنا بتضيق الأوعية الدموية، وهذا بدوره يزيد خطر معاناة الشخص من مرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: peripheral artery disease) واختصاراً PAD.
  • الجهاز الهضميّ: يتسبّب التدخين بزيادة خطر إصابة الشخص بسرطان الفم، والحلق، والحنجرة، والمريء، وكذلك يزيد من خطر معاناة الشخص من مقاومة الإنسولين، وهذا بدوره يزيد فرصة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes).
  • الجهاز التناسليّ: يُقلّل التدخين من الهرمونات التناسلية الأنثوية والذكرية، وكذلك يُقلل التغذية الدموية التي تصل إلى الأعضاء التناسلية، وهذا بدوره يُضعف القدرة الجنسية عند الرجال، ويتسبّب بمشاكل للنساء عند الجماع.
  • العظام: يتسبب التدخين بضعف العظام وجعلها هشةً، ولعل أكثر الناس عرضة للمعاناة من هذه المشاكل هم النساء، وخاصة أولئك التي ترتفع احتمالية معاناتهنّ من هشاشة العظام.
  • الحمل: إنّ التدخين أثناء الحمل يترتب عليه ظهور مشاكل في الجنين، كانخفاض وزنه مقارنة بأقرانه، والولادة المبكرة أي قبل الأوان (بالإنجليزية: Premature Birth)، ومتلازمة موت الرضع الفجائي (بالإنجليزية: Sudden Infant Death Syndrome).
  • الجلد: يُقلل التدخين من كمية الأكسجين الواصلة إلى الجلد، وعليه فإنّ الجلد يبدو شاحباً وبلون رماديّ، ومن جهة أخرى يجدر التنبيه إلى أنّ التدخين يتسبب بشيخوخة الجلد بمعدل 10-20 سنة، وكذلك يزيد فرصة الإصابة بالتجاعيد حول الفم والعينين بثلاثة أضعاف مقارنة مع غير المُدخّنين.
  • الجهاز المناعيّ: في الحقيقة تكمن وظيفة الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان على مواجهة مختلف أنواع العدوى والأمراض، ويتسبّب التدخين باضطراب الجهاز المناعيّ، وهذا يزيد من فرصة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases) مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).

التدخين السلبيّ

ويُعرف التدخين السلبيّ (بالإنجليزية: Passive smoking) كذلك بالدخان غير المباشر، ويتمثل باستنشاق الشخص لمنتجات التبغ على الرغم من عدم استخدامه لأيّ من أشكال التبغ، ولكن بسبب وجوده في أماكن ينتشر فيها الدخان، وفي الحقيقة وُجد أنّ التدخين السلبيّ يزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، وسرطانات الرئة عامةً، وكذلك زيادة خطر المعاناة من بعض الأمراض مثل عدوى الجهاز التنفسيّ، ولعلّ أكثر المُتأثرين بالأمر هم الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure) وارتفاع مستويات الكولسترول كذلك.[4]

المراجع

  1. ↑ "Health Effects of Cigarette Smoking", www.cdc.gov, Retrieved April 12, 2018. Edited.
  2. ↑ "The Effects of Smoking on the Body", www.healthline.com, Retrieved April 12, 2018. Edited.
  3. ↑ "The reasons why smoking is bad for you", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 12. Edited.
  4. ↑ "Smoking: Do you really know the risks?", www.heart.org, Retrieved April 12, 2018. Edited.