مدينة أعزاز

مدينة أعزاز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مدينة أعزاز

توجد مدينة أعزاز في المناطق الشماليّة للجمهوريّة العربيّة السوريّة، وتبعد عن مدينة حلب 48 كم إلى الجهة الشماليّة الغربيّة منها، وتقع المدينة في الجزء الجنوبي من جبل برصايا على ارتفاع 855 متراً عن سطح البحر الممتد من هضبة مرج دابق، ثمّ تبدأ بالانحدار البطيء نحو الشرق والجنوب الشرقي من منطقة تعرف باسم سهل أعزاز باتجاه وادي نهر قويق، حيث يعبر الوادي المدينة من الجهة الشماليّة الغربيّة نحو الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، ثمّ نحو الجهة الجنوبيّة، أما الجهة الشماليّة لها فتطلّ على الحدود التركيّة.

المدينة القديمة

تمتد مدينة أعزاز القديمة على تل أعزاز ضمن مساحة قليلة تنقص عن 5 هكتارات بقليل، ويرتفع التل 628 متراً عن مستوى البحر، بينما يرتفع 28 متراً فقط عما يحيط به، متخذاً بذلك شكلاً بيضاويّاً منحدراً بشكل متدرج من سفوحه الجنوبيّة الغربيّة، كما تحتوي المدينة على سد احترازي يعرف باسم سد الشهباء، وهو سد ترابيّ شُيّد لحماية منطقة حلب من الفيضانات التي تحدث في نهر قويق.

تطور المدينة والسكان

بقيت منطقة أعزاز محافظة على شكلها القروي البسيط حتى بدايات القرن العشرين، واقتصر تعدادها السكاني آنذاك على نحو 1500 فرد فقط، وبقيت كذلك حتى تمت اتفاقية أنقرة عام 1921 ميلادي، كما تم تأسيس مركز قضائي في قرية أعزاز، وتحويلها إلى مدينة، وإلحاق القرى المجاورة لها بها، وشقّت الحكومة السورية طريقاً جديداً يربط المنطقة بطريق حلب-تركيا، كما أنشأت مركزين للكهرباء وللهاتف تابعان للمدينة وقراها، مما ساهم في ازدياد الهجرة الداخليّة نحو المدينة، حيث ارتفع تعدادها السكاني عام 1930 ميلادي إلى 5 آلاف فرد، واستمر في الارتفاع السريع حتى بلغ عام 2015 ميلادي نحو 100 ألف فرد.

الزراعة والصناعة

يعمل عدد كبير من سكان المدينة في المجال الزراعي، وخاصة في زراعة القمح، والقطن، والخضروات الصيفيّة، وغيرها من الأشجار المثمرة مثل الزيتون والتين، وقد ساعدت غزارة الأمطار على ذلك، والتي تسقط عليها بكثرة في فصل الشتاء، حيث يصل متوسطها السنوي إلى 500 ملم، كما يعتمد بعض سكان المدينة على تربية المواشي وخاصة الماعز والأبقار، بالإضافة إلى تربية النحل، مما جعلها تشتهر في صناعة الجبن واستخراج العسل، كما تشتهر المدينة بصناعة السيارات الثلاثيّة العجلات والمقطورات الزراعيّة، بالإضافة إلى احتوائها على عدد كبير من مصانع مواد البناء، ومصانع عصر الزيتون، حيث تحتوي على ثاني أضخم وأحدث معصرة زيتون في الجمهوريّة السوريّة.