مدينة البصرة

مدينة البصرة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مدينة البصرة

تقع مدينة البصرة في جنوب شرق العراق، وتحديداً على الضفة الغربية لشط العرب وهو الممر المائي الذي تشكله إتحاد نهري دجلة والفرات، وتعتبر البصرة الميناء البحري الرئيسي للعراق، وتتكون البصرة حديثاً من ثلاث مدن صغيرة هي: البصرة، والمقلق، والعشار، بالإضافة إلى العديد من القرى الصغيرة، ويوجد بها الكثير من بساتين النخيل والأنهار،[1] وتُقدر مساحة البصرة حوالي 20,702 كيلو متر مربع، ويحدها من الغرب بادية الشام، ومن الجنوب صحراء الجزيرة العربية، ومن الجنوب الشرقي الخليج العربي، ومن الشرق بلاد فارس، ويحدها من الشمال مدينة بغداد،[2] وتبعد عن العاصمة بغداد حوالي 540 كيلو متر.[3]

أهمية موقع مدينة البصرة

تعتبر مدينة البصرة أحد المدن العربية الإسلامية التي أسسها المسلمون منذ بداية الفتح الإسلامي، فقد بناها أبو موسى الأشعري، وخططها عتبة بن غزوان، وكانت المدينة تتميز ببساطتها منذ نشأتها، فقد بُنيت من القصب وأُعيد بنائها عدة مرات فيما بعد، وكان لكل قبيلة حي خاص بها ويُسمى باسمها، وقد لعبت مدينة البصرة دوراً سياسياً وعسكرياً مهماً في تاريخ العراق والعالم الإسلامي، إذ جرت معركة الجمل بالقرب منها، واتسعت في العصر الأموي، وازدهرت ازدهاراً واسعاً في العصر العباسي حتّى أصبحت معهداً لكل العلوم، إلا أنّها بعد ذلك تعرضت للكثير من الحروب والاضطرابات، مما أدى إلى عرقلة تطورها وتحضرها، ومن بين أهم الأحداث التي حصلها لها هو احتراق بعض الأجزاء منها نتيجةً للأحداث التي مرت في عهد الخليفة العباسي المهتدي، والتي عُرفت في التاريخ بثورة الزنوج، ثمّ تدمرت مرة أخرى على يد القرامطة، ثمّ وقعت بعدها تحت الاحتلال التركي ثمّ الإنجليزي، ويعود السبب وراء كل ذلك هو موقعها الاستراتيجي المهم؛ فهي تطلّ على الخليج، كما أنّها تتميز بأنّها المنفذ الوحيد لدولة العراق الذي يصلها بالعالم الخارجي عبر البحر من خلال الفاو والقصر.[3]

مناخ مدينة البصرة

يعدّ مناخ البصرة سيئاً نوعاً ما، فهو بارد شتاءً، حيث تتجمد المياه في في فصل الشتاء، وحار صيفاً؛ إذ ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف كثيراً، وقد قيل في عيوب مدينة البصرة اختلاف هوائها في اليوم الواحد، أي تفاوت حرارة الهواء خلال اليوم.[4].

المراجع

  1. ↑ "Basra", www.britannica.com, Retrieved 2018-8-27. Edited.
  2. ↑ حسين بن سعدون، البصـرة ذات الوشــاحين، صفحة بدون رقم. بتصرّف.
  3. ^ أ ب صلاح الدين عبد الغني، مدن لها تاريخ، صفحة 93، 94. بتصرّف.
  4. ↑ علي الحولي، تخطيط المدن العربية الإسلامية الجديدة في العصر الراشدي (13-40 هـ / 634-661 م)، صفحة 159. بتصرّف.