غزوة بني قينقاع

غزوة بني قينقاع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سبب غزوة بني قينقاع

كانت غزوة بني قينقاع من المعارك التي خاضها المسلمون ضد يهود المدينة؛ بعد نقضهم لعهدهم مع رسول الله -عليه السلام-، فقدّ تحّدى اليهود المسلمين في المدينة وأظهروا العداوة لهم، وذلك بعد أن شاهدوا انتصار المسلمين على قريش في بدر، وكان السبب الحقيقيّ لحصار بني قينقاع؛ أنّ امرأةً من المسلمين قصدت أحد الصاغة اليهود، فاحتال عليها اليهود في السوق لتكشف عن وجهها فأبت ذلك؛ فعقد أحد اليهود ثيابها من ظهرها حتى إذا قامت انكشفت عورتها، فضحك اليهود لذلك، وانتصر لها أحد المسلمين الذين كانوا في السوق، وقتل اليهوديّ الذي فعل بها ذلك، فغضبت اليهود لذلك فقتلت المسلم، وحين علم النبي -عليه السلام- بالخبر حاصر اليهود في حصونهم خمسة عشر ليلةً، حتى استسلموا ونزلوا لحُكمه، وتشفّعه عبد الله بن أبيّ بن سلول، وألحّ عليه في ذلك بزعم أنّهم مواليه، فتركهم النبي حين رأى إلحّاحه في ذلك، وأجلاهم إلى منطقة أذرعات من أرض الشام، واستولى المسلمون على أموالهم، ولم تكن عندهم أراض؛ لأنّهم كانوا مجرد صاغةٍ في أسواق المدينة.[1]

موقف عبادة بن الصامت من يهود بني قينقاع

كان للصحابي الجليل عبادة بن الصامت موقفٌ عظيمٌ في غزوة بني قينقاع؛ حيث تبرأ من اليهود على الرغم من أنّ كثيراً منهم كانوا من مواليه، واختار أن يتولى الله ورسوله، وقد نزل فيه قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).[2][3]

تاريخ غزوة بني قينقاع

حدثت غزوة بني قينقاع بعد أقلّ من شهرٍ من انتصار المسلمين في معركة بدر؛ حيث بدأ حصار المسلمين لليهود في حصونهم يوم السبت من شهر شوال من السنة الثانية للهجرة، واستمر الحصار لمدّة أسبوعين حتى نزل اليهود على حكم المسلمين، وكان ذلك عند ظهور هلال ذي القعدة.[4]

المراجع

  1. ↑ د. محمد منير الجنباز (2017-1-5)، "غزوة بني قينقاع باختصار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
  2. ↑ سورة المائدة، آية: 51.
  3. ↑ "بني قينقاع - من صفحات اليهود "، www.islamweb.net، 2011-4-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
  4. ↑ أ.د. راغب السرجاني (2010-4-17)، "غزوة بني قينقاع "، www,islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.