قصة قبل النوم

قصة قبل النوم

اخترنا لكم قصة مغامرة السمكة كقصة قبل النوم

قصة مغامرة سمكة

يحكى أن سمكة كبيرة وابنتها، كانتا تلعبان في بحر أزرق هادئ

قالت السمكة الكبيرة: إنهم بنو البشر

صاحت السمكة الصغيرة بانفعال: ليتني أعرف إلى أين هم ذاهبون‏

قالت متذمرة: كيف يكون ذلك، وأنا لم أجد حتى الآن أحداً يساعدني

سمع السرطان نتفاً من حديث السمكة الصغيرة

شارك طائر النورس في الحديث، وقال: أمك على حق‏

خوفاً عليك، فقد تضلين طريقك وتضيعين، ونحن لا نريد لك ذلك

ردت السمكة الصغيرة محتجة: لن أضل طريقي ولن أضيع‏

لماذا لا تستطيعون أن تروا أني كبيرة بما يكفي، لأقوم بالمغامرة التي أريد‏

ومن غير أن يشعر بها أحد، انسلت خارج الخليج باتجاه المجهول

سبحت بسرعة بقدر ما تستطيع لتصل إليها، إنما قدرتها على ذلك كانت أقل كثيراً مما تظن

انتظريني أيتها السفينة! صرخت بكل قوتها‏

لم يسمع أحد من البحارة النداء، وفي لحظات غابت السفينة وراء الأفق‏

أحست السمكة الصغيرة بالتعب وبالخيبة، فقررت العودة إلى موطنها

لكنها كانت ضائعة، ولا تدري كيف تصل إلى الخليج الذي يحتضن أسرتها

وأصدقاءها، فكل ما حولها كان غريباً وغير مألوف‏

وبينما هي تسبح حائرة قلقة، صادفت أخطبوطاً، فسألته: هل تعرف أين الطريق إلى بيتي

نفض الأخطبوط جسده، وبسط أرجله في جميع الاتجاهات، وتجاهل السؤال

فأسرعت نحو بعض المحار النائم، وسألتهم: لقد أضعت الطريق إلى بيتي

هل يمكن أن تساعدوني لأجده

وأيضاً لم تلق جواباً، فتوسلت إلى قنديل بحر‏

ليتك تدلني إلى طريق يوصلني إلى بيتي

وأيضاً لم تلق السمكة الصغيرة جواباً، ولم تجد من يساعدها للوصول إلى موطنها

وفجأة، لاحظت أن الأسماك التي حولها تسبح بسرعة هائلة‏

وقبل أن تسأل عما يجري هنا، سقط عليها ظل كبير. فشعرت بسكون المياه وبرودتها

وعرفت أن القادم هو سمك القرش، وأنَّ الأسماك هربت خوفاً منه‏

حاول سمك القرش، أن يمسك بالسمكة الصغيرة، ويبتلعها

وحينما أحست بزوال الخطر خرجت من مكمنها، ومن غير أن تلتفت وراءها سبحت

في الحقيقة، هي لا تعرف كيف وصلت، إنما تعرف أنها لن تعود

للمغامرة من جديد وهي في هذه السن الصغيرة‏

هكذا قالت لأمها ولأصدقائها، الذين رحبوا بها وفرحوا كثيراً بعودتها سالمة إلى أحضان الخليج الآمن