فوائد ومضار خل التفاح

فوائد ومضار خل التفاح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

خل التفاح

ينتج خل التفاح عن تخمّر عصير التفاح حيث يتحوّل السكر في الفاكهة إلى كحول ثمّ تحوّل البكتيريا الكحول إلى حمض الخليك (بالإنجليزيّة: Acetic acid)، وهو سبب طعم الخل الحامض، كما يمتاز برائحته القويّة، ويُستخدم الخل كمادة حافظة، أو في الطبخ، أو بإضافته للسلطات، كما يمكن شربه مع الماء أو الشاي، وقد استخدم منذ القدم في الطب البديل لعلاج العديد من المشاكل الصحيّة كالتهاب الحلق، والدوالي الوريدية، وغيرها.[1]

فوائد خل التفاح ومضاره

فوائد خل التفاح

يعدّ خل التفاح من أكثر أنواع الخل شيوعاً واستخداماً، وله العديد من الفوائد، ومنها ما يأتي:[2][3]

  • المساعدة على قتل البكتيريا الضارة: حيث أثبتت الدراسات أن خل التفاح يساعد على منع نمو البكتيريا في الطعام، مثل بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: E. coli)، لذلك يستخدم كمادة حافظة، وقد استخدم منذ القدم في علاج العدوى الفطرية للأظافر، والثآليل، والقمل، بالإضافة إلى عدوى الأذن، وكمادة مطهرة، كما استخدمه أبقراط لتنظيف الجروح.
  • التقليل من مستوى السكر في الدم: إذ يعاني مرضى السكري من النوع الثاني من ارتفاع مستوياته، وذلك ينتج عن عدم القدرة على إنتاج الإنسولين، أو بسبب مقاومته (بالإنجليزية: Insulin resistance)، ويعتبر خل التفاح مفيداً لمرضى السكري والذين يعانون من مقدماته، ويمتلك دوراً في تقليل مستوى السكر، وتحسين عمل الإنسولين بعد تناول الوجبات، كما تبيّن أنّه يقلّل مستوى السكر بنسبة 34% بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض، ويحسّن حساسية الإنسولين بنسبة تتراوح بين 19%-34%، كما يساعد تناول ملعقتين من الخل قبل النوم على تقليل اختبار الجلوكوز الصومي بمقدار 4% في الصباح.
  • التخفيف من أعراض متلازمة تكيّس المبايض: فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة توهوكو للطب التجريبي على النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض إلى تحسّن أعراض المرض عند تناول خل التفاح بشكل يومي مدّة 110 أيام، حيث يرتبط تكيّس المبايض بمقاومة الإنسولين، ويعتقد أنّ استهلاك الخل قد يقلل من مستوياته.
  • المساعدة على خسارة الوزن: وذلك من خلال زيادة الشعور بالشبع، وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المتناولة، بالإضافة إلى تقليل مستوى السكر، والإنسولين، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على 175 شخصاً مصاباً بالسمنة أنّ تناول خل التفاح يومياً يؤدي إلى إنقاص الوزن وتقليل دهون البطن.
  • تقليل التجعدات الصغيرة: فقد نشرت مجلة ابن سينا الطبيّة دراسة تبيّن أن التدليك بخل التفاح يمكن أن يخفض من ظهور التجعّدات الصغيرة (بالإنجليزية: Stretch marks) الناتجة عن الحمل وحجمها.
  • التقليل من مستوى الكولسترول: فقد أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ خل التفاح ساعد على تقليل مستوى الدهون الثلاثيّة والكولسترول في الدم، بالإضافة إلى تقلّيل خطر بعض العوامل الأخرى التي قد تسبّب الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت بعض الدراسات الأخرى التي أجريت على الفئران أنّ خل التفاح يساهم في خفض ضغط الدم مما يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل الكلى، وفي دراسة أجرتها جامعة هارفرد على النساء تبيّن أنّ تناول النساء للسلطة مع الخل يرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ دور الإنسولين في تقليل مستوى السكر في الدم يساعد على الوقاية من أمراض القلب.
  • احتمالية الوقاية من السرطان: فقد أظهرت العديد من الدراسات المخبرية التي تم إجراؤها على الحيوانات أنّ خلّ التفاح يساعد على قتل الخلايا السرطانية، وتقليل حجم الأورام، وقد لوحظ من خلال بعض الدراسات التي أجريت على الإنسان أنّ استهلاك الخل في الصين ارتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان المريء، ولكنّه ارتبط بزيادة سرطان المثانة في صربيا، ولذلك لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات قبل اعتماد استخدام الخل للوقاية من السرطان.

أضرار خل التفاح، ومحاذير استخدامه

يعدّ تناول خل التفاح بكميات معتدلة مع الطعام، أو استخدامه لأهداف علاجيّة وقتاً قصيراً آمناً للأشخاص البالغين، إلا أنّ تناول الخل بكميات كبيرة قد يكون غير آمن للصحة، فقد يؤدّي تناول كوب واحد من الخل يومياً فترات طويلة إلى حدوث نقص في البوتاسيوم وغيرها من المشاكل الصحيّة، حيث أشارت إحدى التقارير أنّ هناك امرأة عانت من صعوبة في البلع، وآلام في الحلق مدّة ستة أشهر بسبب التصاق كبسولة خل التفاح في حلقها مدّة نصف ساعة، وفي حالة أخرى أدّى تناول 250 ملغراماً من الخل يوميّاً مدّة ست سنوات إلى نقص في البوتاسيوم والإصابة بهشاشة العظام، ومن الجدير بالذكر أنّه يُوصى بتجنب استهلاك الخل بكميات كبيرة بالنسبة للمرأة الحامل والمرضع، وذلك بسبب عدم وجود معلومات كافية عن سلامة استخدامه لهن، ومن ناحية أخرى فإنّه يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم عند تناول خل التفاح من قِبل مرضى السكري، وذلك لأنّه قد يقلل من مستوياته.[4]

التفاعلات الدوائية مع خل التفاح

يمكن أن يتفاعل خل التفاح مع بعض الأدوية، ومنها ما يأتي:[4]

  • الديجوكسين: إذ يمكن أن يؤدي تناول كميّة كبيرة من خل التفاح إلى تقليل مستوى البوتاسيوم في الجسم؛ مما يزيد من الأعراض الجانبيّة لدواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin).
  • الإنسولين: حيث يمكن أن يسبب تناول خل التفاح تقليل نسبة البوتاسيوم في الدم، وكذلك فإنّ للإنسولين التأثير نفسه، وبالتالي فإنّ تناولهما معاً يمكن أن يؤدّي إلى انخفاض شديد في البوتاسيوم، ومن الأفضل تجنّب تناول الخل بكميات كبيرة من قِبل المرضى الذين يأخذون الإنسولين.
  • مدرّات البول: إذ يشترك خل التفاح والأدوية المدرة للبول (بالإنجليزية: Diuretics) بالتأثير نفسه على البوتاسيوم، كما أنّ شرب خل التفاح عند أخذ مدرات البول قد يقلل من مستويات البوتاسيوم في الدم بشكل كبير.

المراجع

  1. ↑ "Apple Cider Vinegar and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars (15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.
  3. ↑ Jennifer Berry (7-1-2018), "Is apple cider vinegar good for losing weight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmd.com, Retrieved 23-7-2018. Edited.