فوائد ومضار الهيل

فوائد ومضار الهيل

الهيل

الهيل (بالإنجليزية: Cardamom) هو نوع من التوابل يتم الحصول عليها من بذور نبات يشبه الزنجبيل، وتحتوي كل ثمرة خضراء منه على ما يتراوح بين 15-20 بذرة، وينمو في الأصل في الهند وسريلانكا وتنزانيا وغواتيمالا، ويوجد نوعان مختلفان منه؛ وهما الهيل الأسود والهيل الأخضر، وتكون ثمار الهيل الأسود أكبر من ثمار الهيل الأخضر، كما تمتلك بذورها طعماً ورائحة مختلفة، ويحتمل أن يمتلك خصائص علاجية، وتم استخدامه في الطبخ والطب منذ عدّة سنوات، وتتم إضافة الهيل إلى القهوة في الشرق الأوسط وتركيا.[1]

فوائد الهيل ومضاره

فوائد الهيل

تمتلك حبوب الهيل وزيتها ومستخلصها خصائص علاجية، وقدّ كانت تستخدم في الطب التقليدي، ومن الفوائد التي يمتلكها الهيل ما يأتي:[2]

  • يخفض ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول 3 غرامات من مسحوق الهيل يومياً من قِبل أشخاص مصابين بارتفاع ضغط الدم حديثاً يُقلل من ارتفاع ضغط الدم إلى نسب طبيعية بعد 12 أسبوعاً، وقدّ تكون هذه النتائج مرتبطة بمحتوى الهيل المرتفع من مضادات الأكسدة، كما زادت نسبة مضادات الأكسدة لدى المشاركين بالدراسة بنسبة 90%، وأضاف الباحثون أنّ التأثير المخفض لضغط الدم قدّ يكون نتيجة تأثير الهيل المدرّ للبول، حيث تبين أنّ مستخلص الهيل يزيد من التبول ويُقلل من ضعط الدم لدى الفئران.
  • يحارب الخلايا السرطانية: إذ أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ مسحوق الهيل يزيد من نشاط إنزيمات تُحارب السرطان، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على فئران تعرضت لمواد تسبب سرطان الجلد، حيث تناولت مجموعة 500 مليغرام من مسحوق الهيل، أما المجموعة الأخرى فلم تتناول الهيل، وبعد مرور 12 أسبوعاً تطور مرض السرطان بنسبة 29% عند الفئران التي تناولت الهيل، أما المجموعة التي لم تتناوله فقد تطور السرطان عندها بنسبة 90%.
  • يمتلك خصائص مضادة للالتهاب: إذ إنّ الهيل يعتبر غنياً بالمركبات التي قد تحارب الالتهاب، وحدوث الالتهابات طويلة الأمد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، ووجد أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الهيل تحمي الخلايا من الضرر، وتوقف حصول الالتهاب، وبينت إحدى الدراسات أنّ جرعة من مستخلص الهيل تتراوح بين 50-100 مليغرام لكل كيلوغرام من الوزن كانت فعالة لتثبيط أربعة أنواع مختلفة من الالتهابات على الأقل عند الفئران، وفي دراسة أخرى أجريت على الفئران وجد أنّ تناول مسحوق الهيل قلل من التهاب الكبد الناجم عن تناول حمية عالية بالكربوهيدرات والدهون.
  • يُعالج مشاكل الهضم: إذ أجريت إحدى الدراسات على فئران أطعِمت مستخلص الهيل والكركم وأوراق نبات يُدعى (بالإنجليزية: Sembung) في ماء ساخن قبل تعريضها لجرعات عالية من الأسبرين لتُسبب لها الإصابة بقرحة المعدة، وتبين أنّ هذه المجموعة تطور فيها عدد قليل من حالات قرحة المعدة مقارنة بالمجموعة التي تعرضت للأسبرين فقط. وفي دراسة أخرى أجريت على الفئران وجد أنّ مستخلص الهيل يمنع أو يُقلل من حجم القرحة الهضميّة بنسبة 50% على الأقل، ولكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة تأثيره على القرحة عند الإنسان.
  • يُعالج رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان: فقد استخدم الهيل كعلاج تقليديّ لرائحة الفم الكريهة وتحسين صحة الفم، وأشارت إحدى الدراسات أنّ مستخلص الهيل فعال لمحاربة خمسة أنواع من البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان، واحتواء الهيل على خصائص تحارب البكتيريا قد يكون السبب في علاج رائحة الفم الكريهة.
  • يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا ويعالج العدوى: إذ أظهرت الأبحاث أنّ مستخلص الهيل وزيوته الطيارة تمتلك مركبات تحارب عدّة أنواع من البكتيريا، وبينت إحدى الدراسات المخبرية تأثير مستخلص الهيل على أنواع من المبيضات (بالإنجليزية: Candida) المقاومة للأدوية، وهي نوع من الخمائر التي تسبب عدوى فطرية، كما واستطاع مستخلص الهيل تثبيط نمو بعض أنواعها، وفي دراسة مخبرية أخرى وجد أنّ تأثير مستخلص الهيل وزيوته العطرية أكثر فعالية في بعض الأحيان من الأدوية المضادة لأنواع من البكتيريا التي تسبب التسمم بالطعام مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli) والمكورة العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus)، ووجدت دراسة أخيرة أنّ الزيت العطريّ للهيل يُحارب بكتيريا السلمونيلا التي تؤدي إلى تسمم الطعام، والبكتيريا العطيفة (بالإنجليزية: Campylobacter) التي ترتبط بالإصابة بالتهاب المعدة.
  • يخفض من مستويات السكر: حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ إعطاء مسحوق الهيل لفئران تعاني من إرتفاع في نسب سكر الدم قلّل من مستويات السكر لديها، ولكن قدّ لا ينطبق هذا التأثير على الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني. وفي دراسة شارك فيها 200 شخص قُسّموا إلى ثلاث مجموعات شربوا الشاي الأسود مع 3 غرامات من أحد المواد الآتية وهي، الهيل والقرفة والزنجبيل لمدّة ثمانية أسابيع، حيث تبين أنّ المجموعة التي شربت الشاي مع القرفة تحسن لديهم التحكم في سكر الدم.

مضار الهيل ومحاذير استخدامه

يعدّ تناول الهيل بالكميات الموجودة في الطعام آمناً، بالإضافة إلى أنّ تناوله بالكميات الدوائية أو استنشاق الأبخرة الناجمة عن زيوته آمن، ومن جهة أخرى فإن الأعراض الجانبية لاستخدامه غير معروفة، ولكن هناك عدة تحذيرات، فعند استعمال الهيل يجب الانتباه لها، ومنها ما يأتي:[3]

  • الحمل والرضاعة: إذ يعدّ تناول الهيل بالكميات الدوائية خلال فترة الحمل غير آمن، حيث إن هنالك قلقاً من أنّ تناوله بكميات أكبر من الموجودة في الطعام قدّ يُسبب الإجهاض، ولا توجد معلومات كافية توضح ما إذا كان تناول الهيل بالكميات الدوائية خلال فترة الإرضاع آمناً، لذا يُنصح بتناوله بالكميات الموجودة في الطعام.
  • حصى المرارة: (بالإنجليزية: Gallstones)، إذ يُنصح بعدم تناول الهيل بكميات أكبر من الموجودة في الطعام للأشخاص المصابين بحصى المرارة، حيث إنّ حبوب الهيل تثير المغص الذي سببته حصى المرارة.

القيمة الغذائية للهيل

يوضح الجدول الآتي المحتوى الغذائيّ الموجود في 100 غرام من الهيل:[4]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
311 سعرة حرارية
الماء
8.28 غرامات
البروتين
10.76 غرامات
الدهون
6.70 غرامات
الكربوهيدرات
68.47 غراماً
الألياف
28 غراماً
الكالسيوم
383 مليغراماً
الحديد
13.97 مليغراماً
المغنيسيوم
229 مليغراماً
الفسفور
178 مليغراماً
البوتاسيوم
1119 مليغراماً
فيتامين ج
21 مليغراماً

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman (25-7-2016), "The Health Potential of Cardamom"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  2. ↑ Lizzie Streit (8-8-2018), "10 Health Benefits of Cardamom, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  3. ↑ "CARDAMOM", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 02006, Spices, cardamom", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-12-2018. Edited.