فوائد وأضرار الدجاج

فوائد وأضرار الدجاج

الدجاج

يُعتبَر الدّجاج من أكثر أنواع اللّحوم استخداماً حول العالم، ويعدّ مصدراً غنياً بالبروتين، وتختلف محتويات الدّجاج من البروتينات والدّهون والسُّعرات الحراريّة باختلاف القطعة سواءً أكان صدر الدّجاج أم فخذه أم جناحه أم وركه، ويُمكن تناول الدّواجن بشكل عام مثل الدّجاج منزوع الجلد كبديل عن اللحوم الحمراء، بما أنّها تحتوي على كمية أقل من الدّهون المشبعة.[1][2]

فوائد الدجاج وأضراره

فوائد الدجاج وقيمته الغذائية

يُعتبَر الدّجاج من الأغذية ذات المحتوى العالي من البروتينات، الأمر الّذي يجعله غذاءً لمَن يرغب في بناء العضلات والحفاظ عليها والتّخلّص من الدّهون، ويختلف التّركيب الغذائي والقيمة الّتي يتم الحصول عليها باختلاف الجزء الّذي يتم تناوله:[2]

  • صدر الدّجاج: إذ يُعتبَر صدر الدّجاج خياراً جيداً للاعبي كمال الأجسام والرّاغبين في تخفيف أوزانهم بما أنّ محتواه من السُّعرات الحراريّة منخفض بينما محتواه من البروتين عالٍ، إذ تحتوي 100 غرام من صدر الدّجاج المطبوخ منزوع الجلد على 31 غراماً من البروتين و165 سُعرة حراريّة، وتأتي 80% من هذه السُّعرات الحراريّة من بروتين الدّجاج و20% فقط من دهونه.
  • فخذ الدّجاج: حيث تتكوّن أقدام الدّجاج من جزأين؛ الجزء العلوي المعروف بفخذ الدّجاج والجزء السُّفلي المعروف بورك الدّجاج، وتُعَدُّ تكلفة فخذ الدّجاج أقل من صدر الدّجاج، ويُعَدّ فخذ الدّجاج أغمق من صدر الدّجاج نظراً للنشاط الكبير لفخذ الدّجاج واحتوائه على كميّة أكبر من الميوغلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin) وهو الّذي يُزوّد عضلاتها بالأكسجين ويزيده احمراراً، كما يُعتقَد بأنّه كلّما كان فخذ الدّجاج غامقاً كان أكثر طراوة، وتحتوي 100 غرام من فخذ الدّجاج المطبوخ دون عظم ومنزوع الجلد على 26 غراماً من البروتين و209 سُعرات حراريّة، علمًا بأنّ 53% من مصدر هذه السُّعرات الحراريّة يأتي من البروتين و47% من الدّهون.
  • ورك الدّجاج: إذ تحتوي 100 غرام من ورك الدّجاج منزوع الجلد ودون عظام على 172 سُعرة حراريّة، و28.3 غراماً من البروتين، وتعتبر 70% من السعرات الحرارية في ورك الدجاج من البروتين بينما 30% المتبقية من الدهون.
  • جناح الدّجاج: فعادةً ما يتم تناول أجنحة الدّجاج مع الجلد وفي هذه الحالة يُزوّد 100 غرام منه الجسم بـ203 سُعرات حراريّة و30.5 غراماً من البروتين وتتكون 64% من السعرات الحرارية من البروتينات و46% من الدّهون.

أضرار الدجاج

يمكن أن يتسبب تناول الدجاج ببعض الآثار الجانبية، ومنها:

  • الإصابة بالبكتيريا: إذ تكمُن أضرار الدّجاج في احتوائه على البكتيريا الّتي يُمكن أن تُسبّبِّ العديد من الأمراض والمُضاعفات الخطيرة، إذ يحمل الدّجاج العديد من البكتيريا المُمرِضة كالسلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) الّتي يُمكن أن تؤدّي إلى الإصابة بالتّسمُّم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء، وبكتيريا العطيفة أو المنثنية (بالإنجليزية: Campylobacter) الّتي تُسبِّب الإسهال المصحوب بالدم والبكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus) وبكتيريا الإشريكية القولونية وبكتيريا كليبسيلا (بالإنجليزيّة: Klebsiella)، والبكتيريا المكوَّرَة المِعَوِيَّة (بالإنجليزيّة: Enterococcus)، ومن المُضاعفات الخطيرة الّتي يُسبِّبها تناول الدّجاج في هذه الحالة:[3][4]
  • الإصابة بالحساسية: فرغم أنّ حساسية الدّجاج تُعتبر نادرة الحدوث، إلّا أنّ المُصابين بها معرّضون للإصابة بأعراض تتراوح بين الخفيفة والشّديدة كانتفاخ العينين وسيلان الأنف وصعوبة التّنفّس واحتقان الحلق والسُّعال وتهيُّج الجلد واحمراره والقيء والغثيان والإسهال والشّرى (بالإنجليزية: Hives)، وتُعَد الإصابة بما يُعرف بصدمة الحساسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) من أكثر المُضاعفات خطورة وبحاجة إلى تدخّل طبّي، ومن الأعراض المصاحبة لصدمة الحساسيّة: هبوط ضغط الدّم المفاجئ، وتسارع ضربات القلب، والأزيز، والمشاكل التّنفسيّة، وانتفاخ اللسان والشّفتين، وازرقاق المنطقة المحيطة بالشّفتين والأصابع، وفقدان الوعي.[5].
  • تجرثُم الدّم (بالإنجليزية: Bacteremia): وتعني هذه الحالة دخول البكتيريا إلى الدّم، ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، ومن أكثر الأفراد عُرضة للإصابة بتجرثُم الدّم هم الأفراد الّذين يُعانون من مشكلة المناعة الضّعيفة والأفراد الّذين يتناولون الأدوية الّتي تُقلّل حموضة المعدة، حيث تساعد هذه الأحماض على الحماية من إصابة الأمعاء بالعدوى.
  • التّيفوئيد: حيث يُعَد التّيفوئيد أحد مُضاعفات الإصابة ببكتيريا السالمونيلا التيفيّة (باللاتينيّة: Salmonella typhi)، ومن الأعراض المُصاحبة لهذا المرض: ارتفاع درجة الحرارة، وألم المعدة، وطفح وردي اللّون، والشّعور بالإعياء والصّداع.
  • التهاب المفاصل الارتكاسي: إذ تتسبّب البكتيريا العطيفة أو المنثنية بالتهاب المفاصل الارتكاسي (بالإنجليزية: Reactive arthritis) الذي تُرافقه مجموعة من الأعراض كالتهاب المفاصل والعيون والجهاز البولي والأعضاء التّناسليّة.

فوائد البروتين

يحتاج الجسم إلى كميات كبيرةٍ نسبيّاً من البروتين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تناوله دون أداء التمارين الرياضية لن يساعد على بناء العضلات، ومن فوائده للجسم نذكر ما يأتي:[6][7]

  • مُكوِّن أساسي للجسم: إذ يُعتبَر البروتين من أهم المكونات التي تحتاجها خلايا الجسم، فالشعر والأظافر يتكونان بشكل أساسي من البروتين، ويُعَد البروتين وحدة البناء الأساسية للعظام والعضلات والغضاريف والدم والبشرة.
  • إنتاج المواد الكيميائية في الجسم: حيث يستخدم الجسمُ البروتينات لبناء الإنزيمات، والهرمونات وغيرها من المواد الكيميائيّة.
  • تخفيف الوزن: إذ يُساعد البروتين على تخفيف الوزن ودهون البطن من خلال تحفيز الأيض وتقليل الشهية، وتنظيم مستويات الهرمونات المسؤولة عن الوزن، كما يُساعد البروتين على حرق السعرات الحرارية في جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء النوم.

نصائح حول كيفية التعامل مع الدجاج

يُنصَح بغسل اليدَين بالماء والصّابون مدّة لا تقِلُّ عن 20 ثانية قبل التعامل مع الدّجاج النّيء وبعده، ومن المُفضّل وضعه في الرّف السُّفلي من الثلاجة حتّى يذوب الثلج إن كان مُجمّداً، ويُفضّل عدم استخدام ذات الألواح المستخدمة في تقطيع الدّجاج ومُعدّات الطّبخ المُستخدَمة لإعداد الأطعمة الأخرى، ويجب تجنُّب غسل الدّجاج قبل طبخه، وبصرف النّظر عن طريقة الطّبخ المُتبّعة لإعداد الدّجاج، فيجب أن تكون درجة حرارة الأجزاء الداخلية للدجاج 73.8 درجة مئوية، ويُمكن تحديد درجة الحرارة عن طريق وضع ميزان الحرارة في الجزء الأكثر سماكةً، وتُعَدُّ عمليّة التخزين السليمة مُهمّة لتقليل الأمراض المُنتقلة عن طريق الدّجاج، ويجب تبريد الدّجاج مدّة ساعتين ويُمكن تبريدها مدّة ساعة واحدة إن كانت درجة الحرارة أكثر من 90 درجة، وحتّى الدّجاج المُتبقي بعد تناول الطّعام والمرغوب بحفظه يجب تناوله خلال ثلاثة أو أربعة أيّام، ويجب إعادة تسخينه إلى 73.8 درجة مئوية قبل البدء بتناوله.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب Jill Kohn (7-12-2017), "Breasts vs Thighs Which Is More Nutritious "، www.eatright.org, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Ryan Raman (23-11-2017), "How Much Protein in Chicken? Breast, Thigh and More"، www.healthline.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  3. ↑ George Cranston (31-5-2012), "The Dangers of Undercooked Chicken"، www.healthguidance.org, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  4. ↑ Becky Young (12-1-2018), "Will Eating Raw Chicken Make You Sick?"، www.healthline.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  5. ↑ Corey Whelan (4-5-2018), "Do You Have a Chicken Allergy?"، www.healthline.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  6. ↑ Kris Gunnars (29-5-2017), "How Protein Can Help You Lose Weight Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.
  7. ↑ "The Benefits of Protein", www.webmd.com، 21-9-2018. Edited.