فوائد ومضار حبوب زيت السمك

فوائد ومضار حبوب زيت السمك

حبوب زيت السمك

يمكن الحصول على زيت السمك عن طريق تناول الأسماك، أو عن طريق تناول مُكمِّلات زيت السمك، ومن هذه الأسماك الغنيّة بالزيوت النافعة (أوميغا-3): سمك الإسقمري (بالإنجليزيّة: Mackerel)، وسمك السلمون، وسمك التونة، والرنجة (بالإنجليزيّة: Herring)، وشحم الفقمة، وشحم الحوت، علماً بأنّ زيت السمك يحتوي على نوعين من الأحماض الدهنية لأوميغا-3، وهما: حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزيّة: Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic acid).[1]

فوائد حبوب زيت السمك

يُعَدّ زيت السمك من أكثر مُكمِّلات الأغذية استهلاكاً؛ فإذا كان بعض الأشخاص لا يتناولون الأسماك الدهنية، فإنّ حبوب زيت السمك قد تساعدهم في الحصول على كمّية كافية من الأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تتوفَّر في هذه الأسماك، علماً بأنّ هناك العديد من الفوائد التي يُوفِّرها تناول حبوب زيت السمك، ومنها:[2]

  • يساعد على علاج الاضطرابات النفسيّة: إذ يتكوّن الدماغ من ما يُقارب 60% من الدهون، وكمّية كبيرة من هذه الدهون هي أوميغا-3؛ لذا يُعَدُّ أوميغا-3 أساسيّاً لوظائف الدماغ الطبيعيّة، وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص المُصابين باضطرابات نفسيّة يمتلكون نسباً منخفضة من أوميغا-3، وبيَّنت دراسات أخرى أنّ المُكمِّلات الغذائيّة لزيت السمك يمكن أن تُحسِّن من أعراض بعض الاضطرابات النفسيّة؛ إذ إنّ تناول حبوب زيت السمك بنِسَب عالية يمكن أن يُقلِّل من بعض أعراض الفِصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia)، واضطراب ثنائيّ القُطب (بالإنجليزيّة: Bipolar disorder).
  • يساعد على تقليل الوزن: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مُكمِّلات زيت السمك، مع اتباع نظام غذائيّ؛ لإنقاص الوزن، وممارسة التمارين الرياضيّة، يمكن أن يساعد على خسارة [[تعريف الوزن
  • يُدعِّم صحّة العيون: تُعتبَر الأحماض الدهنية أوميغا-3 جزءاً مُهمّاً في تركيب العين؛ ولذا فإنّ الاشخاص الذين لا يحصلون على كمّية كافية منه يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض العيون، وقد أظهرت دراستان أنّ استخدام أوميغا-3 مع عناصر غذائيّة أخرى لمرضى التنكس البقعي المُرتبط بالسنّ (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration) يرتبط بنتائج جيدة في إحداها، بينما أظهرت الأخرى عدم تأثيره، لذا فإن النتائج مبهمة وما تزال غير مُثبَتة.
  • يُقلِّل الالتهابات: يمتلك زيت السمك خصائص مُضادّة للالتهاب، حيث يمكن أن يساعد على علاج الأمراض المرتبطة بالالتهابات المُزمِنة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه قد يساعد على تقليل ألم المفاصل، بالإضافة إلى إمكانيّة تقليل حاجة الأشخاص المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis) إلى الأدوية.
  • يُفيد البشرة: يمكن أن تُحسِّن مُكمِّلات زيت السمك من بعض الاضطرابات الجلديّة، مثل: الصدفيّة (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، والتهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزيّة: Dermatitis).
  • يُحسِّن أعراض الاكتئاب: حيث تبيَّن أنّ الأشخاص المُصابين بالاكتئاب يمتلكون نِسَباً أقلّ من أوميغا-3 في الدم، وأثبتت الدراسات أنّ حبوب زيت السمك، والأوميغا-3، يمكن أن تُحسِّن من الأعراض المصاحبة للاكتئاب.
  • يُحسِّن نوبات الربو: أظهرت عدّة دراسات أنّ زيت السمك قد يُقلِّل من أعراض الربو، وخاصّة في مُقتبل العُمر، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ تناول مُكمِّلات زيت السمك في فترة الحمل يمكن أن يُقلِّل من خطر الإصابة بالحساسيّة عند الأطفال الرضَّع.
  • يُفيد صحّة القلب: قد يساعد زيت السمك على زيادة نسبة الكولسترول الجيّد، والتقليل من الدهون الثلاثيّة بنسبة 15-30%، وتقليل ضغط الدم عند الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم.

أضرار حبوب زيت السمك

يُعتبَر زيت السمك آمناً عند تناوله بجرعات منخفضة تصل إلى 3 غرامات، أو أقلّ في اليوم، وقد يُؤدّي تناول جرعات عالية من زيت السمك إلى التقليل من نشاط جهاز المناعة، وقد يُسبِّب تناول زيت السمك بعض الأعراض الجانبيّة، مثل: رائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة، والغثيان، ونزيف الأنف، والطفح الجلديّ، ومن الجدير بالذكر أنّ تناوُل مُكمِّلات زيت السمك مع الوجبات، أو تجميدهم قَبل تناولهم، قد يساعد على تقليل هذه الأعراض.[1]

وتبيَّن أنّ حَقن زيت السمك عن طريق الوريد لفترة قصيرة يُعَدّ آمناً، إلّا أنّ تناول زيت السمك بكمّيات كبيرة من المصادر الغذائيّة قد يُعَدّ غير آمن ؛وذلك لأنّ بعض هذه الأسماك قد يكون مُلوَّثاً بالزئبق، والموادّ الكيميائيّة الأخرى، ومن جهة أُخرى، فإنّ حبوب زيت السمك لا تتعرَّض لهذا التلوُّث، علماً بأنّ هناك بعض التحذيرات عند تناول زيت السمك لبعض الأشخاص، ومنهم:[1]

  • الأطفال: حيث يُعَدّ زيت السمك آمناً عند تناوله، إلّا أنّه لا يجب أن يتناول الأطفال كمّية تزيد عن 56 غراماً في الأسبوع، ويُعَدّ تناول زيت السمك من مصادره الغذائيّة بكمّيات كبيرة غير آمن، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ تناول الأسماك الدهنية التي قد تكون مُلوَّثة بالزئبق بشكل مُتكرِّر يمكن أن يُسبِّب أضراراً في الدماغ، وتخلُّفاً عقليّاً (بالإنجليزيّة: Mental retardation)، وعمىً، ونوبات لدى الأطفال.
  • الحامل والمرضع: يُعتبَر تناول زيت السمك آمناً في فترة الحمل، والرضاعة، إلّا أنّه يُنصَح للنساء في فترة الحمل والرضاعة بتجنُّب تناول أسماك القرش، وسمكة السيف (بالإنجليزيّة: Swordfish)، وسمك الإسقمري؛ إذ قد تحتوي على نِسَب مرتفعة من الزئبق.
  • مرضى الاضطرابات ثنائيّة القُطب: قد يزيد تناول زيت السمك من أعراض هذه الاضطرابات.
  • مرضى السكّري: تُوجَد مخاوف من أنّ تناول جرعات كبيرة من زيت السمك قد يجعل التحكُّم في سُكّر الدم أصعب.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يُسبِّب زيت السمك انخفاضاً في ضغط الدم، وقد ينخفض بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الضغط.
  • المُصابون بالاكتئاب: قد يزيد تناول زيت السمك من بعض أعراض الاكتئاب.
  • الاشخاص المُصابون بالحساسيّة: يمتلك بعض الأشخاص حساسيّة تجاه الماكولات البحريّة، مثل الأسماك، ويمكن أن تمتدَّ هذه الحساسيّة إلى مُكمِّلات زيت السمك.

التفاعُلات الدوائيّة

قد يُسبِّب تناول زيت السمك بعض التفاعُلات مع الأدوية؛ لذا يجب الحذر عند استخدام حبوب زيت السمك مع بعض الأدوية، ومنها:[3]

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: إذ إنّ تناول زيت السمك مع هذه الأدوية قد يزيد من تأثيرها، ممّا يُؤدّي إلى انخفاض حادٍّ في الضغط.
  • أدوية معالجة السُّمنة: حيث يمكن لهذه الأدوية إعاقة عمليّة امتصاص زيت السمك؛ ولهذا يُنصَح بتناول زيت السمك بعد ساعتين من تناول هذه الأدوية.
  • أدوية السرطان: إذ تحتوي بعض مُنتَجات زيت السمك على كمّية قليلة من الأحماض الدهنية التي يُعتقَد أنّها تُوقِف عمل بعض أنواع العلاج الكيميائيّ، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات؛ لإثبات هذه الاعتقادات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "FISH OIL", www.webmd.com, Retrieved 8-11-2018. Edited.
  2. ↑ Ruairi Robertson (19-10-2016), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 8-11-2018. Edited.
  3. ↑ "FISH OIL", www.rxlist.com, Retrieved 8-11-2018. Edited.