فوائد الترمس ومضاره

فوائد الترمس ومضاره
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الترمس

الفاصولياء اللوبيني، أو الترمس الأصفر، هي بذور نبات اللوبينوس الذي تعود أصوله إلى البحر الأبيض المتوسط، تتميز بمحتواها العالي من البروتين، تؤكل بشكل تقليدي في أنحاء جنوب أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وهي نوعان، الترمس الحلو، والترمس المر، والذي يعود الطعم المر فيه إلى محتواه العالي من مادة القلويد، لذا وحتى نزيل الطعم المر منه (مادة القلويات)، لا بد من نقع الترمس في الماء لمدة أسبوع، مع ضرورة تغيير الماء كل يوم، إذ يؤكد موقع شبكة سلامة الأغذية الذي تديره جامعة كلف في كندا على أنّ الترمس يصبح صالحاً للأكل بسبب إزالة مادة القلويدات، وحلها من الماء.[1]

فوائد الترمس

للترمس فوائد غذائية وصحية عديدة نذكر منها:[2]

تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي

يساعد تناول الترمس الأصفر بشكل مستمر على تعزيز صحة الأمعاء، وبالتالي التخفيف من الإصابة بمشكلة الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي، وبعض المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، وذلك بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، والألياف الغذائيّة، والمواد التي تتغذى البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وقد أظهرت الأبحاث الصلة المباشرة بين هذه البكتيريا السليمة، وصحة الجهاز المناعي.

ضبط مستويات ضغط الدم

يساعد بروتين الترمس على تصحيح الاختلال الوظيفي في بطانة الأوعية الدمويّة، والمشاكل التي تحدث في البطانة الأعمق فيها، وأمراض الكلى، لأن الصوديوم الزائد في الجسم هو السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم، كما يساعد البروتين الموجود في الترمس على الاسترخاء السليم للأوعية الدموية، والتي تؤدي بدورها في خفض مستويات ضغط الدم، فتناول حبوب الترمس بشكل منتظم يساعد على حماية الجسم من الإصابة بالنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغيّة المفاجئة، وإعاقة العين، والشلل.

معالجة الإمساك

إنّ المحتوى العالي من الألياف الغذائية في حبوب الترمس يضمن أن يبقى البراز يمتص كمية جيدة من الماء في الأمعاء، وبالتالي خروجه بسهولة من القناة الهضمية، والحماية من الإصابة بالإمساك، وهذا يمنع الإصابة بمضاعفات الإمساك المزعجة، والمتمثلة في البواسير، أوالشق الشرجي.

المحافظة على صحة الأمعاء

يحتوي الترمس على البريبايوتكس، والبروبيوتيك، وهي عبارة عن مركبات حيوية تساعد على حماية صحة الجهاز الهضمي، والأمعاء، إضافة لدور نواة الترمس في تعزيز نمو البكتيريا المعوية المفيدة (بيفيدوباكتيريا)، وتقليل نمو البكتيريا المعوية الضارة (الكلوستريديوم).

معالجة فقر الدم

يتكون الترمس من كمية جيدة من الحديد الضروري في تشكيل الهيموغلوبين، وفيتامين C الذي يساعد في تعزيز امتصاص الحديد لإنتاج الهيموجلوبين، لذا، فإن تناول حبوب الترمس بانتظام يحمي من الإصابة بفقر الدم، والذي يسبب التعب، وشحوب الجلد، وضيق التنفس، والضعف العام.

تعزيز مناعة الجسم

يحتوي الترمس على جميع أنواع الفيتامينات، والأملاح المعدنية الأساسية، كفيتامين A، وفيتامين C، ومجموعة فيتامين B المعقدة، والتي تساعد على تعزيز قوة جهاز المناعة في الجسم، كما أن محتواه العالي فيتامين C يحارب أسباب العدوى، كنزلات البرد، والإنفلونزا.

تحسين صحة الشعر والبشرة

تتركب بنية الشعر أساساً من البروتينات، لذا فإنّ محتوى الترمس العالي من البروتينات يساعد على تشكيل هيكل شعر صحي، مما يساعد على بناء شعر قوي، وسميك، وصعبة التساقط، أو التقصف، إضافة لوجود كلّ العناصر الغذائيّة اللازمة لتعزيز نمو الشعر الصحي، كما يعتبر الترمس ضروري لصحة البشرة، فمحتواه من مضادات الأكسدة يساعد على مكافحة الجذور الحرة الضارة، والتي تتسبب في تلف الجلد، والشيخوخة المبكرة، وتطوير التغيرات المرتبطة بتقدم العمر، كالتجاعيد، والخطوط الدقيقة التي تظهر في سن مبكرة على البشرة.

المساعدة على فقدان الوزن

يحتوي الترمس على نسب عالية من الألياف الغذائية، والتي تساعد على منح الشخص الشعور بالشبع لفترات طويلة، ونتيجة لذلك فإنّ استهلاك الأطعمة في الوجبات التالية سيكون أقل، وبالتالي فقدان الوزن، خصوصاً في مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، وذلك بحسب دراسة أجريت بهذا الشأن.

المحافظة على صحة القلب

يحتوي الترمس على البروتين النباتي الذي يساعد على حماية القلب من الإصابة بالأمراض، كاحتشاء عضلة القلب، أو النوبات القلبية، وتصلب الشرايين، فلقد أكدت دراسة أجريت على حيوانات المختبر أنّ بروتين الترمس يعزز صحة القلب، ويحد من تطور مسببات الإصابة بتصلب الشرايين، كما أنّه يقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وضبط مستويات ضغط الدم، ويكافح ارتفاع مستويات الكولسترول التي هي من أهم عوامل الخطر لأمراض القلب.

تعزيز صحة العظام

يحتوي الترمس على نسب عالية من عنصري الكالسيوم والفوسفور الضروريين للحفاظ على صحة العظام، وحمايتها من الكسر، أو الإصابة بهشاشة العظام، إذ إنّ 85% من الفوسفور، والكالسيوم موجود في العظام والأسنان.

أضرار الترمس

ينتج عن تناول الترمس الأصفر بعض الأضرار، نذكر منها:[3]

  • يتسبب تناول الترمس الأصفر عن طريق الفم بحدوث نزيف فيما لو تم تناوله نيئاً.
  • يمكن أن يتسبب بالتقيؤ، أو مشاكل في البلع، واللعاب المفرط.
  • تنتج عنه مشاكل في القلب، والتنفس، وفِي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي إلى الموت.
  • يمكن أن تتسبب بالتسمم المعروف باسم (داء اللوبين)، والذي يصيب في العادة حيوانات الرعي، ويعزى التسمم إلى وجود السموم الفطرية التي تنتجها الفطريات التي تعيش أحياناً في الترمس.
  • يمكن ألا يكون استخدامه آمناً عند تطبيقه على الجلد، لكن لا توجد معلومات كافية لمعرفة ذلك.
  • يرتبط تناول الترمس المر بالشعور بالغثيان والضعف العام، والاضطرابات البصرية، وذلك بسبب ارتفاع مادة القلويد فيه، فبحسب هيئة الأغذية النيوزيلندية النيوزيلندية، فإنّ الترمس المر يحتوي على تركيزات أعلى بكثير من القلويدات الضارة المحتملة الموجودة في الترمس الحلو، والتي تم تطويرها في القرن العشرين، لذا فإنّ التمييز بين النوعين مهم جداً.[1]

ملاحظة: لا توجد أي ملاحظات سلبيّة على تناول الحامل أو المرضع للترمس الأصفر، إلا إذا وجدت أسباب إضافية لتجنب استخدامه.

المراجع

  1. ^ أ ب MATTHEW LEE (Oct 03, 2017), "Do You Have to Cook Lupini Beans?"، www.livestrong.com, Retrieved 11/2/2018. Edited.
  2. ↑ "Health Benefits of Lupin Beans", www.healthbenefitstimes.com, Retrieved 11/2/2018. Edited.
  3. ↑ "Find a Vitamin or Supplement YELLOW LUPIN", www.webmd.com, Retrieved 11/2/2018. Edited.