فوائد وأضرار الرمان
الرمان
الرمان هي فاكهةٌ يُعود أصلها إلى الهند، وآسيا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، والمناطق الاستوائية في أفريقيا، وتحتوي على حبوبٍ حمراء لامعة، ويعدّ الرمان من الفاكهة الصحيّة للغاية لكونه غنيّاً بفيتامين ج، والبوتاسيوم، والألياف، ومضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات، بالإضافة إلى أنّه يُعدّ منخفض السعرات الحرارية، ومن الجدير بالذكر أنّه عند شراء الرمان يُنصح باختيار الثمار ثقيلة الوزن، والتي تمتلك قشرةً خارجيةً صلبة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الخدوش الموجودة على القشرة الخارجية لا تؤثر في حبات الرمان الموجودة في الداخل.[1][2]
فوائد الرمان
يوفر الرمان العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[3]
- يمتلك خصائص مضادة للالتهاب: إذ إنّ الالتهابات المزمنة تعدّ أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بعدّة أمراض مثل أمراض القلب، والسرطان، ومرض السكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، والسمنة، وقد أظهرت الدراسات المخبريّة أنّ الرمان يُقلّل من الالتهابات في الجهاز الهضمي، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وفي دراسة أخرى شارك فيها أشخاص مصابون بمرض السكري وُجد أنّ شرب كوبٍ من عصير الرمان يومياً يخفض من المؤشرات الالتهابية في الجسم بنسبةٍ تصل إلى 30-32%.
- يُقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: حيث أظهرت الدراسات المخبريّة أنّ مستخلص الرمان يبطئ من تكاثر خلايا السرطان، كما أنّه يحفز موت الخلايا السرطانيّة، وتظهر النتائج الأولية أنّ عصير الرمان قد يكون مفيداً للمصابين بسرطان البروستاتا، إذ إنّه يمكن أن يثبط من نموّ الخلايا السرطانية، ويقلل من خطر الوفاة.
- يخفض ضغط الدم: إذ إنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغيّة، وقد بينت إحدى الدراسات أنّ شرب 150 مليلتراً من عصير الرمان بشكلٍ يوميٍّ مدّة أسبوعين خفض ضغط الدم بشكلٍ كبيرٍ لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه.
- يُقلل من التهاب وألم المفاصل: حيث تمتلك المركبات النباتية الموجودة في الرمان خصائص مضادة للالتهاب، وقد أشارت الدراسات المخبريّة أنّ مستخلص الرمان يثبط الإنزيمات التي تسبّب أضراراً في المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، ووُجد أنّ هذا المستخلص يخفف من التهاب المفاصل عند الفئران، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد هذا التأثير عند البشر.
- يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها 51 شخصاً مصاباً بارتفاع الدهون الثلاثية أنّ تناول 800 مليغرامٍ من زيت بذور الرمان يومياً يخفض بشكلٍ واضحٍ من مستويات الدهون الثلاثية، كما أنّه يُحسن من نسبة الدهون الثلاثية إلى الكوليسترول الضار، وفي دراسةٍ أخرى شارك فيها أشخاص مصابون بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول؛ تبيّن أنّ عصير الرمان يُقلل بشكل واضح من مستويات الكوليسترول الضار.
- يقلل عدوى البكتيريا والفطريات: حيث يحتوي الرمان على مركبات نباتية تكافح الكائنات الحية الدقيقة الضارة، كما أنّه يمتلك خصائص مضادةً للبكتيريا والفطريات، والتي تقلل خطر إصابة الجسم بالالتهبات والعدوى التي قد تصيب الفم مثل التهاب اللثة (بالإنجيزية: Gingivitis)، والتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis).
- يحسن من الذاكرة: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها مرضى خضعوا لعملياتٍ جراحيةٍ أنّ تناول غرامين من مستخلص الرمان يحدّ من عجز الذاكرة بعد العمليات الجراحية، وفي دراسةٍ أخرى شارك فيها أشخاصٌ يعانون من مشاكل في الذاكرة وُجد أنّ شرب 237 مليلتراً من عصير الرمان يومياً يحسن من علامات الذاكرة الصوتية والمرئية بشكلٍ كبير، كما أشارت الدراسات التي أُجريت على الفئران تبيّن أنه يكافح مرض ألزهايمر أيضاً.
أضرار الرمان
يعد شرب عصير الرمان آمناً عند أغلب الأشخاص، ولكنّ بعض الأشخاص قد يعانون من ردّ فعلٍ تحسّسي اتجاه فاكهة الرمان، ويمكن القول إنّ تناول مستخلص الرمان أو وضعه على الجلد آيُعدذ أمراً مناً، إلّا أنّ هذا المستخلص قد يسبّب الحساسية لبعض الأشخاص، والتي قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالحكة، والانتفاخ، وسيلان الأنف، وصعوبة التنفس، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تناول جذور الرمان، أو سيقانه، أو قشوره بكمياتٍ كبيرةٍ يُعدّ أمراً غير آمن؛ حيث إنّ هذه الأجزاء تحتوي على السموم، وهناك بعض التحذيرات التي يجب اتّباعها عند تناول الرمان، ونذكر منها:[4]
- الحمل والرضاعة: إذ إنّ شرب عصير الرمان خلال فترة الحمل والرضاعة يعدّ أمراً آمناً، ولكن لا توجد معلوماتٌ تؤكد سلامة استخدام منتجات الرمان الأخرى كمستخلصاته خلال هذه الفترات، ولذلك فإنّ المرأة الحامل والمرضع يمكنها تناول الرمان وشرب عصيره، إلّا أنّها تُنصح بالابتعاد عن منتجاته الأخرى.
- ضغط الدم المنخفض: حيث إنّ شرب عصير الرمان يخفض ضغط الدم بشكلٍ طفيف، ولذلك فإنّ تناوله قد يزيد من خطر انخفاضه بشكلٍ حاد لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه مسبقاً.
- العمليات الجراحية: إذ إنّ الرمان قد يخفض من ضغط الدم، ومن الممكن أن يتداخل مع التحكم في الضغط خلال العمليات الجراحية وبعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن تناول الرمان لأسبوعين على الأقل قبل الخضوع للعمليات الجراحية.
القيمة الغذائية للرمان
يوضح الجدول العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من الرمان النيئ:[5]
المراجع
- ↑ Anna Schaefer (13-4-2015), "Can You Eat Pomegranate Seeds?"، www.healthline.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ Moira Lawler, "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (15-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 09286, Pomegranates, raw a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-12-2018. Edited.