فوائد البروتين وأضراره

فوائد البروتين وأضراره

تقوية الجسم ودعمه

يُعد البروتين أحد أهم العناصر الغذائية الداعمة للجسم وخصوصاً الشعر والأظافر، وهو مكونٌ أساسي يدخل في تكوين الغضاريف، وخلايا الجلد، والعضلات، والكتلة العظمية، ويُرمّم خلايا وأنسجة الجسم التالفة، ويستخدمه الجسم لإنتاج الهرمونات، والإنزيمات، ولتصنيع المكونات الكيميائية التي يحتاجها الجسم، ويحتاج الجسم لإمداداتٍ كبيرة من البروتين لإكمال مساره بشكلٍ طبيعي خلافاً للمغذِّيات الأخرى كالدّهون، والكربوهيدرات، والتي تُسمى (بالمغذِّيات الدقيقة) التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلةٍ مقارنةً مع الكمية المطلوبة من البروتين. [1]

زيادة كثافة الكتلة العظمية

هناك بعض الأفكار الخاطئة بأنّ البروتين يضر بالعظام وخاصة البروتين الحيواني وذلك لأنّه يزيد المعدل الحمضي في الجسم، مما يؤدي لسحب الكالسيوم من العظام لموازنة درجة الحموضة مُسبباً الهشاشة في مراحلٍ متقدمة، إلا أنّه تُعد هذه الحالة خطرة في حالة تناول البروتين بإفراط ودون التزام بالحد الطبيعي، ومن خلال تناوله باعتدال يُفيد العظام ويُنمي الكتلة العظمية، لا سيما للنساء وخاصةً بعد انقطاع فترة الطمث، فتناوله بحصص يوميةٍ معتدلة يحمي من هشاشة العظام، ويفيد صحة العظام بشكلٍ عام، كما أنّ تناول البروتين يحمي العظام من الإصابات، والكسور، والهشاشة مع تقدم العمر. [2]

حماية القلب

تُعد بعض البروتينات النباتية كالفول السوداني، واللوز، وعين الجمل، والفستق الحلبي غنيةً بالبروتين وعند اعتمادها في النظام الغذائي اليومي باعتدال ودون إفراط توفر الحماية للقلب، ويمكن استبدالها بالبروتينات الحيوانية كاللحوم والدجاج، باعتبارها بروتيناتٍ نباتية تحتوي على زيوتٍ طبيعية وسعراتٍ حرارية، كما يُنصح بتناول المكسرات والبذور غير المملحة، أو المنكهة وذلك للحد من ارتفاع الصوديوم وللاستفادة منها بشكلٍ سليمٍ وصحي.[3]

الحفاظ على الكتلة العضلية للجسم

يبدأ الجسم البشري في سن الخمسين بخسارة جزءٍ من الكتلة العضلية والعظمية، ويزيد ذلك مع التقدّم في السن وتعرف هذه الحالة طبياً باسم "Sarcopenia" ولدى بعض الأشخاص تتفاقم الحالة بفعل بعض المسببات الأخرى كالتغذية السيئة، أو بسبب قلة النشاط والحركة، أو بسبب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تُضعف من قوة الجسم، تكمن أهمية البروتين في دعم الكتلة العضلية وتقويتها، وهو من العناصر المهمة التي توفر للجسم الطاقة التي يحتاجها للمشي، وتحمي كبار السن من مخاطر الكسور، إلا أنّه يفضل اختيار مصادر بروتينية جيدة مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون. [4]

أضرار البروتين

بالرغم من فوائد البروتين العديدة إلا أنّ تناوله بكميات أكثر من اللازم له بعض الأضرار ومنها ما يلي:[5]

زيادة نسبة الكيتون بالجسم

إنّ خبراء وأخصائيي التغذية يُحذروا من تناول البروتين بكمياتٍ كبيرة بهدف تخفيف الوزن من خلال اتباع حمية البروتين، فبالرغم من فعاليته في فقدان الوزن إلى أنّه قد يسبب على المدى البعيد متلازمة الكيتون وهي أنّ يلجأ الجسم لحرق الدهون المختزنة لتحويلها إلى طاقةٍ ووقود، بدلاً من الكربوهيدرات، وأثناء هذه الحالة يُنتج الجسم أجزاء صغيرة الحجم من الكربون والتي تنتشر في مجرى الدم نتيجة تفتيت وتكسير هذه الدهون، وتعتبر هذه الحالة مشابهة للأشخاص المصابين بانخفاض سكر الدم، حيث يؤدي إفراز الكيتون إلى فقدان الوزن، والتخلص من السوائل المحتبسة، وكبح الشهية وتخفيف كميات الطعام المتناولة، ومن مضار البروتين الأخرى، أنّ الالتزام بأنظمة غذائية تعتمد على البروتين قد تُعطي نتيجة قصيرة الأمد تتبعها بعض المخاطر الصحية كارتفاع معدلات الأمونيا بالجسم نتيجة لانخفاض مستوى البروتين وفقا لما ذكرة موقع WebMD عن معلومات بينها "كريستوفر د. غاردنر، الأستاذ المساعد في الطب بجامعة ستانفورد في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا".

زيادة الوزن

يؤدي تناول مزيدٍ من البروتين وخاصة البروتينات الحيوانية إلى زيادة نسبة السعرات الحرارية بالجسم لاحتوائها على سعراتٍ حرارية عالية، فكل واحد جرام من البروتين يحتوي على أربع سعرات حرارية، وفي حال وجود كميات زائدة عن حاجة الجسم من البروتين فإنه يتم تخزينه وبالتالي يزداد الوزن، إنّ الحصة اليومية التي يحتاجها الجسم من البروتين هي 50 جراماً، وعند تناول كمياتٍ من البروتين أكثر من الحاجة، فعلى سبيل المثال إنّ تناول مئة جرام من البروتين يمد الجسم بمئتين سعرٍ حراري إضافي، وإذا تم اعتماد تناول هذه الكمية بشكلٍ يومي، سيزيد من معدل السعرات الحرارية بمقدار 1400 سعرة حرارية أسبوعياً، وبالتالي زيادة الوزن بمقدار 907.184 جرام شهريا.[6]

أضرار ومخاطر متنوعة

يُعد اتباع نظاماً غذائياً غنياً بالبروتين لتخفيف الوزن غير ضار إذا تم تطبيقه لفترات قصيرة، وقد يساهم في كبح الشهية والشعور بالشبع لوقت أطول، مما يؤدي إلى تخفيف الوزن، إلا أنّه مع اعتماده على فتراتٍ طويله مع العزوف عن تناول الكربوهيدرات قد يُسبب أضراراً للجسم كالإمساك لقلة الألياف والشعور بالصداع، وقد يُسبب رائحة فمٍ كريهة، وقد تزيد مصادر البروتين الحيوانية الغنية بالسعرات الحرارية من احتمالية الإصابة بمشاكل القلب، وخطر ارتفاع الكوليستول السيء بالدم، وخلل في عمل وآداء الكلى لمرضى الكلى لصعوبة التخلص من مخلفات البروتين الزائدة والناتجة عن عمليات الاستقلاب، ويُنصح عند اعتماد نظامٍ غذائي غني بالبروتين باختيار نوع البروتينات النباتية كالبذور، والمكسرات، وفول الصويا، إضافةً إلى البروتينات الحيوانية المنخفضة بالسعرات الحرارية كالدجاج الخالي من الجلد، والأسماك، واللحوم الصغيرة في العمر وغير الغنية بالدهون، كما يمكن اختيار مشتقات الألبان والأجبان منخفضة السعرات الحرارية، والابتعاد عن اللحوم المعلبة والمصنعة. [7]

المراجع

  1. ↑ Neil Osterweil, "The Benefits of Protein"، www.webmd.com, Retrieved 18-9-2018. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars, BSc (3-6-2015), "10 Science-Backed Reasons to Eat More Protein"، www.healthline.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Why is it important to make lean or low-fat choices from the Protein Foods Group?", www.choosemyplate.gov,21-1-2016، Retrieved 23-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Protein ", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 23-9-2018. Edited.
  5. ↑ Neil Osterweil, "The Benefits of Protein"، www.webmd.com, Retrieved 18-9-2018. Edited.
  6. ↑ Maia Appleby (21-6-2018), "Three Problems Associated With Too Much Protein Intake"، healthyeating.sfgate.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.
  7. ↑ Katherine Zeratsky, R.D., L.D., "Nutrition and healthy eating"، www.mayoclinic.org, Retrieved 23-9-2018. Edited.