فوائد وأضرار فيتامين د

فيتامين دفيتامين د المعروف أيضاً بفيتامين الشمس، هو فيتامين يصنعه الجسم بشكلٍ طبيعيٍّ في الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه من مجموعةٍ من

فوائد وأضرار فيتامين د

فيتامين د

فيتامين د المعروف أيضاً بفيتامين الشمس، هو فيتامين يصنعه الجسم بشكلٍ طبيعيٍّ في الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه من مجموعةٍ من الأغذية، أو عن طريق استخدام المكملات الغذائية للتأكد من الحصول على حاجة الجسم من هذا الفيتامين، ويعدّ فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية له، وهي فيتامين د1، وفيتامين د2، وفيتامين د3، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفيتامين يُعدّ مهمّاً للعديد من وظائف الجسم، إذ إنّه يساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور، ويُسهّل وظائف جهاز المناعة، كما أنّ من المهمّ الحصولُ على كميةٍ كافيةٍ منه للمحافظة على نموّ العظام والأسنان بشكلٍ طبيعيّ.[1]

فوائد فيتامين د

يوفر فيتامين د العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[2][1]

  • يحافظ على صحة العظام: حيث يعدّ فيتامين د مهماً لتنظيم مستويات الكالسيوم، والمحافظة على نسب الفسفور في الجسم، واللذان يُعدّان من العناصر المهمّة للحفاظ على صحة العظام؛ حيث يحتاج الجسم إلى فيتامين د لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وفي حال عدم وجوده يتمّ التخلص من الكالسيوم عن طريق الكلى، كما يسبّب نقص فيتامين د عند الأطفال الإصابة بمرض الكُساح (بالإنجليزية: Rickets)، أمّا بالنسبة للبالغين فإن نقصه يسبّب الإصابة بتليّن العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia) أو هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
  • يُقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا: إذ تَبيّن أنّ إعطاء الأطفال 1,200 وحدة دولية من فيتامين د يومياً مدّة أربعة أشهر خلال فصل الشتاء قلّل من خطر الإصابة بالإنفلونزا والعدوى بنسبة 40%.
  • يُقلل خطر الإصابة بمرض السكري: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ هناك علاقةً بين تركيز فيتامين د في الدم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فقد تبيّن أنّ نقص فيتامين د عند الأشخاص المصابين بمرض السكري قدّ يؤثر بشكل سلبيٍّ في إفراز الإنسولين وتحمل الجلوكوز، وفي إحدى الدراسات وُجد أنّ الرضع الذين تلقوا 2,000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 88% عندما أصبح عمرهم 32 عاماً.
  • يحافظ على صحة الرضع: إذّ تبين أنّ إعطاء الأطفال الذين يمتلكون ضغط دمٍ طبيعيّاً 2,000 وحدة دولية من فيتامين د يومياً قلّل بشكلٍ واضحٍ من تصلّب جدران الشرايين بعد 16 أسبوعاً مقارنةً بالأطفال الذين أعطوا 400 وحدة دولية فقط يومياً، بالإضافة إلى أنّ نقص فيتامين د ارتبط بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض والحساسية التي تصيب الأطفال وحدّتها، مثل الربو، والتهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis)، والإكزيما، كما أنّ فيتامين د يُحسّن من التأثير المضاد للالتهاب للهرمون القشري السكري (بالإنجليزية: Glucocorticoids)، ممّا يساعد على علاج الأشخاص المصابين بالربو المقاوم للسترويدات (بالإنجليزية: Steroid-resistant asthma).
  • يُعدّ مهمّاً لصحّة الحمل: حيث تعدّ النساء الحوامل اللاتي يعانين من نقص فيتامين د أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia) والحاجة إلى إجراء ولادةٍ قيصرية، بالإضافة إلى أنّ نقص فيتامين د يرتبط بالإصابة بسكري الحمل والتهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، ومن جهةٍ أخرى فإنّ ارتفاع نسب فيتامين د خلال فترة الحمل يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بحساسية الطعام عند الأطفال خلال أول سنتين من حياتهم.
  • يُقلل خطر الإصابة بالسرطان: إذ إنّ فيتامين د يُعدّ مهمّاً لتنظيم نمو الخلايا والتواصل بينها، وقد أشارت بعض الدراسات أنّ الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol) -وهو الشكل النشط من فيتامين د- يُقلل من تطوّر السرطان عن طريق إبطاء نموّ وتطوّر الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، ممّا يزيد من موت الخلايا السرطانية.
  • يُقلل من الاكتئاب: حيث وجدت الدراسات أنّ فيتامين د قد يساعد على تنظيم المزاج ومنع الاكتئاب، وبيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول الأشخاص المصابين بالاكتئاب لمكمّلات فيتامين د الغذائية حسّن أعراض الاكتئاب لديهم، وأظهرت دراسةٌ أخرى شارك فيها أشخاصٌ مصابون بالآلام العضليّة الليفية (بالإنجليزية: Fibromyalgia) أنّ نقص فيتامين د كان أكثر شيوعاً عند المرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب.
  • يعزز من خسارة الوزن: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الكالسيوم فيتامين د الغذائية بشكلٍ يوميٍّ يساعد على خسارة الوزن؛ وذلك لأنّ هذه المكملات قد تساعد على تقليل الشهية.

أضرار فيتامين د

يعدّ تناول فيتامين د أو أخذه على شكل حقن بالكميات الموصى بها آمناً، كما أنّ أغلب الأشخاص لا يعانون من أعراضٍ جانبيّةٍ عند استخدامه إلّا في حال تناولهم لكمياتٍ كبيرةٍ منه، ومن الأعراض الجانبية التي يسببها الإفراط في تناول مكمّلات فيتامين د: الضعف، والإعياء، والنعاس، والصداع، وفقدان الشهية، وجفاف الفم، والغثيان، والتقيؤ، ومن جهة أخرى فإنّ أخذ كمية أكبر من 400 وحدة دولية يومياً فترةً طويلةً يُعدّ أمراً غير آمن، وهناك بعض التحذيرات التي يجب اتّباعها عند أخذ فيتامين د، ومنها ما يأتي:[3]

  • الحمل والرضاعة: يُعدّ تناول فيتامين د آمناً للمرأة الحامل والمرضع عند أخذه بشكلٍ يوميٍّ بكمية أقلّ من 400 وحدة دولية، ويُنصح بعدم أخذ جرعة أكبر منه إلّا بعد استشارة الطبيب.
  • تصلّب الشرايين: إذ إنّ تناول فيتامين د قد يجعل حالات تصلب الشرايين أكثر سوءاً، وخصوصاً عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
  • داء النوسجات: (بالإنجليزية: Histoplasmosis)؛ حيث إنّ فيتامين د قد يزيد من نسب الكالسيوم عند الأشخاص المصابين بداء النوسجات، والذي يؤدي إلى تشكّل حصوات الكلى ومشاكل أخرى، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بهذا المرض بالحذر عند استخدام فيتامين د.
  • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم: حيث إنّ أخذ فيتامين د قد يزيد هذه الحالة سوءاً.
  • فرط نشاط جارة الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism) إذ إنّ فيتامين د قد يزيد من مستويات الكالسيوم عند الأشخاص المصابين بفرط نشاط جارة الدرقية، ولذلك فإنّ هؤلاء الأشخاص يجب عليهم الحذر عند أخذ فيتامين د.
  • أمراض الكلى: حيث إنّ فيتامن د قد يزيد من مستويات الكالسيوم، ممّا يزيد من خطر تصلب الشرايين عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، ولذلك يجب على هؤلاء الأشخاص الانتباه إلى مستويات الكالسيوم عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
  • داء الساركويد: (بالإنجليزية: Sarcoidosis)؛ إذ إنّ فيتامين د قد يزيد من مستويات الكالسيوم عند الأشخاص المصابين بداء الساركويد، ممّا يؤدي إلى تشكل حصوات الكلى وبعض المشاكل الأخرى.

أعراض نقص فيتامين د في الجسم

قد يكون العديد من الأشخاص مصابين بنقصٍ في فيتامين د دون معرفتهم بذلك، وذلك لأنّ هذا النقص قد لا يسبب أيّ أعراض، وقدّ تمر عدّة سنوات قبل ظهور هذه الأعراض، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • هشاشة العظام أو الإصابة المتكررة بالكسور.
  • ضعف العضلات.
  • تغير المزاج، والقلق أو الاكتئاب.
  • الألم المزمن.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التعب حتى عند النوم فترات كافية.
  • انخفاض القدرة على التحمل.

المراجع

  1. ^ أ ب Healthline Editorial Team (13-11-2017), "The Benefits of Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  2. ↑ Megan Ware (30-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  3. ↑ "VITAMIN D", www.webmd.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  4. ↑ Zawn Villines (24-6-2017), "Vitamin D deficiency: Symptoms, causes, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.

المقال السابق: ما هي أنواع الحبوب والبقوليات
المقال التالي: بحث حول مدينة تونس

فوائد وأضرار فيتامين د: رأيكم يهمنا

فوائد وأضرار فيتامين د

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: