فوائد زبدة الأفوكادو

فوائد زبدة الأفوكادو

الأفوكادو

تعدّ ثمار الأفوكادو من الفواكه الدهنيّة التي تنمو على أشجار الأفوكادو أو ما تُسمّى بأشجار البيرسية الأمريكية (بالإنجليزيّة: Persea americana)، وتُعدّ المكسيك وأمريكا الوسطى هما الموطن الأصلي لهذه الأشجار، وتمتاز ثمار الأفوكادو بقوامها الكريمي الأملس، كما أنّ محتواها من الدهون يفوق غيرها من الفواكه، ويمكن تناولها طازجة، أو إضافتها لمُختلف الوصفات؛ مثل الغواكامولي (بالإنجليزية: Guacamole)، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هنالك عدّة أنواع لهذه الثمار؛ حيث تختلف في حجمها، ولونها، وشكلها، لكنّها عادةً ما توجد بشكل كمّثريّ، وبدرجات متفاوتة من اللون الأخضر.[1]

فوائد زبدة الأفوكادو

يمكن استخدام الأفوكادو كبديل صحّي للزبدة، حيث يمكن تحضير المأكولات المخبوزة التي تحتاج كوباً من الزبدة، بإضافة كوب واحد من الأفوكادو المهروس، وتعتبر ثمار الأفوكادو غنيّة بالدهون الصحيّة، ولها العديد من الفوائد الصحيّة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2][3]

  • غنيّ بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة: حيث تُشكّل الدهون ما يُعادل 77% من السعرات الحراريّة في ثمرة الأفوكادو، حيث تحتوي هذه الثمار على حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid) وهو من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated Fatty Acids)، ويرتبط هذا الحمض بتقليل الالتهابات في الجسم، كما ظهر أنّ له تأثيراً إيجابياً في الجينات المُرتبطة بالإصابة بالسرطان، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الدهون الموجودة في الأفوكادو مُقاومة للتأكسد الذي ينتج عن التعرّض للحرارة.
  • غنيّ بالألياف الغذائيّة: إذّ يحتوي الأفوكادو على الألياف الغذائيّة التي يمكنها المُساهمة في تقليل الوزن، وتقليل الارتفاع الحادّ في مستويات السكر في الدم، كما ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ البكتيريا النافعة في الأمعاء تتغذّى على الألياف القابلة للذوبان؛ وتُساعد هذه البكتيريا الجسم على أداء وظائفه بشكل سليم، وتُشكّل الألياف الذائبة نسبة 25% من الألياف في ثمرة الأفوكادو، بينما الكميّة المُتبقية هي من الألياف غير الذائبة.
  • تقليل الكوليسترول والدهون الثُلاثيّة: فهنالك العديد من المؤشّرات المُرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؛ ومن هذه المؤشّرات الكوليسترول، والدهون الثُلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglyceride)، ومؤشّرات الالتهابات، وضغط الدم، وغيرها، وقد أشارت عدّة دراسات إلى أنّ الأفوكادو يمكنه تقليل الدهون الثُلاثيّة بنسبة 20%، وكذلك تقليل الكوليسترول الكلّي بشكل ملحوظ، والكوليسترول السيّئ بنسبة 22%، وزيادة الكوليسترول الجيد بنسبة 11%.
  • تعزيز صحّة الجسم: فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأفوكادو هم أكثر صحّةً من الذين لا يتناولون هذا النوع من الفواكه، حيث إنّهم يحصلون على كميّات أكبر من العناصر الغذائيّة، كما أنّهم أقل عُرضة للإصابة بمتلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)؛ وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تعدّ من عوامل الخطر لمرض السكّري وأمراض القلب، كما وُجِدَ أنّ الأشخاص الذين يتناولون هذه الثمرة بانتظام كان وزنهم أقل، وتُعدّ الدهون المتراكمة في منطقة البطن أقل لديهم، بالإضافة إلى أنّ مستوى الكوليسترول الجيد لديهم كان أعلى من غيرهم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذه الدراسة لا تضمن بأنّ هذه النتائج الصحيّة جميعها كانت بسبب الأفوكادو.
  • زيادة امتصاص العناصر الغذائيّة من الأطعمة النباتيّة: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إضافة الأفوكادو أو زيته للصلصات أو السلطات يمكن أن يزيد من امتصاص الجسم لمضادّات الأكسدة من 2.6-15 ضعفاً، لذلك فإنّ هذه الثمار يمكنها أن تزيد القيمة الغذائيّة للأطعمة النباتيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من العناصر الغذائيّة تحتاج إلى الدهون، حيث تذوب وترتبط بها حتى يتم استخدامها، ومن هذه العناصر؛ فيتامين هـ، وفيتامين ك، وفيتامين أ، وفيتامين د، وبعض مضادات الأكسدة، لذلك فإنّه من الجيّد إضافة مصدر للدهون الصحيّة إلى الأطعمة ذات المصدر النباتي.
  • حماية العين: إذّ يعدّ الأفوكادو من المصادر الغنيّة بمضادّات الأكسدة؛ كاللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، اللذين يُعدّان من الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) المهمّة لصحّة العين؛ حيث أشارت الدراسات إلى ارتباط هذه المُضادّات بتقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين أو ما يدعى بالسّاد (بالإنجليزيّة: Cataracts)، والتنكس البقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration) اللذين يُصيبان كبار السن.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يوجد عدد القليل من الأدلّة التي تشير إلى أنّ الأفوكادو يمكن أن يفيد في علاج وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وقد أشارت بعض الدراسات المخبريّة إلى أنّه يمكن أن يساعد على تقليل الآثار الجانبيّة للعلاج الكيميائي في الخلايا الليمفاويّة (بالإنجليزيّة: Lymphocytes) في الإنسان، ومن جهةٍ أخرى فإنّه قد ظهر في المختبر أنّ مستخلص الأفوكادو ثبّط نموّ الخلايا السرطانيّة في البروستات، لكنّ هذه الدراسات قد أجريت على خلايا معزولة، ويمكن ألّا تمثّل ما يحصل في جسم الإنسان.
  • تخفيف أعراض التهاب المفاصل: إذ تشير العديد من الدراسات إلى أنّ مُستخلص الأفوكادو وزيت فول الصويا يمكن أن يُقلّل الأعراض المُصاحبة لالتهاب المفصل التنكسي]] (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis).
  • تقليل الوزن: فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الأفوكادو يزيد الشبع لديهم بنسبة 23%، وتقل عندهم الرغبة بتناول الطعام لخمس ساعات تلي الوجبة بنسبة 28%، لذلك فإنّ إضافة الأفوكادو للنظام الغذائي يمكن أن يساعد على تناول كميّات أقل من السعرات الحراريّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذه الثمار تعتبر قليلة الكربوهيدرات وتحتوي على كميات كبيرة من الألياف، لذلك يمكن أن تساهم في خسارة الوزن.

القيمة الغذائيّة لثمرة الأفوكادو

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الأفوكادو الطازجة من العناصر الغذائيّة:[4]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
72.33 غراماً
السعرات الحرارية
167 سعرة حرارية
البروتين
1.96 غرام
الدهون
15.41 غراماً
الكربوهيدرات
8.64 غرامات
الألياف
6.8 غرامات
السكر
0.30 غرام
الكالسيوم
13 مليغراماً
الحديد
0.61 مليغرام
مغنيسيوم
29 مليغراماً
الفسفور
54 مليغراماً
البوتاسيوم
507 مليغرامات
الصوديوم
8 مليغرامات
الزنك
0.68 مليغرام
فيتامين ج
8.8 مليغرامات
الفولات
89 ميكروغراماً
فيتامين أ
147 وحدة دولية
فيتامين ك
21.0 ميكروغراماً

أضرار ثمرة الأفوكادو

يعدّ الأفوكادو آمناً على الصحّة لمعظم الناس، لكنّه يمكن أن يسبّب بعض الأعراض للأشخاص المصابين بالحساسيّة، أو القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome)، وتُعدّ حساسيّة الأفوكادو من الأمور النادرة، لكنّها يمكن أن تُصيب الأشخاص الذين يُعانون من حساسية ضد اللاتكس (بالإنجليزيّة: Latex allergy)، وقد يؤدّي تناوله في هذه الحالة لظهور بعض الأعراض؛ كاضطراب وتشنّجات المعدة، والإصابة بالصداع، وقد يصل ذلك إلى صدمة الحساسيّة، كما أنّ تناول الأفوكادو يمكن أن يُسبّب ظهور بعض الأعراض عند المُصابين بالقولون العصبي؛ كالإسهال، أو الإمساك، أو آلام المعدة، أو الغازات، أو الانتفاخ، أو التشنّجات، وذلك بسبب احتوائه على الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP).[1]

المراجع

  1. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (1-8-2017), "Everything you need to know about avocado"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  2. ↑ Liz Laan (11-13-2015), "Five healthy substitutions for your next recipe"، www.allinahealth.org, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  3. ↑ Kris Gunnars (29-6-2018), "12 Proven Health Benefits of Avocado"، www.healthline.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 09038, Avocados, raw, California", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-9-2018. Edited.