فوائد شراب الشعير للتنحيف

فوائد شراب الشعير للتنحيف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشعير

يعدّ الشعير أحد أنواع الحبوب المُستعملَة منذ القِدم في الطعام والشراب، ولا يزال مُستخدَماً حتّى اليوم على نطاق واسع، وقد اكتسب الشعير وغيره من الحبوب الكاملة شعبيّةً واسعةً على مدى السنوات القليلة الماضية لفوائده الصحيّة المتعدّدة؛ حيث تُعدّ الحبوبُ الكاملة مصدراً مهمّاً للألياف والفيتامينات والمعادن، التي يُفقَد معظمها أثناء عمليّات تكرير هذه الحبوب، ويُستعمَل الشّعير بأشكال متعدّدة، وعادةً ما يُستَخدَم في صناعة خبز الشعير أو بعض المشروبات المختلفة، كما يمكن إضافته إلى السلطات والشوربات، وبعض الأطباق الأخرى.[1]

شراب الشعير

يتكوّن شراب الشعير من الماء الذي تمّ غليه مع حبوب الشعير، ويمكن تصفية الحبوب أو الإبقاء عليها مع الماء ومن ثمّ يُخلَط مع أحد أنواع عصير الفواكه، أو تُضاف إليه بعض المنكّهات والمُحلّيات، وشراب الشعير معروف بفوائده الصحيّة المتعدّدة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ شراب الشعير غير المصفّى يُعدّ مرتفع السّعرات الحراريّة، ومنخفض الدهون؛ حيث يحتوي كوب واحد منه على 700 سعرة حرارية أو أكثر، لذلك يُنصَح بتجنّب شرب أكثر من حصّتين من شراب الشعير غير المصفّى في اليوم، أمَّا شراب الشعير المصفّى فإنَّه يحتوي على سعرات حرارية أقلّ، ولكنّ محتواه من الألياف يعدّ منخفضاً بشكل كبير.[1]

فوائد شراب الشعير للتنحيف

يمكن أن يساعد شراب الشعير على فقدان الوزن، شرط أن يقترن ذلك باتّباع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة الرياضة، ويعود ذلك لاحتوائه على الألياف التي تساعد على تنظيم عملية الهضم، والشعور بالامتلاء لفترة طويلة؛ لأنّ عملية هضم الشعير في الجسم تتمّ ببطء، كما يزوّد الجسم بالماء، ويقلّل الوجبات الخفيفة المتناولة بين الوجبات الرئيسة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد شراب الشعير على فقدان الوزن عن طريق شربه قبل الوجبات، ممّا يقلّل كميّة الطعام المتناولة أثناء الوجبة، إلا أنّه يجب الانتباه إلى الكميّة المتناولة منه؛ وذلك لتجنّب زيادة السّعرات الحرارية.[2][3]

فوائد شراب الشعير الأخرى

يحتوى شراب الشعير على العديد من المركبات والعناصر الغذائيّة المهمّة التي تُكسبه الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[2]

  • تقليل مستوى الكولسترول: يمكن أن يؤثر شراب الشعير بشكل إيجابيّ على مستوى الكولسترول؛ وذلك لاحتوائه على بعض المركّبات التي تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مستوى الكولسترول الضارّ في الدّم، كما يعدّ شراباً غنيّاً بمضادّات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)، ممّا يقلّل الإجهاد التأكسدي في القلب.
  • ضبط مستوى السكر في الدم: يساعد شراب الشّعير غير المُحلّى على ضبط الارتفاع الشّديد في مستوى السكر في الدم، كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على تحسين صحة مرضى السكري.
  • مصدر غنيّ بالفيتامينات ومضادّات الأكسدة: يحتوي شراب الشعير المصنوع من الشعير المقشور أو غير المقشور على كميّات عالية من حمض الفوليك، والحديد، والنحاس، والمنغنيز، ومضادات الأكسدة التي تساعد على نمو الخلايا بشكل سليم، والتخلص من الجذور الحرّة التي تسبّب الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative Stress).
  • تحسين عمليّة الهضم: يحتوي شراب الشعير على كميّات مرتفعة من الألياف القابلة للذّوبان في الماء؛ حيث يحتاج الجهاز الهضميّ إلى هذه الألياف لتحريك الطّعام داخل المعدة، ومساعدته على الخروج من الأمعاء، كما يُساعد شراب الشعير على زيادة محتوى الماء داخل الأمعاء، ممّا يساعد على التخلص من السموم.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تشير الدراسات إلى أنّ اتباع نظام غذائيّ وأسلوب حياة صحيّ قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسّرطان، ويُعدّ شراب الشّعير أحدَ الخيارات الصحيّة؛ وذلك لاحتوائه على حمض الفريوليك (بالإنجليزيّة: Ferulic Acid) الذي يساعد على منع نموّ بعض الأورام؛ ففي إحدى الدراسات وُجِدَ أنَّ مضادات الأكسدة الموجودة في الشعير ساعدت على توقّف تكاثر خلايا سرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي شراب الشّعير على نسبة عالية من الألياف، ممّا يساعد على حماية القولون عن طريق طرد السّموم التي لا تتمّ إزالتها أثناء عمليّة الهضم.
  • تعزيز قوة الجهاز المناعي: يحتوي الشّعير على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الجذور الحرّة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يعزّز شراب الشعير الجهاز المناعي عند إضافة قشر الليمون أو البرتقال، أو عصيريهما؛ حيث يعدّان مصدراً مهمّاً لفيتامين ج.

التأثيرات الجانبية لشراب الشعير

رغم الفوائد الصحية لشراب الشعير، إلا أنَّه لا يجب استهلاكه بكميات عالية، وذلك لعدة أسباب، منها:[2]

  • تحتوي بعض وصفات شراب الشعير على تراكيز عالية من السكريّات الصناعيّة أو المحلّيات، لذلك تجب قراءة المكونات دائماً قبل شرب شراب الشعير الجاهز.
  • تعادل السّعرات الحراريّة الموجودة في الحصة الواحدة من شراب الشعير وجبةً كاملةً، لذلك يجب الحرص على عدم شرب كميات كبيرة منه.
  • يمكن أن يتسبّب شرب كميّات كبيرة من شراب الشّعير بحدوث الإمساك عند شربه من قبل الأشخاص غير المعتادين عليه.
  • يحتوي شراب الشعير على الغلوتين، لذلك يُنصَح الأشخاص المصابون بحساسية القمح، أو ما يُسمّى بالداء الزلاقي (بالإنجليزيّة: Celiac Disease)، أو الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الغلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten Intolerance) بتجنّب تناول الشعير وشرابه بشكل كامل.

طريقة عمل شراب الشعير

يمكن تحضير شراب الشّعير عن طريق خلط كأس من حبوب الشّعير مع ثمانية أكواب من الماء المغليّ، وتركه يغلي مدّة 30 دقيقة، ومن ثمّ تصفية الماء من الشّعير، ويمكن إضافة بعض النّكهة إلى الشّراب عن طريق وضع بعض أعواد القرفة، أو الزنجبيل المُقطّع، وبعد أن يبرد يمكن إضافة عصير الليمون أو البرتقال، أو وضع أوراق النعناع الطازج، كما يمكن استخدام بعض المحلّيات كالعسل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المحلّيات قد تزيد السعرات الحراريّة المتناولة دون الانتباه لذلك.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware, "What are the health benefits of barley?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-2-13. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Health Benefits of Barley Water", www.healthline.com, Retrieved 2018-2-13. Edited.
  3. ^ أ ب SANDI BUSCH (3-10-2017), "Barley Water and Weight Loss"، www.livestrong.com, Retrieved 13-2-2018. Edited.