فوائد نبات الحنظل

فوائد نبات الحنظل

نبات الحنظل

نبات الحنظل وهو ما يُعرف بالتفاح المرّ أو العلقم أو الشرى، وهو من الأشجار البرّية، ويُعدّ نبات الحنظل من فصيلة النباتات القثائية، والحنظل نبات حولي مداد، ثمره في حجم البرتقالة، لونه أخضر، وهو أملس مزركش، يتحوّل عند النضج إلى الأصفر، داخله شحم يضم من 200-300 بذرة. يتوطّن نبات الحنظل في: الشام، وقبرص، وجنوب إفريقيا، ووادي النيل، ويمكن أن يتواجد نبات الحنظل أيضاً في الصحاري بالجزيرة العربية، وخصوصاً على طريق الطائف القديم. ينمو نبات الحنظل في منتصف موسم الصيف، ويُعرف بأنه عديم الرائحة، طعمه شديد المرارة، و يمكن أن تبقى قوته أربع سنوات.[1][2][3]

فوائد نبات الحنظل

لنبات الحنظل فوائد عديدة؛ حيثُ أنّه يُوصَف علاجاً لبعض الأمراض، ومن فوائده الدوائية والعلاجية ما يأتي:

  • يُستخرج من بذور الحنظل زيت يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية، حيثُ يُمكن تطبيقه على الجلد مع بعض التدليك، كما يمكن استخدام زيت نبات الحنظل لعلاج القروح الجلدية.[1][3]
  • يُعدّ نبات الحنظل علاجاً لآلام المفاصل والروماتيزم وذلك عن طريق تطبيق لبخات من الحنظل على المنطقة المطلوب علاجُها، ويتم ذلك بعد القيام بشِواء ثمرة الحنظل على النار ومن ثم بَرْشها ووضعها ساخنة على المكان المراد معالجته، كما له الأثر في علاج آلام العصب وعِرْق النساء ومرض النقرس.[3]
  • يُوقِف ورق نبات الحنظل نزيف الدم ويقطعُه.[3]
  • يمكن استخدام زيت بذور نبات الحنظل لتخفيف آلام الأسنان، وذلك عن طريق خلط زيته مع الخلّ واستخدامه عن طريق المضمضة، كما يمكن استخدام بخور جذوره لتخفيف آلام الأسنان أيضاً.[1]
  • يعالج نبات الحنظل الحُمّى وأعراضها.[1]
  • يستخدم زيت الحنظل لعلاج الاتهابات التي تصيب الثّدي.[1]
  • يفيد نبات الحنظل في علاج أمراض العيون المختلفة.[1]
  • يُستخدَم نبات الحنظل كعلاج فعّال للعديد من المشاكل الصّحية كأمراض الكلى، والتهابات المثانة، وعلاج لدغ العقرب، وعلاج البواسير، والغثيان، وفقر الدم، وعلاج الحروق، والصداع، وأمراض الكبد، والشرج الدموي، وذلك إذا ما تم طبخ نبات الحنظل مع الزيت لمضاعفة الفائدة .[1]
  • زيت الحنظل يعتبر علاجاً فعالاً لمنع تساقط الشعر، وإضفاء اللون الأسود له وتأخير ظهور الشيب، كما أنه يعالج التهابات قشرة الرأس، ويقضي على القمل، ويفيد زيت نبات الحنظل في علاج داء الثّعلبة، كما يُعتبر استخدام زيت الحنظل من العادات المعروفة عند نساء القبائل البدوية القديمة،[1][4] ويُمكن تحضير زيت الحنظل في المنزل باتباع مجموعة من الخطوات؛[4]حيثُ تُنقع حبة الحنظل بزيت الزيتون، وذلك بعد تقطيعِها إلى نصفين، أو دقّها قليلاً ووضعها في كيس نايلون مدة يومٍ كامل إذا كانت الحبة جافّة، ثم تُوضع حبة الحنظل المغمورة في الزيت في قِدر وتُسخّن على النّار دون الوصول لدرجة الغليان، وذلك مرة واحدة كل يوم ولمدة ثلاثة أيام. بعد ذلك، تُترك حبة الحنظل في الزيت مدة 15 يوماً ثم يتمّ تصفية الزيت والحصول على زيت الحنظل جاهزاً للاستخدام.[4]
  • يعالج نبات الحنظل أمراض المرارة والإمساك والبواسير، كما يُعدّ مدرّاً للبول، لكن إذا ما تم أخذه بكميات كبيرة فقد يؤدي إلى التهاب الأمعاء وبعض الإصابات المميتة لذا يجب توخي الحذر، وعادة ما يؤخذ الحنظل مع بعض الحبهان أو الصبر أو القرنفل، فإضافة أحد هذه المواد يساعد على تسهيل تناوله ويُخفّف من المَغِص الذي قد يتسبّب به، وذلك للاستفادة من خواصّه العلاجيّة.[3]
  • يُعدّ نبات الحنظل علاجاً لمرض السكري؛ حيثُ يُعتبر دواءً مضاداً للسّكري في منطقة حوض البحر الأبيض، وتعمل مكونات نبات الحنظل على خَفض مستويات السّكر في الدم بطرق مختلفة، فمن الممكن أن تعمل هذه المكونات على زيادة نشاط الأنسولين في الدم، أو عن طريق محاربة الجذور الحرّة، حيثُ تلعب الجذور الحرّة وسموم الجسم دوراً هامّاً في المضاعفات المزمنة في مرض السكري؛ وذلك بسبب احتواء نبات الحنظل على مركبات كبيرة مضادة للأكسدة مثل الفينول والفلافونويد.[5]

الكمية المناسب تناولها من نبات الحنظل

يعتمد تناول الجرعة المناسبة من نبات الحنظل على عدّة عوامل مثل: عمر المستخدم، صحة المستخدم، والعديد من العوامل والشروط، وليست هناك دراسات علمية تؤكد أو تحدد الجرعة المناسبة التي ينبغي أن يتناولها المستخدم لنبات الحنظل، فمن المهم أن يلجأ المستخدم قبل تناول نبات الحنظل إلى استشارة طبّية أو قراءة المُلصَق على المنتج إذا كان نبات الحنظل معلّباً وموجوداً في الأسواق، فلا يتناوله الشخص دون معرفة سابقة للكمية اللازم تناولها.[6]

محاذير وأضرار استهلاك نبات الحنظل

ينبغي عند تناول نبات الحنظل معرفة الأضرار الناتجة عنه أيضاً وعدم الاكتفاء فقط بالفوائد، ومن أضرار نبات الحنظل ما يأتي:

  • ينصح بعدم استعمال كميات كبيرة من نبات الحنظل حتى لا يؤدي إلى استهلاكه إلى التهاب في المعدة وتهيّج في الأمعاء، والسبب في ذلك يعود إلى أن نبات الحنظل يحتوي على مادة كوكوربيتاسين الكيميائية والتي تُعدّ مهيّجة للأغشية المخاطية، بما في ذلك الأغشية المخاطيّة في المَعِدة والأمعاء، وقد يسبّب نبات الحنظل أيضاً مشكلة الفشل الكلوي، والبول الدموي، وعدم القدرة على التبول، ومن الممكن أيضاً أن يؤدّي نبات الحنظل إلى التّشنّجات، فينبغي تناول كميات صغيرة جداً من نبات الحنظل للاستفادة من خصائصه العلاجية.[1][6]
  • قد يؤدّي استهلاك الجرعات العالية من نبات الحنظل إلى حدوث إسهال وتقيُّئ شديدين.[2]
  • يُعدّ نبات الحنظل غير آمن على المرأة الحامل والمرأة المرضع، لذا يجب الابتعاد عنه وعدم تناوله.[6]
  • الحنظل هو نوع من المليّنات، يُسمّى المليّن النّشط، فمن الممكن أن تعمل هذه المليّنات على خفض نسبة البوتاسيوم في الجسم.[6] لذا يجب على متناولي نبات الحنظل أخذ استشارة طبية قبل ذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ فيصل بن محمد عراقي (1413 هـ)، الأعشاب دواء لكل داء، مكة المكرمة: الحقوق محفوظة للمؤلف، صفحة 93. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أ.د عبد الباسط محمد السيد و أ.عبد التواب عبد الله حسين (2010)، الموسوعة الأم للعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية (الطبعة الرابعة)، القاهرة: ألفا للنشر والتوزيع، صفحة 126. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج أحمد توفيق حجازي (2008)، الطب الطبيعي: المختار من تذكرة داود للتداوي بالأعشاب الطب النبوي وقاية وشفاء (الطبعة الأولى)، عمان- الأردن: دار غيداء للنشر والتوزيع، صفحة 57-59. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت علاء أحمد (2013)، "زيت الحنظل..الحل الأمثل لعلاج تساقط الشعر"، مجلة جمالك، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2017. بتصرّف.
  5. ↑ Ahmad Oryan, Mohammad Hashemnia, Ahmad-Reza Hamidi, et.al (2014), "Effects of hydro-ethanol extract of Citrullus colocynthis on blood glucose levels and pathology of organs in alloxan-induced diabetic rats"، Pubmed, Asian Pac J Trop Dis. 2014 Apr; 4(2): 125–130., Retrieved 5-2-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Colocynth", Medicine.net, Retrieved 5-2-2017. Edited.