فوائد خميرة البيرة

فوائد خميرة البيرة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

خميرة البيرة

تُعرّف خميرة البيرة (بالإنجليزية: Brewers yeast) على أنّها منتج ثانوي تُصنّعه مصانع معينة تستخدم الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية المعروفة بفطريات الخميرة (بالإنجليزية: Saccharomyces cerevisiae)،[1][2] وقد لعبت الخميرة دوراً مهماً في أنظمة تغذية البشر منذ آلاف السنين، ويُعد هذا الفطر أحد أهم العناصر الحيوية في تصنيع معظم أنواع المخبوزات ومجموعة كبيرة من الأطعمة، وفي الحقيقة تعدّ خميرة البيرة من مصادر البروتين والفيتامينات والمعادن.[3] وتجدر الإشارة إلى أنّه يتم الحصول على خميرة البيرة عن طريق إزالة الخميرة بعد عملية التخمير وتثبيطها لاحقاً عن طريق الأحماض العضوية، وتُعد خميرة البيرة ذات طعم مرّ، وتُعتبر من البروبيوتيك، وتساهم في تحسين الهضم، كما تُستخدم الخميرة كمكوّن تنكيهٍ في بعض أنواع الأطعمة خلال عملية صناعة المواد الغذائية، وكذلك فهي تُستخدم في علف المواشي والدواجن والأسماك.[1][2]

فوائد خميرة البيرة

في الحقيقة تحتوي خميرة البيرة على كائنات حية دقيقة تُسمى الأحياء الدقيقة النافعة المعروفة أيضاً بالميكروفلورا (بالإنجليزية: Microflora)، والتي تُسهم بشكل كبير في إتمام عمليات الجهاز الهضمي بطريقة جيدة، وتُعدّ خميرة البيرة مكملاً غذائياً يُحسّن مستويات الطاقة والقوة للجهاز المناعي.[1][4]

المكونات خميرة البيرة المفيدة

تحتوي خميرة البيرة على العديد من المعادن والعناصر المهمة؛ مثل البروتين (بالإنجليزية: Protein) الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Amino acids)، كما تحتوي خميرة البيرة على عنصر الكروميوم (بالإنجليزية: Chromium)، والسيلينيوم (بالإنجليزية: Selenium)، والبوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium)، والحديد (بالإنجليزية: Iron)، والزنك (بالإنجليزية: Zinc)، والمغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium).[1][4] كما تُعدّ خميرة البيرة مصدراً غنياً بفيتامينات ب المعقدة؛ حيث تحتوي على المجموعة الآتية من فيتامينات ب:[1][4][3]

  • ثيامين (بالإنجليزية: thiamine) أو ب-1.
  • ريبوفلافين (بالإنجليزية: riboflavin) أو ب-2.
  • نياسين (بالإنجليزية: niacin) أو ب-3.
  • حمض الباتوثينيك (بالإنجليزية: pantothenic acid) أو ب-5.
  • بيروديكسين (بالإنجليزية: pyridoxine) أو ب-6.
  • حمض الفوليك (بالإنجليزية: folic acid) أو ب-9.
  • بيوتين (بالإنجليزية: biotin) أو ب-7.

الدور في علاج بعض المشاكل الصحية

تعود خميرة البيرة بفوائد عظيمة على صحة الجسم، وبعض هذه الفوائد قد أُثبتت علمياً، وبعضها لوحظت من عامة الناس، والبعض منها بحاجة لدراسة أكثر، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:

  • السكري: أشارت دراسات سابقة إلى أنّ تناول خميرة البيرة التي تحتوي على عنصر الكروميوم عن طريق الفم لمدة ثمانية أسابيع، قد تُقلل من مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، كما أنّها ربما تقلل الحاجة لاستخدام بعض أنواع الأدوية والعلاجات التي تُعطى في حالة الإصابة بمرض السكري.[5][6][4]
  • مستويات الكوليستيرول المرتفعة: أشارت بعض الدراسات السابقة أّن تناول خميرة البيرة والتي تحتوي على عنصر الكروميوم عن طريق الفم لمدة ثمانية أسابيع تستطيع أن تخفض مستوى الكوليستيرول الكلّي في الدم، وتزيد مستويات البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) لدى الأشخاص الذين يُعانون من الإصابة بارتفاع الكوليستيرول.[5][6]
  • التهاب القولون: هنالك تقرير يتحدث عن أنّ تناول خميرة البيرة لمدة شهر إلى أربعة أشهر، مع تناول دواء الفانكميسين لمدة ثلاثين يوماً، ربما يُساعد في علاج تورم القولون الناتج عن التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)، والذي يحصل بسبب الإصابة بعدوى البكتيريا المطثية العسيرة والتي تُعرف بكلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزية: Clostridium difficile)، كما ويمنع تكرر الإصابة بها.[5][7]
  • متلازمة القولون العصبي: أُظهر في دراسات سابقة أن تناول خميرة البيرة بجرعة من 500 ملغ أو بجرعة 1000 ملغ بشكل يومي لمدة 12 أسبوعاً، ربما يخفف ألم الأمعاء ويقلل من صلابة البراز لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) الذي يرافقه حالة من الإمساك، وحتى تظهر النتائج المرجوة؛ على الشخص الانتظار لمدة شهر على الأقل.[5][7]
  • متلازمة ما قبل الطمث: إنّ تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على خميرة البيرة وبعض أنواع الفيتامينات والمعادن لمدة شهر تقريباً، تقلل من ظهور الأعراض المزعجة لمتلازمة ما قبل الطمث (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome).[5]
  • التهاب الأنف التحسسي: (بالإنجليزية: Allergic rhinitis) بيّنت دراسات سابقة أنّ تناول منتجات مخصصة من خميرة البيرة بجرعة 500 ملغ لمدة 12 أسبوع تقلل من الأعراض الأنفية التي تُصاحب الإصابة بأمراض الحساسية الموسمية خلال مواسم التلقيح الطلعي، ومع ذلك لم يُظهر تناول هذه المنتجات أيّ تحسن في الأعراض التحسسية التي تظهر في العيون.[5][8]
  • الإنفلونزا: أظهرت بعض الدراسات السابقة أنّ تناول أنواعاً محددةً من خميرة البيرة لمدة 12 أسبوعاً تقلّل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا لدى الأشخاص الأصحاء، كما أظهرت دراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا تلك المكملات الخاصة من خميرة البيرة يكون نومهم أفضل أثناء إصابتهم بنزلات البرد مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين لم يتناولوا هذه المكملات.[5][7][8]
  • النوم: وجدت بعض الدراسات أنّ تناول انواع محددة من المكملات المحتوية على خميرة البيرة تُساهم في تحسين نوعية النوم لدى الأشخاص، وفي تحسين شعورهم في اليوم التالي، كما وتساعد على زيادة إفراز هرمون النمو.[7]
  • أمراض القلب: وجدت بعض الدراسات أنّ تناول مكملات خاصة من خميرة البيرة تقي من الإصابة بأمراض القلب الشريانية وتساعد في علاجها.[7]
  • الإجهاد التأكسدي: (بالإنجليزية: Oxidative damage) وجدت بعض الدراسات أنّ خميرة البيرة تقوم بمنع الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص الأصحاء، حيث إنّ الإجهاد التأكسدي يتسبب بالإصابة بأمراض انتكاسية عدة مثل ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s) والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).[7]
  • فوائد أخرى: مثل تحسين حالات الإسهال، وحب الشباب، وفقدان الشهية، كما أنّ خميرة البيرة تُعدّ آمنة للاستخدام كمكمل غذائي للنساء أثناء الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تحسين أعراض الاكتئاب، والتأثير الإيجابي على المزاج، وغير ذلك من الفوائد.[5][6]

الآثار الجانبية السلبية لخميرة البيرة

قد يترتّب على تناول خميرة البيرة العديد من الآثار الجانبية السيئة، والتي لا تُعدّ خطيرة مثل:[1]

  • الغازات.
  • الانتفاخ.
  • الصداع الذي يشبه الشقيقة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Anna Zernone Giorgi (26-9-2016), "Brewer’s Yeast"، healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب &others Heuzé V., Thiollet H., Tran G (13-12-2018), "Brewers yeast"، feedipedia.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Danielle Dresden (3-10-2018), "What are the benefits of nutritional yeast?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Brewer's Yeast", uofmhealth.org,28-5-2015، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "BREWER'S YEAST", webmd.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Donna Murray (7-10-2018), "Brewer's Yeast for Increasing Breast Milk Supply"، verywellfamily.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح CASE ADAMS (13-3-2018), "Five Proven Medicinal Benefits of Brewer’s Yeast"، realnatural.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Brewer's Yeast", drugs.com,2018، Retrieved 1-3-2019. Edited.