فوائد البصل المطبوخ

البصليُعدّ البصل أحد أهم محاصيل الخضروات في العالم، وقد استُخدِم منذ 5000 عامٍ في مصر، وهو من الأعشاب المُعمّرة، وينمو إلى ارتفاعٍ يصل حوالي 1.2 متر مع 4 إلى 6

فوائد البصل المطبوخ

البصل

يُعدّ البصل أحد أهم محاصيل الخضروات في العالم، وقد استُخدِم منذ 5000 عامٍ في مصر، وهو من الأعشاب المُعمّرة، وينمو إلى ارتفاعٍ يصل حوالي 1.2 متر مع 4 إلى 6 أوراق أسطوانيّة مجوّفة، وأزهارٌ ذات لونٍ أبيضٍ مائلٍ إلى الأخضر في أعلى الساق، أمّا ثماره التي تنمو تحت سطح الأرض فإنّ لها استخدامات طبيّة، وتستخدم أيضاً كغذاء، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من أصناف البصل، والتي قد تكون نكهاتها مُعتدلة، وحلوة، أو حارّة، ويُعدّ البصل منخفضاً جداً بالسُّعرات الحرارية، والكربوهيدرات، وهو يحتوي على عددٍ من المُغذيات الدقيقة، مثل: فيتامين ج، والبوتاسيوم، والفولات، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، كما يُنصح بتخزين البصل الجاف في مكانٍ باردٍ، وجافٍ، ومظلمٍ، وذي تهوية جيّدة، ويجب أن لا يُخزّن في عبوات مصنوعة من البلاستيك؛ وذلك لأنّ نقص التهوية يقلّل من بقائه صالحاً عند التخزين، أمّا عند حفظ البصل المُقطّع فإنّه يُنصح بوضعه في وعاءٍ مانع للتسرُّب في الثلاجة، وقد يبقى مدة تصل إلى سبعة أيام.[1][2]

فوائد البصل المطبوخ

يُعتبر البصل صحياً أكثر عند استهلاكه نيئاً بدلا من طبخه، حيث إنّ البصل النيئ يحتوي على عامل مضادٍ للصفحيات (بالإنجليزية: Antiplatelet) مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية،[3] ويتمتّّع البصل بشكل عام بمجموعةٍ كبيرةٍ من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[4][5]

  • المساهمة في الحفاظ على صحة القلب: حيث تساعد مضادات الأكسدة، والمركبات المقاومة للالتهابات الموجودة في البصل على التقليل من مستويات الدُّهون الثلاثية، وخفض مستويات الكولسترول في الدّم، وذلك قد يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • المساعدة على تنظيم مستويات السُّكر في الدّم: حيث أظهرت دراسة أجريت على 42 شخصاً مُصابين بمرض السكري من النوع الثاني أنّ تناول 100 غرامٍ من البصل الأحمر الطازج قد قلّل من مستويات سكر الدّم الصومي بمقدار 40 ميليغراماً / ديسيلتر بعد أربع ساعات؛ وذلك لأنّ البصل يحتوي على مركبات الكبريت، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin) التي تمتلك خصائص خافضة لسكر الدّم، كما قد تبين أنّ الكيرسيتين يتفاعل مع الخلايا في الأمعاء الدقيقة، والبنكرياس، والعضلات الهيكلية، والأنسجة الدُّهنية، والكبد؛ للتحكم في تنظيم سكر الدّم في الجسم.
  • المساعدة على تعزيز الكثافة المعدنية للعظام: (بالإنجليزيّة: Bone density)، وأشارت دراسة شملت 507 امرأةٍ في فترة ما حول الإياس، وفترة ما بعد الإياس، أنّ اللواتي تناولنَ البصل مرةً واحدةً على الأقل في اليوم، زادت الكثافة المعدنية للعظام لديهنّ بنسبة 5% مُقارنةً باللواتي تناولنَ البصل مرة واحدة في الشهر، أو أقل، ومن الجدير بالذكر أنّ البصل يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي، ويزيد من مستويات مضادات الأكسدة، ويقلّل من فقدان العظام؛ ممّا قد يحمي من الإصابة بهشاشة العظام، ويزيد من كثافتها المعدنية.
  • المساهمة في تعزيز صحّة الجهاز الهضمي: فهو يُعدُّ مصدراً غنيّاً بالألياف، والبريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotics)، وهي أليافٌ من النوع غير القابل للهضم، والتي تحللها البكتيريا النافعة في الأمعاء، حيث تتغذى هذه البكتيريا على البريبيوتيك، وتُنتِج أحماضاً دهنيّة ذات قصيرة السلسلة، والتي أظهرت الأبحاث أنّها تساعد على تعزيز صحة الأمعاء، والهضم، والمناعة، وأيضاً تقلّل من الالتهاب.
  • المساعدة على مكافحة البكتيريا: ومن الأمثلة على هذه البكتيريا: الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، والتي يُحتمل أن تكون خطرة، وأيضاً المُكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus)؛ وقد يُعزى ذلك إلى محتوى البصل من مادة الكيرسيتين، والتي تُعدّ وسيلةً قويةً لمكافحة البكتيريا.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يساعد فيتامين ج الموجود في البصل، والمعروف بأنّه من مضادات الأكسدة على مكافحة تكوين الجذور الحرّة المعروفة بأنها تسبّب السرطان، كما تشير الفرضيات إلى أنّ البصل قد يساعد على تثبيط نمو الأورام، ويشمل ذلك: سرطان المعدة، والمريء، وسرطان القولون، وسرطان البروستات.

القيمة الغذائية للبصل المطبوخ

يبين الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في حبة واحدة كبيرة الحجم، أو ما يعادل 128 غراماً من البصل المطبوخ الجاف الذي لا يحتوي على ملح:[6]

العنصر الغذائي الكميّة السُّعرات الحرارية 56 سعرة حرارية الماء 112.46 مليليتراً البروتين 1.74 غرام الدُّهون 0.24 غرام الكربوهيدرات 12.99 غراماً الألياف 1.8 غرام السُّكر 6.05 غرامات البوتاسيوم 212 ميليغراماً الفسفور 45 ميليغراماً الكالسيوم 28 ميليغراماً المغنيسيوم 14 ميليغراماً الصوديوم 4 ميليغرامات الحديد 0.31 ميليغرام الزنك 0.27 ميليغرام فيتامين ج 6.7 ميليغرامات فيتامين ب6 0.165 ميليغرام الفولات 19 ميكروغراماً

محاذير استهلاك البصل

يُعدّ تناول البصل آمناً بالكميات التي توجد عادةً في الطعام، أو عند وضع مُستخلصاته على الجلد، وأيضاً يعدّ تناول مستخلص البصل آمناً عند أغلب الأشخاص، كما وُجدَ أنّ تناول هذا المُستخلص بكمياتٍ تصل إلى 400 ميليغرامٍ مدة 6 أسابيع يكون آمناً، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يوجد بعض الآثار الجانبيّة لاستخدام البصل، ومنها: تهيُّج الجلد، أو الإكزيما، وذلك يكون بعد ملامسة الجلد للبصل، بالإضافة إلى تدميع العيون بسبب رائحة البصل، والشعور بالألم، أو عدم ارتياحٍ في المعدة بعد تناول البصل، وفيما يأتي بعض محاذير استهلاك البصل:[7][8]

  • الحمل، والرضاعة الطبيعية: إذ لا تتوفر معلومات كافية حول مدى سلامة تناول البصل كدواءٍ خلال فترات الحمل، والرضاعة؛ لذلك يُفضل تجنُّب استخدامه بكمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الطعام.
  • الاضطرابات النزفية: فهو قد يُبطؤ من عملية تخثُّر الدّم؛ ممّا قد يزيد من خطر النزيف عند تناوله كدواء، لذلك يجب عدم استخدام البصل، أو مستخلصاته بكميّات لغايات طبيّة في حال الإصابة بهذه الاضطرابات.
  • الحساسية: فقد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الشويلاء (بالإنجليزيّة: Mugwort)، والكرفس من حساسيةٍ تجاه البصل أيضاً؛ لذلك يجب عدم استخدامه بكمياتٍ لغايات طبيةٍ في هذه الحالة.
  • مرض السكري: حيث يجدر على مرضى السكري الذين يستخدمون البصل لغايات طبيّة مراقبة مستويات السُّكر لديهم؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدّم لديهم.
  • العمليات الجراحية: حيث يجب التوقُّف عن استخدام البصل مدّة أسبوعين قبل الموعد المُحدّد لإجراء العمليّة الجراحية؛ وذلك لأنّه قد يزيد من خطر حُدوث نزيف، أو خفض مُستوى السُّكر في الدّم.

المراجع

  1. ↑ "Onion", www.drugs.com, (1-1-2018), Retrieved 8-5-2019. Edited.
  2. ↑ Barbie Cervoni (13-5-2019), "Onion Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  3. ↑ Becky Bell (24-1-2017)، "Is Raw Food Healthier Than Cooked Food?"، www.healthline.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ Jillian Kubala (18-12-2018), "9 Impressive Health Benefits of Onions"، www.healthline.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  5. ↑ Megan Ware (9-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 11283, Onions, cooked, boiled, drained, without salt", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  7. ↑ "ONION", www.webmd.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  8. ↑ "ONION", www.rxlist.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.

المقال السابق: طريقة علاج جرثومة المعدة
المقال التالي: معلومات عن دولة نيبال

فوائد البصل المطبوخ: رأيكم يهمنا

فوائد البصل المطبوخ

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: