فوائد التمر في الشهر التاسع

فوائد التمر في الشهر التاسع
(اخر تعديل 2024-04-09 17:24:01 )

التمر

تنمو شجرة نخلة التمر في الأقاليم القاحلة، والجافّة؛ كأجزاءٍ من كاليفورنيا، والشرق الأوسط، ولها أكثر من مئة نوعٍ مُختلف، وهي موجودةٌ منذ عُصور ما قبل التاريخ؛ إذ يُعتقد أنَّها كانت تُزرع منذ ثمانية آلاف سنة، وأمَّا التمر؛ فيُعرف بكونه فاكهة هذه الشجرة، وينمو على شكل تجمّعاتٍ كبيرة أعلى هذه الأشجار الشاهقة، وجاءت تسميتُه من المُصطلح الإغريقي dáktulos؛ والتي تعني الإصبع، وذلك إشارةً إلى شكله المُمتدّ، كما أنَّ قوامه يتراوح ما بين شبه الجافّ، إلى الجافّ، مثل؛ نوع المجهول (بالإنجليزيّة: Medjool)، ودقلة نور (بالإنجليزية: Deglet Noor)، وغالباً ما يُستخدم كمُكوّنٍ في الحلويّات، والوصفات الأخرى، وعند تناوُله طازجاً، ومنزوع النوى؛ فإنَّه يوفّر العديد من الفوائد الغذائية.[1][2]

فوائد التمر في الشهر التاسع

لطالما دُرِسَ التمر لإمكانيّته في تسهيل الولادة المُتأخّرة، وتعزيزها لدى النساء الحوامل، إذ إنَّ تناوُله في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يفيد في تقليل وقت الولادة، كما أنَّه قد يُقلل الحاجة لتحريض المخاض، بالإضافة إلى تعزيز تمدّد عنق الرحم، ومن المُرجّح أن يكون دوره هذا بسبب المُركبات التي ترتبط مع مُستقبلات الأوكسايتوسين؛ وقد ظهر أنَّه يُحاكي تأثير هذا الهرمون في الجسم، والذي يُعرف بكونه المسؤول عن تقلُّصات الولادة، كما أنَّه مصدر جيد للسعرات الحراريّة، والسكر الطبيعي، واللذان يُعدّان ضروريان للمُحافظة على مُستويات الطاقة أثناء الولادة، بالإضافة لاحتوائِه على مادة العفص (بالإنجليزيّة: Tannins)؛ وهو مُركّب ظهر أنَّه يُساعد على تسهيل التقلُّصات.[3]

ويُعدُّ التمر مُفيداً لصحة الحامل؛ فهو غنيّ بالحديد؛ والذي يمكنه أن يحمي الأم والجنين من الإصابة بفقر الدم، بالإضافة إلى أنَّه يقي من العديد من المشاكل الصحيّة؛ كآلام البطن، والانتفاخ، وصعوبة حركة الأمعاء، والتي تحدث خلال فترة الحمل، كما أنَّه يُليّن مرور الجنين خلال الولادة، إذ يُحسّن من عضلات الرحم، وأخيراً فإنًّه يمنع النزف بعد مدّة قليلة من الولادة.[4]

وأُجريت دراسةٌ على 154 امرأة، فوُجِد أنَّ من يتناولن التمر قلّت احتماليّة تحريضهن على الولادة بكثير، وذلك مقارنةً بغيرهن ممن لا يتناولنه، وفي دراسةٍ أخرى أُجريت على 69 امرأة ممّن يستهلكن 6 حباتٍ من التمر في اليوم، ولمدّة أربعة أسابيع قبل موعد ولادتهن؛ كُنَّ أكثر عُرضةً للولادة الطبيعيّة، كما قل وقت الولادة لديهنّ، وأشارت دراسة أخرى أجريت على 91 امرأة ممّن يستهلكن 70 غراماً إلى 76 غراماً من التمر يوميّاً بدءاً بالأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، حيث كُنًّ في المخاض النشط مدّة أربع ساعات أقل بالمتوسط، وذلك مُقارنةً بالنساء اللواتي لا يتناولنه، ومن الجدير بالذكر أنَّه على الرغم من مُساعدته على تقليل مدّة الولادة، وتعزيزها؛ إلّا أنَّ هنالك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث للتأكّد من هذا التأثير.[3]

فوائد التمر بشكلٍ عام

يَمتلك التمر العديد من الفوائدِ الصحيّة، ومن أبرزها ما يأتي:[5]

  • إمكانيّة المُساعدة على صحّة ضغط الدم والمُحافظة عليها: حيث يحتوي التمر على كميّة قليلة من الصوديوم، وبالمقابل فإنَّه غني بالبوتاسيوم؛ وذلك يُساعد على إرخاء الأوعية الدمويّة، والمُحافظة على ضغط الدم السليم، وتشتمل مئة غرامٍ من التمر على مليغرامٍ واحدٍ من الصوديوم، و696 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • إمكانيّة المُساهمة في الحِفاظ على قوّة العظام: حيث إنَّ التمر يحتوي على المعادن الضروريّة لقوة العظام، ونموّها الصحيّ، وخاصةً عند التقدم في العمر، إذ تُصبح أضعف تدريجيّاً، وتتضمن هذه المعادن؛ النحاس، والمنغنيز، والسيلينيوم، والمغنيسيوم.
  • احتمالية المُساعدة على تحسين صحة الجهاز الهضمي: إذ إنّ التمر يتضمن كميّة كبيرة من الألياف، والتي يُمكن أن تُساعد على تسهيل ضبط حركة الأمعاء، وتقليل خطر الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تُزيل الكوليسترول من الأوعية الدمويّة، والشرايين، ومن الجدير بالذكر أن كميّة الألياف الموجودة في 100 غرام من هذه الفاكهة تساوي 7 غرامات، والكمية اليومية الموصى بها منها فتساوي 25 غراماً للنساء، و38 غراماً للرجال.
  • احتماليّة تحسين صحة الدماغ:حيث يحتوي التمر على الفولات؛ والذي يُساعد على تقليل حدوث مرض القصور المعرفي، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى البوتاسيوم؛ والمُرتبط بزيادة تدفّق الدم للدماغ، وتحسين التركيز، والإدراك، والنشاط العصبيّ، كما يَشتمل على عدد من مُضادّات الأكسدة التي تُقدّم الفوائد العصبيّة.
  • مُحتواه العالي من البوتاسيوم: حيث يُعدُّ من الكهرليات التي يحتاجها الجسم لصحّة القلب، وهو يُساعد على بناء البروتين، والعضلات في الجسم.[6]
  • غنيّ بالبوليفينولات: (بالإنجليزيّة: Polyphenols)؛ إذ إنَّ التمر يحتوي على أعلى نسبة منه مُقارنةً بالخضراوات والفواكه الأخرى، وهي تُعتبر أحد مُضادّات الأكسدة، والتي يُمكنها أن تحمي الجسم من الالتهاب.[6]
  • زيادة استهلاك الفيتامينات والمعادن: إذ يحتوي التمر على فيتامين أ، وفيتامين ك ، بالإضافة إلى مجموعة فيتامينات ب؛ وأبرزها فيتامين ب6، وهي تُساعد على تكوين خلايا دمٍ حمراء جديدة، وتُساهم في عمليّات أيض الطعام، كما أنَّه يُعدُّ مصدراً جيداً للمعادن، مثل؛ الفسفور، والحديد، والزنك، والكالسيوم، والنحاس، وغيرها، ويُعدُّ البوتاسيوم أبرزها، ولذلك فإنَّ تناوله قد يُساعد على بناء مخازن المعادن في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّه وعلى الرغم من حاجة الجسم لكميّات قليلة منها؛ إلّا أنَّ نقصها من المُمكن أن يكون كارثياً على الصحة.[1]

القيمة الغذائية للتمر

يُبيّن الجدول الآتي كميّة العناصر الغذائيّة الموجودة في حبةٍ واحدةٍ من التمر، أي ما يُعادل 7.1 غرامات من النوع دقلة نور:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
20 سعرةً حراريةً
الماء
1.46 مليلتر
الكربوهيدرات
5.33 غرامات
البروتين
0.17 غرام
الدهون
0.03 غرام
السكريات
4.5 غرامات
الألياف
0.6 غرام
الكالسيوم
3 مليغرامات
البوتاسيوم
47 مليغراماً
الفسفور
4 مليغرامات
الفولات
1 ميكروغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Traci Joy, " What Are the Benefits of Eating Dates? "، www.livestrong.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  2. ↑ Barbie Cervoni(31-5-2019), " Dates Nutrition Facts "، www.verywellfit.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Brianna Elliott(21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  4. ↑ lari warjri(3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  5. ↑ "7 Health Benefits Of Dates", www.dovemed.com,(6-10-2018)، Retrieved 2-6-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Rachel Nall(23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  7. ↑ " Basic Report: 09087, Dates, deglet noor ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-6-2019. Edited.