فوائد شرب الكمون المغلي

الكموناستخدمت بذور الكمون منذ آلاف السنين في الهند ومصر، وأصبحت جزءاً أساسياً في المطابخ؛ وذلك لاستخداماتها في الطّهي؛ كنوعٍ من التوابل، أو البهارات في الكثير

الكمون

استخدمت بذور الكمون منذ آلاف السنين في الهند ومصر، وأصبحت جزءاً أساسياً في المطابخ؛ وذلك لاستخداماتها في الطّهي؛ كنوعٍ من التوابل، أو البهارات في الكثير من الدّول؛ مثل: إيران، واليونان، ومُعظم دول البحر المتوسط، فهي تُعطي للطعام نكهةً، ورائحةً مميزة، وتستخدم إما على شكل مزيج مسحوقٍ، أو مطحونٍ مع أنواعٍ مختلفةٍ من التوابل، كما يمتلك الكمون خصائص تجعل له دوراً مهماً في الطب الشعبيّ؛ وذلك لأنَّه ينتمي لأنواع الأعشاب الطبيّة، ولكن يجب الانتباه إلى عدم الخلط بين أنواعٍ أخرى من التوابل؛ مثل: الكمون الحلو؛ الذي يُعد الاسم الشائع لليانسون، والذي يختلف عنه بأنَّه يمتلك بذرةً أصغر، وله طعمٌ أكثر حلاوةً، والكمون الأسود؛ وهو الاسم الآخر لحبّة البركة السوداء.[1][2]

فوائد شرب الكمون المغلي

تُستخدم بذور الكمون في مجالاتٍ عديدة؛ مثل: الطّهي، وتعتبر ثاني أكثر التوابل شعبيةً بعد الفُلفل الأسود، ويُمكن أن يوجد الكمون إمّا على شكل بذورٍ كاملةٍ مُجففةٍ، أو مسحوقٍ، ويُمكن أيضاً استخدامُه في العديد من المجالات الطبيّة لامتلاكه خصائص تُساعد على علاج العديد من المشاكل الصحيّة؛ مثل: مشاكل الهضم، والسّعال، ومع تزايد أهمية الكمون الصحيّة، واستخداماته ظهرت العديد من الأبحاث التّي تدعم ذلك، ويساعد على ما يأتي:[3][4][5]

• إنقاص الوزن: حيثُ أجريت إحدى الدّراسات التّي تُبين دور الكمون في التّقليل من الوزن عند الأشخاص الذين يتناولون الكمون بشكلٍ يومي، كما ساعد على التّقليل من دهون الخصر، والدّهون المتراكمة.
• التقليل من أعراض القولون العصبي: حيث يمتلك الكمون دوراً فعالاً في تحسين العديد من الأعراض المُصاحبة لمرض متلازمَة القولون العصبي؛ مثل: آلام المعدة، والإنتفاخ، وأظهرت إحدى الدراسات أنَّ هذه الأعراض قد انخفضت عند الأشخاص الذين كانوا يتناولون الكمون، كما قلل هذا النوع من التوابل من الإمساك؛ الذي يُعدُّ عَرَضاً لحركة الأمعاء المُتكررة.
• تقليل الإجهاد: إذ يلعب الكمون دوراً فعالاً في علاج التّوتر والإجهاد، وأجريت بعض الدراسات لتبيّن دور الكمون في ذلك، وأظهرت أنَّ هذا النوع من التوابل يُمكن أن يُساعد على التخفيف من التوتر بفعاليةٍ أكثر مقارنةً بفيتامين ج.
• تحسين صحة الجهاز الهضمي: وذلك لاحتوائه على مُركباتٍ تُساعد على تسهيل عملية الهضم؛ كمركبٍ يُسمى بالـ Cuminaldehyde؛ الذّي بدوره يُنشط الغُدد اللُّعابية في الفم، مما يُسهل عملية الهضم الأوليّة، كما يحتوي أيضاً على مركب يُسمى الثايمول (بالإنجليزيّة: Thymol)؛ الذّي يُساعد على تحفيز الغُدد على زيادة إفراز الأحماض، والإنزيمات لإتمام عمليّة الهضم في المعدة، والأمعاء، لذلك يُمكن استخدام الكمون بعد تناول الطعام ليُخفف أيضاً من مشاكل الانتفاخ المُفرط.
• إنتاج الطاقة: إذ يحتوي الكمون على عاملٍ مُساعدٍ أساسي له دورٌ في بعض الإنزيمات؛ وهو المنغنيز الذّي يُساعد هذه الإنزيمات على إنتاج الطاقة التّي يحتاجها الجسم.
• تحسين الأداء المعرفي: إذ يحتوي الكمون على كمياٍت كبيرةٍ من الحديد؛ الذّي بدوره يزيد من إنتاج الهيموغلوبين، ومن تدفُّق الدّم، وبالتالي عمل الدّماغ بشكلٍ أفضل، وتحسين الأداء المعرفي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض الاضطرابات المعرفيّة؛ مثل: مرض ألزهايمر، والخرف.
• النوم بشكل أفضل: وذلك لاحتواء الكمون على كمياتٍ عاليةٍ من المغنيسيوم؛ والذّي له دورٌ في تحسين جودة، ومدّة النوم، كما يُساعد على تنظيم عمليّة التمثيل الغذائي، مما يُقلل من اضطرابات النوم، والحدّ من حدوث الأرق.
• احتواؤه على مركبات نباتية مفيدة: حيث يُعتبر الكمون غنيّاً بالمُركبات النباتيّة التي لها فوائدٌ صحيّة؛ مثل: الفينول، والفلافونويد، والمركبات شبه القلوية؛ التّي تمتلك تأثيراً مُضاداً للأكسدة؛ وذلك للتّقليل من الأضرار التّي تُسببها الجذور الحرّة.
• تحسين نسبة السّكر في الدّم: وذلك لاحتواء الكمون على مكوناتٍ تُساعد على مقاومة الآثار الجانبيّة لمرض السّكري عند استخدامه بشكلٍ يومي، كما يُساهم في ضبط مستوى السكر في الدم، والتّقليل من الأعراض المُصاحبة لهذا المرض، والتّي تُصيب العينين، والكلى، والأعصاب، والأوعية الدّموية، وغيرها.
• الحدُّ من انتقال الأمراض من الأطعمة: حيثُ يحتوي الكمون على مكوناتٍ تقلل من نمو البكتيريا، وبعض أنواع الفطريات التّي تنتقل عبر الأغدية.
• علاج نقص المنغنيز: حيثُ يحتوي الكمون على كمياتٍ من المنغنيز التّي يُمكن أن توفر للجسم ما يحتاجه من هذا المعدن، ويُعتبر معدناً أساسياً مهماً في مختلف الوظائف؛ مثل: امتصاص الكالسيوم، وتنظيم نسبة الجلوكوز في الدّم، وتكوين العظام.[1]

القيمة الغذائية للكمون

يُوضّح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقة كبيرة؛ أي ما يعادل 6 غراماتٍ من بذور الكمون الكاملة من العناصر الغذائية:[6]

العنصر الغذائي الكمية السعرات الحرارية 22 سعرة حرارية الماء 0.48 مليليتر البروتين 1.07 غرام الدهون 1.34 غرام الكربوهيدرات 2.65 غرام الكالسيوم 56 مليغراماً الحديد 3.98 مليغرامات المغنيسيوم 22 مليغراماً الفسفور 30 مليغراماً البوتاسيوم 107 مليغرامات الصوديوم 10 مليغرامات الزنك 0.29 مليغرام فيتامين ج 0.5 مليغرام

مضار استخدام الكمون ومحاذير استخدامه

يُعتبر الكمون آمناً عند استخدامه عن طريق الفم، ولكن يجب تناوله بكمياتٍ مُناسبة، ومُعتدلة، ولكن قد يُسبب الإسهال والمغص، وتشنّجات في الأمعاء، واحتباس السّوائل عند البعض، أما بالنسبة لجُرعات الكمّون فلا توجد أدلةً كافيةً تُبين النسب المُحددة منه، ولكن قد تعتمد هذه النسب على عدّة عوامل؛ كعمر الشخص، وحالته الصحيّة، ويُفضل عدم تناول كمياتٍ كبيرةٍ منه؛ لأنَّ المنتجات الطبيعّة ليست بالضرورة أن تكون آمنة دائماً، فمن الأفضل اتباع إرشادات الملصق الموجودة على المنتج، أو استشارة الطبيب، كما يجب الانتباه إلى بعض الحالات التّي من الممكن أن يُؤثر تناول الكمون عليها، ومنها ما يأتي:[7][8]

• الحامل والمُرضع: حيثُ يُفضل تجنّب استخدام الكمون أثناء الحمل، والرضاعة؛ لتفادي أيّة آثار جانبيّة قد تحدث بسببه.
• الأشخاص المصابين باضطرابات النّزيف: حيثُ يُمكن أن يجعل الكمون النزيف أكثرُ سوءاً، كما قد يُبطئ من تخثُر الدّم.
• مرضى السّكري: إذ يُمكن أن يُخفض الكمون من مستويات السُكر في الدّم، لذا يجب مراقبة مستوياته بانتظام.

المراجع

1. ^ أ ب Shaun DMello (26-2-2019), "Health Benefits of Cumin Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 8-5-2019. Edited.
2. ↑ "Cumin", www.drugs.com,1-9-2018، Retrieved 8-5-2019. Edited.
3. ↑ Megan Metropulos (29-9-2017), "Six health benefits of cumin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
4. ↑ 7 Health Benefits Of Cumin", www.dovemed.com,13-6-2016، Retrieved 8-5-2019. Edited.
5. ↑ Matthew Thorpe (23-3-2017), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، www.healthline.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
6. ↑ "Basic Report: 02014, Spices, cumin seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-5-2019. Edited.
7. ↑ "Cumin", www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
8. ↑ "CUMIN", www.rxlist.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.

المقال السابق: فوائد الزنجبيل للضغط المرتفع
المقال التالي: فوائد عصير الفراولة للحامل