فوائد شرب زيت الحلبة
زيت الحلبة
تُعرفُ الحِلبَة بالإسم العلميّ Trigonella foenum-graecum، وهي عشبةٌ تُشبه البرسيم الموجود في مناطقِ البَحر الأبيض المُتوسِّط، وجَنوب أوروبا، وغَرب آسيا، ويبلغُ طولُ هذه النبتةِ حَوالي 60 إلى 90 سينتيمتراً، وتتكوَّنُ من أوراقٍ خَضراء، وزهورٍ بَيضاءَ صَغيرة، وقُرونٍ تحتوي على بذورٍ صغيرة ذهبيَّةُ، أو بُنيَّةُ الَّلونِ، واستُخدِمَت الحِلبة مُنذُ الآفِ السنين في الطبِّ البَديل، والطبِّ الصينيِّ لعلاجِ الأمراضِ الجلديَّة، وغيرِها، وأصبحَت اليوم من التوابل المنزليَّة الشَّائِعة فهي تُضافُ في العديد من الوصفاتِ الهنديَّة، والآسيويَّة، كما تُستخدَمُ في صُنعِ الأدويةِ، ويمكنُ أيضاً العثور عليها في بعضِ مُنتجاتِ الصَّابون، والشامبو.[1][2][3]
يُصنَعُ زيتُ الحلبة بالتَّقطيرِ بالبُخار من بُذورِ الحِلبة، حيثُ إنَّ كُلَّ عُشبةٍ من الحلبة تُوفِّرُ من 10 إلى 20 بذرةٍ ذاتِ لونٍ أصفرٍ، وطعمٍ قويٍّ، وشديد المَرارة، ويحتوي هذا الزيت على العديد من المُركَّبات العُضويَّة المُتطايرة، ومُضادَّاتِ الأكسدةِ، وخصائصَ مُطهِّرة، ومُضادَّة للالتهابات، بالإضافةِ إلى كونِه مصدراً غنيَّاً بالبروتين، وفيتامين ج، والأليافِ، والحديد، والبوتاسيوم، وغيرهم، وهو من الزيوت الصالحَةِ للأكل، ويمكِنُ استخدَامَه على الشعرِ، والجلد.[4][5]
فوائد شرب زيت الحلبة
تعودُ الفوائد العديدة من زيت الحلبة لاحتواءه على الكثير من العناصر الغذائية فهو غنيٌّ بالبروتينات، والفيتامينات، كما أنه يُعدُّ ذو خصائص مُطهِّرة، ومُضادَّة للالتهابات، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:[4]
- صحَّةُ البشرة: حيثُ إنَّ إضافةَ كميَّاتٍ صغيرةٍ من زيت الحلبة ضمنَ النظام الغذائيّ يُساعد على الحصول على بشرةٍ صافيةٍ، ونقيَّةٍ كما يحمي من الضرر الناجم عن التعرُّض لأشعَّةِ الشَّمس.
- خسارة الوزن: إذ يُعدُّ زيتُ الحلبة مُحفِّزَاً لعمليات الأيض، بحيث تُؤثِّرُ زيادة فعاليَّة هذه العمليات في حرقِ الدُّهون في الجسم لتوليدِ الطَّاقةِ الَّلازمةِ لممارسة النشاطات المُختلفة، كما أنَّه يحدُّ من الشهيَّةِ للطعامِ، وبالتالي يُخفِّضُ من الوزنِ.
- السيطرة على مرض السكري: حيث يمكِنُ لمرضى النوع الثاني من السكري إضافة 2 إلى 3 قطراتٍ من زيتِ الحِلبة، ومزجِه مع أيِّ نوعٍ من الزيوت الأُخرى بهدفِ التحكُّم في مستوى السكر في الدم، وذلك لأنَّ زيت الحلبة يُقلِّلُ من امتصاصِ السكر في الدم، وبالتالي فإنّه يُخفِّضُ من مستوى السكر، كما أنَّه يمتلِكُ نَشاطاً مُحفِّزاً للبنكرياس، حيثُ يزيدُ من إنتاجِ الإنسولين الذي يتحكَّمُ في مرضِ السكري.
- مكافحة السرطان: حيث يحتوي زيت الحلبة على مركَّبٍ يُدعى الديوسجينين (بالإنجليزيّة: Diosgenin)؛ الذي يُعتقَدُ بأنَّه يَحمِلُ صِفاتٍ مُضادَّةٍ للسرطان، بالإضافةِ إلى أنَّه يقتلُ الخلايا السرطانيّة، ويُثبِّطُها، كما أنَّ زيت الحلبة يُخلِّصُ الجسمَ من السُّمومِ التي يحتوي عليها مما يُساهم في خفضِ احتماليّة الإصابة بالسرطان، ويمكنُ لهذه الخاصيّة أن تُحافِظَ على صحَّة الكِلى، وتقلِّلُِ من فُرَصِ تكوُّن الحصوات الكلوية.
- علاج المشاكل التنفسيَّة: حيث يُعدُّ زيتُ الحلبة من المواد المُقشِّعَة التي تُعرف بأنَّها تُساعد على التخلُّصِ من المُخاط، والمواد الأُخرى من الرئتين، والشُعبِ الهوائيَّة، لذلك فإنّ إضافةِ كميَّةٍ قليلةٍ من زيتِ الحِلبة بما يُعادلُ 10 قطراتٍ إلى الماء المغليّ، واستنشاقِه قد يُساعد على تنظيفِ الممرَّات التنفُّسيَّة، والشعور بالراحة لمن يعانون من التهاب الشعاب الهوائيّة، أو الجيوب الأنفيَّة، أو السُّعال، والبرد.[4][6]
فوائد الحلبة بشكل عام
استُخدِمت الحلبة بأشكالها المختلفة منذ القدم لفوائدها المحتملة في العديد من الحالات، ومنها:[7]
- تحسين إفراز الحليب وتدفُّقِه: حيث يُعدُّ استخدام الحلبة لزيادة إفراز الحليب من العلاجات الآسيوية التقليديَّة، حيثُ تبيَّنَ في دراسة أُقيمت عام 2014 شاركت فيها 24 امرأة أنَّ شُربَ ثلاثةِ أكوابٍ من شاي الحلبة يوميَّاً مُدَّة أُسبوعين كان له أثرٌ في زيادة حجم الحليب خلال الأسابيع الأولى من استعمالِه.
- رفع مستويات هرمون التستوستيرون، وعدد الحيوانات المنوية: حيثُ بيَّنت دراسة أُقيمت على 50 ذكراً ممن تناولوا مُستخلَصِ بذور الحلبة مدَّة 12 أسبوعاً أنَّ عدد الحيوانات المنوية ازدادَ بنسبةِ تُقارب 85%، كما بيَّنَت النتائج كذلك تحسُّناً في المزاج، والرغبة الجنسيَّة، واليَقَظَة.
- تخفيفه للآلام: حيث يُعتقد أنّ وجودَ مركبات تدعى بأشباه القلويات (بالإنجليزية: Alkaloid) في الحلبةِ تُساهم في مَنعِ المُستقبِلات الحسِّيَّة التي تَسمحُ للدِّماغِ بإظهار الألم الأمرُ الذي جعل الحلبة تُستخدَمُ منذُ فتراتٍ طويلةٍ في العلاجات التقليديَّة لتخفيفِ الآلام، حيث بيَّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على 51 امرأة، أنَّ تناول كبسولاتٍ من مَسحوقِ مُستخلَصِ بُذور الحلبة ثلاثَ مرَّاتٍ في اليوم خلالَ الثلاثِ أيَّامٍ الأولى من الدورة الشهرية مُدَّة شهرين مُتتابعين، قد قلَّلَ من فتراتِ الألمِ، ومن حِدَّةِ أعراضِها بين الأشهر.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضُِّح الجدول التالي مُحتوى 100 غرامٍ من بذور الحلبة:[8]
محاذير استهلاك الحلبة
يُعدُّ استخدامُ الحلبة آمناً إذا أُخِذَ بالكميَّاتِ المُوصى بها، حيث لم تُظهر الدراسات التي أُجريت على الحيواناتِ أيَّةَ أعراضٍ صحيَّةٍ خطيرةٍ في حالِ تَعاطِيه لما يصلُ لـ 50 ضعفاً من الجُرعاتِ المُوصى بها، ولكن ظهرَت بعض التأثيرات الجانبية عند الإنسانِ، مثل: الإسهال، وعُسرِ الهَضم، كما بيَّنَ البعض ظهورَ رائحةِ جسمٍ غريبةٍ عند بعض الأشخاص، كما تجدُر الإشارة إلى أنّ الحلبة قد تُقلِّلُ من الشهيَّةِ، لذلك يَجِبُ تجنُّبَها لمن يُعانون من اضراباتٍ في الأكل، أو يُحاولون اكتسابَ الوزن، بالإضافةِ إلى أنَّ الحلبة تُخفِّضُ من مستويات السكر في الدم، لذا يَجِبُ الحَذَر عند تناولِها مع الأدويةِ الأُخرى التي تُخفِض سكر الدم.[1]
المراجع
- ^ أ ب Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت MANAAN GANDHI (4-4-2019) "15 Amazing Health Benefits Of Fenugreek Oil + Side Effects", www.mavcure.com,4-4-2019، Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Benefits Of Fenugreek Oil And Its Side Effects", www.lybrate.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ William Shiel , "Medical Definition of Expectorant"، www.medicinenet.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.