فوائد شرب زيت الزيتون للتنحيف

فوائد شرب زيت الزيتون للتنحيف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت الزيتون

تُعتبر شجرة الزيتون واحدة من أقدم الأشجار المزروعة على وجه الأرض، ويعود موطنها الأصليّ إلى منطقة الأناضول أو آسيا الصغرى، ولكنّها تشهد حاليّاً انتشاراً واسعاً لثمارها في جميع أنحاء العالم، إذ تُستخدم لإنتاج زيت الزيتون عن طريق عصرها، والذي يُعرف بنكهته المميزة، وفوائده الصحية المتعددة، وإمكانية استخدامه في مجموعةٍ واسعةٍ من الأطباق، كالسلطات، والمقبلات، كما أنَّه يدخل في صناعة مستحضرات التجميل، والأدوية، والصابون، وقد كان يستخدم قديماً كوقودٍ للمصابيح التقليدية.[1][2][3]

وقد وُصفت شجرةُ الزيتونِ بأنّها مباركةٌ في القرآن الكريم والسنّة النبويّة، فقال الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم: (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)،[4] وفي السنّة النبويّة روى عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (كُلوا الزيتَ وادَهِنوا به فإنه من شجرةٍ مباركةٍ).[5]

فوائد شرب زيت الزيتون للتنحيف

على الرغم من انتشار العديد من الحميات الخاطئة (بالإنجليزية: Fad diet) التي تعتمد على شرب زيت الزيتون في تقليل امتصاص السعرات الحرارية وإنقاص الوزن؛ وذلك بشرب ملعقة منه يومياً قبل الوجبات، إلا أنّ هذه الحميات لا تمتلك أيّ دليلٍ علميّ، إذ إنّ الزيادة في تناوله عن ملعقة كبيرة في اليوم قد تسبّب الإصابةَ بالإسهال، والتعرّضَ للجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، وذلك لامتلاكه خصائص مليّنة (بالإنجليزية: Laxative)، لذا ينصح بالاعتدال في تناوله، بالإضافة لاستهلاكه بنفس الكمية كبديل عن الدهون المشبعة في النظام الغذائي للحصول على فوائده الصحيّة المتعددة؛ وذلك لكونه يحتوي على سعرات حرارية عالية، فيما بيّنت دراسات أخرى أنّ اتباع النظام الغذائي لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي يتميّز بأنَّه غنيّ بزيت الزيتون يساعد على زيادة مستوى مضادات الأكسدة في الدم مما قد ينعكس إيجاباً على خسارة الوزن.[6][1][7]

فوائد زيت الزيتون الأخرى

يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على العديد من المركّبات والعناصر الغذائيّة المهمّة التي تكسبه الكثير من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:[6][2][3]

  • يعتبر غنيّاً بحمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid) والذي يُعّد من الدهون الصحية الأحادية غير المشبعة، كما أنّه يساعد على التقليل من الالتهابات، وبالإضافة إلى ذلك يتميّز زيت الزيتون بامتلاكه خصائص مقاومةً لدرجات الحرارة العالية، مما يجعله خيارًا صحيًا للطهي.
  • يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة القويّة، والتي تساعد على مكافحة مجموعة من الأمراض الخطيرة، كما يُنصح باختيار زيت الزيتون البكر الممتاز (بالإنجليزية: Extra virgin olive oil) لكونه النوع الوحيد الذي يحتوي على جميع مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجياً، كما يجب التأكد من عدم تعرض الزيت للغشّ وتخفيفه بزيوت رخيصة أخرى.
  • يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية التي تعدّ السبب الثاني للموت في الدول المتقدمة؛ ويُعتبر زيت الزيتون المصدر الوحيدَ من الدهون الأحادية غير المشبعة الذي يساهم في ذلك.
  • يساعد على الوقاية من أمراض القلب، إذ بيَّنت الدراسات أنّ الإصابة بهذه الأمراض يُعّد نادر الحدوث حول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأنّه يساعد على خفض ضغط الدم، وحماية البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL) من التأكسد، بالإضافة لتحسين وظائف بطانة الأوعية الدموية، والوقاية من تخثر الدم غير المرغوب فيه.
  • يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الدول الناميّة، كما وجدت دراسات عديدة أنّ زيت الزيتون يمتلك تأثيراً جيداً على حساسية الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin Sensitivity) ومستوى السكر في الدم.
  • يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان؛ وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تقلّل من التلف الناتج عن تأكسد الجذور الحرة، والتي يُعتقد أنّها أحد الأسباب الرئيسية لحدوث السرطان.
  • يمكن أن يساعد على تخفيف آلام وانتفاخ المفاصل، وتيبس المفاصل (بالإنجليزية: Joint stiffness) الذي يصيب مرضى الالتهاب المفصلي الروماتويدي، ويمكن لاستهلاكه مع زيت السمك أن يُعزز من فائدته بشكل أكبر.
  • يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ويُعّد فعّالاً في القضاء على البكتيريا الملويّة البوابية أو جرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) التي يمكن أن تسبّب كلاً من قرحة وسرطان المعدة.
  • يمكن أن يساعد على الوقاية من مرض الزهايمر، وهو أكثر الأمراض العصبية التنكسية (بالإنجليزية: Degenerative disease) شيوعًا في العالم، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، كما أنَّه يمتلك تأثيرات إيجابيةً على وظائف الدماغ، بالإضافة إلى قدرته على تقليل خطر ضعف الإدراك مع التقدّم في العمر.
  • يمكن أن يساعد على انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • يمكن أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • يمكن أن يساعد على الوقاية من الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد (بالإنجليزية: Acute pancreatitis)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).

القيمة الغذائية لزيت الزيتون

يبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة (13.5 غم تقريباً) من زيت الزيتون:[8]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الطاقة
119 سعرة حرارية
الماء
0 غرام
البروتين
0 غرام
الكربوهيدرات
0 غرام
الدهون
13.5 غرام
الدهون المشبعة
29.825 غرام
الدهون الأحادية غير المشبعة
157.596 غرام
الدهون المتعددة غير المشبعة
22.730 غرام
الكوليسترول
0 غرام
فيتامين هـ
1.94 ملغرام
فيتامين ك
8.1 ميكروغرام

المراجع

  1. ^ أ ب "All About Olive Oil", www.webmd.com, Retrieved 2018-3-18. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Extra Virgin Olive Oil is The Healthiest Fat on Earth", www.healthline.com, Retrieved 2018-3-19. Edited.
  3. ^ أ ب "What are the health benefits of olive oil?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-3-19. Edited.
  4. ↑ سورة النور، آية: 35.
  5. ↑ رواه محمد جار الله الصعدي، في النوافح العطرة، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 260، صحيح.
  6. ^ أ ب "11 Proven Benefits of Olive Oil", www.healthline.com, Retrieved 2018-3-18. Edited.
  7. ↑ "Quick Weight Loss With Olive Oil", www.livestrong.com, Retrieved 2018-3-18. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 04053, Oil, olive, salad or cooking", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-3-19. Edited.