فوائد شرب البيض النيء
البيض
يعتبر البيض واحداً من أفضل مصادر البروتين، وأكثر الأطعمة الحيوانية استهلاكاً حول العالم، إذ استهلكه الإنسان منذ آلاف السنين، لما يحتويه من عناصر غذائية كثيرة تعود على الجسم بفوائد جمّة، وتنتجه إناث العديد من الحيوانات، إلا أنّ البيض الأكثر شيوعاً واستهلاكاً هو البيض الذي تنتجه إناث الدجاج، ويمكن القول إنّ البيض من الأطعمة المغذية التي تتوفر على مدار السنة، كما أنّه يعدّ منخفض التكلفة.[1]
شرب البيض النيء
على الرغم من أن القيمة الغذائية للبيض النيء هي نفس القيمة الغذائية للبيض المطبوخ، إلا أن تناول البيض النيء مرتبط بعدة مشاكل، ومخاطر نذكر منها ما يأتي:[2]
- تقليل امتصاص البروتين: فقد لوحظ في الدراسات أنّ البروتين الموجود في البيض المطبوخ يتعرض للامتصاص بصورة أفضل من البروتين الموجود في البيض النيء بنسبة تصل إلى 80%.
- منع امتصاص البيوتين: يعتبر البيوتين أحد أنواع فيتامينات ب الذائبة في الماء، وهو يلعب دوراً في تصنيع الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، والأحماض الدهنية (بالإنجليزية: Fatty acids)، كما أنه يعدّ مهماً للمرأة الحامل، وبالرغم من احتواء البيض النيء على البيوتين، إلا أنه يحتوي أيضاً على بروتين يدعى الأفيدين (بالإنجليزية: Avidin) الذي يرتبط بالبيوتين في الأمعاء الدقيقة، ويمنع امتصاصه، ومن الجدير بالذكر أنّ بروتين الأفيدين غير موجود في البيض المطبوخ، لأنه يتحطمّ بالحرارة.
- التسمم البكتيري: يمكن أن يحتوي البيض النيء، أو غير المطبوخ بشكل جيّد على نوع من البكتيريا الممرضة تسمى السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، والتي تكون موجودة على قشرة البيضة، أو بداخلها، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول بيضة ملوّثة بالسالمونيلا تسبب تسمّماً غذائيّاً (بالإنجليزية: Food poisoning)، والذي يُنتج أعراضاً تظهر خلال 6 إلى 48 ساعة بعد تناولها، وتشمل هذه الأعراض اضطراباتٍ في المعدة، وإسهالاً، وغثياناً، وحمى، وصداعاً، وتستمرّ مدة 3-7 أيام، ومن الجدير بالذكر أنّ خطر الإصابة بهذا التسمم قلّ خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك لأنّ البيض يمرّ بعمليات البسترة التي تقلل من أعداد البكتيريا الموجودة فيه، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يجدر بهم تجنب تناول البيض النيء، أو أي منتجٍ يحتوي عليه نهائياً، لأنّ إصابتهم بهذا التسمم قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وقد تشكل تهديداً على حياتهم، ومن هؤلاء الأشخاص:
- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تُضعِف المناعة بشكل كبير، كمرضى السكري، والإيدز، والأورام السرطانية الخبيثة.
- الرضّع، والأطفال.
- النساء الحوامل.
- كبار السن.
قيمة البيض الغذائية
تحتوي البيضة النيئة متوسطة الحجم، أو ما يساوي 44 غرام من البيض على ما يأتي:[3]
فوائد البيض
تشكلت الكثير من الاعتقادات الخاطئة عبر الزمن، حول البيض وتأثيره في صحّة الإنسان، ولكن أثبتت الدراسات أنه يعود على الصحة بفوائد عديدة، نذكر منها ما يأتي:[1][4][5]
- يمدّ الجسم بجميع الأحماض الأمينية الأساسية: وذلك لأنّ البيض يحتوي على كميات كبيرة من البروتين عالي الجودة (بالإنجليزية: High quality protein)، ولذلك فإنّه يتميّز باحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Essential amino acids) التي يحتاجها جسم الإنسان، وبالكميات المناسبة، والتي تعتبر اللبنة الأساسية لبناء البروتين، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول كميات كافية من البروتين يعدّ مهماً للمحافظة على كتلة الجسم العضلية، وزيادتها، كما أنّه يعدّ مكوناً رئيسياً في جميع أنسجة جسم الإنسان، وفي معظم المركبات التي تؤدي دوراً مهماً في وظائف الجسم.
- يعزّز صحة العقل: يحتوي البيض على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمّة لوظائف الخلايا، بما فيها خلايا الدماغ، والجهاز العصبي، فمن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على الكولين (بالإنجليزية: Choline) المهمّ لنموّ وتطوّر الدماغ عند الأجنّة، والأطفال حديثي الولادة، ولذلك فإنّه يعدّ مهمّاً للأم الحامل والمرضع، إذ تحتوي البيضة الواحدة على 28% من القيمة اليومية الموصى بها من الكولين للأم الحامل، بالإضافة إلى أنه مهمٌّ لتعزيز الذاكرة.
- يمدّ الجسم بالطاقة: يحتوي البيض على جميع الفيتامينات، والمعادن التي تحتاجها جميع خلايا الجسم لإنتاج الطاقة يومياً.[1]
- يحافظ على صحة العين: يحتوي البيض، وخصوصاً الصفار على كميات كبيرة من الزيانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)، واللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، وهي مضادات أكسدة قوية تتراكم في شبكية العين، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الكميات الكافية من هذه المركبات يساعد على الوقاية من الإصابة بأمراض العين، كإعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataracts)، والتنكس البقعي (بالإنجليزية:Macular degeneration)، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي البيض على فيتامين أ؛ والذي يعتبر نقصُه المسبّبَ الأكثر شيوعاً للعمى حول العالم.
- يحافظ على صحة العظام: وذلك لاحتوائه على فيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، والمحافظة على صحة العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ البيض يعدّ واحداً من الأطعمة القليلة التي تحتوي على فيتامين د، لذلك فهو مهمٌّ للوقاية من هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
- يعزز صحة الشعر والأظافر: يحتوي البيض على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت (بالإنجليزية: Sulphur-containing amino acids)، والتي تساهم في تعزيز صحة الشعر، والأظافر، إذ لوحظ أنّ إضافة البيض إلى النظام الغذائي يساعد على تسريع نموّ الشعر، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في الزنك، أو الكبريت، أو فيتامين ب12، أو فيتامين أ.
- يساعد على إنقاص الوزن: يعتبر البيض من أكثر الأغذية التي تسبّب الشعور بالشبع، وذلك لاحتوائه على مستويات عالية من البروتين، ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ تناول النساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن البيض على الإفطار يرتبط بانخفاض السعرات الحرارية المتناولة لمدة تصل إلى 36 ساعة.
المراجع
- ^ أ ب ت James McIntosh (22-1-2018), "Everything you need to know about eggs"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
- ↑ Hrefna Palsdottir (23-7-2016), "Is Eating Raw Eggs Safe and Healthy?"، www.healthline.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01123, Egg, whole, raw, fresh", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-3-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (16-10-2016), "Top 10 Health Benefits of Eating Eggs"، www.healthline.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
- ↑ "10 health benefits of eggs", www.health24.com,17-9-2015، Retrieved 29-3-2018. Edited.