فوائد أكل التمر بعدد فردي

فوائد أكل التمر بعدد فردي

التمر

يُعتبر التمر من أقدم أنواع الفواكه المزروعة في العالم؛ حيث ازدهرت زراعته في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، إلا أنّه في الوقت الحاضر بات يُزرع في كافة أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أنّ التمر هو ثمار أشجار النخيل التي تنتمي إلى الفصيلة النخليّة (بالإنجليزية: Arecaceae)، وتضمّ هذه العائلة أكثر من 2000 صنفٍ من التمور، ويُعتبر التمر من الفواكه المرتفعة بالسعرات الحرارية والسكريات، كما أنّه يُعرف بطعمه الحلو؛ حيث يمكن استخدامه في العديد من وصفات الحلويات والأطباق الأخرى، كما يمكن اعتبار التمر بديلاً عن الحلويات التي تحتوي على السكر المكرّر (بالإنجليزية: Refined Sugar).[1]

وتُصنّف التمور وفقاً لمرحلة نضجها؛ حيث تختلف أسماؤها باللغة العربية بحسب درجة النضج تلك؛ ففي مرحلة انتقال الثمار الطازجة من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر أو الأحمر، تُعرف الثمار حينها بالخلال، أمّا عندما تصبح ثمار التمر طريّة وتتحوّل إلى اللون البنيّ فتدعى عندها بالرّطب، وعند استمرارها بالنضوج ووصولها إلى المراحل الأخيرة، وانخفاض مستويات الرطوبة داخلها بحيث يُمكن تجفيفها فإنها عند ذلك تُدعى بالتمر.[2]

فوائد تناول التمر بعدد فرديّ

ورد ذكر التّمر في عدّة مواضع في القرآن الكريم والسنّة النبويّة؛ منها: ذكر التّمر في سورة مريم؛ حيث قال الله تعالى: (وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا)،[3] وقال أيضاً في سورة النّحل: (وَمِن ثَمَراتِ النَّخيلِ وَالأَعنابِ تَتَّخِذونَ مِنهُ سَكَرًا وَرِزقًا حَسَنًا إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَعقِلونَ)،[4] وورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)،[5]

فوائد التمر

نظراً لاحتواء التمر على العديد من المواد والعناصر الغذائية والألياف المهمة، فهو يلعب دوراً كبيراً في المحافظة على صحة الجسم، وفيما يأتي بعض الفوائد التي يوفرها التمر لجسم الإنسان:[6][1]

  • يساعد على الوقاية من المشاكل الهضميّة: وذلك لاحتوائه على الألياف الغذائيّة الذائبة وغير الذائبة في الماء، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأحماض الأمينيّة (بالإنجليزية: Amino acids).
  • مصدرٌ غنيٌّ بالمواد الغذائية: حيث يحتوي التمر على كمية كبيرة من الألياف، كما تزوّد الحصة الواحدة منه بـ14% من الاحتياج اليومي من المغنيسيوم و18% من الكمية الموصى بها من النحاس، و20% من الكمية اليومية المُوصى بها من البوتاسيوم، كما يوفر بنسبة تصل إلى 12% من الاحتياج اليومي المُوصى به من فيتامين ب6.
  • يساعد على المحافظة على صحّة القلب: حيث يحتوي التمر على مستويات عالية من البوتاسيوم، وكميات قليلة من الصوديوم؛ الأمر الذي يساعد على المحافظة على صحّة القلب والجهاز العصبيّ للإنسان.
  • يقي من الإصابة بفقر الدم: حيث يعتبر التمر مصدراً جيّداً للحديد، وهو غذاء مفيد للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)؛ حيث يساعد على رفع مستويات الحديد في الجسم.
  • يقلّل من الإصابة بالإمساك: إذ يعمل التمر كمادّة مليّنة للأمعاء؛ ويمكن استعماله لمنع الإمساك عن طريق نقعه لليلةٍ كاملةٍ في الماء، ومن ثمّ تناوله مع الماء.
  • يساعد على علاج المشاكل البصرية: حيث يساعد التمر على تحسين البصر، كما أنّه يعمل على تقليل خطر الإصابة بالعشى الليلي (بالإنجليزية: Night Blindness).
  • يعمل على تقوية العظام: إذ تعمل التمور على تقوية العظام والمحافظة على صحّتها؛ وذلك لاحتوائها على عناصر مثل السيلينيوم (بالإنجليزية: Selenium)، والمغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium)، والمنغنيز (بالإنجليزية: Manganese)، والنحاس (بالإنجليزية: Copper).
  • يعمل على الحدّ من الحساسية: حيث يحتوي التمر على الكبريت العضويّ الذي يساعد على الحدّ من الحساسية الموسمية، والحساسية بشكلٍ عام.
  • يحافظ على صحّة الشعر: وذلك لاحتوائه على الحديد الذي يساهم في نموّ الشعر وتقويته، ويعود ذلك إلى أنّ الحديد يعزّز من جريان الدّم في فروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp).
  • يعزز صحة المرأة الحامل: حيث إنّه يقلّل العديد من المشاكل الهضميّة التي قد تصيب المرأة خلال الحمل، كالانتفاخ وآلام البطن، كما أنّه يحتوي على على كمية جيدة من البوتاسيوم؛ والذي يدعم عضلات الرّحم، وبالإضافة إلى ذلك فهو يمنع النزيف بعد الولادة.
  • يقلّل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي التمر على عدّة أنواع من مضادات الأكسدة، والتي تعرف بالبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenol) مثل التانين (بالإنجليزية: Tannins)، والذي يساعد على وقاية الخلايا من التلف، بالإضافة لامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات (بالإنجليزية: Anti-inflammtory).
  • يمتلك مؤشر جهدٍ سكرياً منخفضاً: فبالرغم من احتواء التمر على نسبة كبيرة من السكريات، إلا أنه يمتلك مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً (بالإنجليزية: Low glycemic index) مما يعني أنّه لا يتسبب بارتفاعٍ كبيرٍ في سكر الدّم بعد تناوله، وعليه يمكن القول إنّ تناوله باعتدال وكجزءٍ من نظام غذائيّ متوازن، قد يكون خياراً ممتازاً للأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • يقلّل مستويات الكولسترول في الدم: حيث يحتوي التمر على كميّات جيّدة من الألياف الغذائيّة، والتي تعمل على تقليل مستويات الكولسترول الضارّ (بالإنجليزية: LDL) في الدّم.

القيمة الغذائية للتمر

بحسب وزارة الزراعة الأمريكية، فإنّ 100 غرام من التمر تحتوي على العناصر الغذائية الآتية:[7]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
300 سعرة حرارية
البروتين
2.5 غرام
الكربوهيدرات
75 غرام
الألياف
7.5 غرام
السكريات
55 غرام
الحديد
0.9 ملغرام
الصوديوم
25 ملغرام

بالإضافة إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ التمر يحتوي على عناصر غذائية أخرى بكميات جيدة مثل البوتاسيوم، وفيتامين ب6 أو ما يسمّى بالبيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، وفيتامين ب3 أو ما يسمى بالنياسين (بالإنجليزية: Niacin)، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Are Dates Good for You?", www.healthline.com,27-4-2016، Retrieved 3-3-2018. Edited.
  2. ↑ "Date", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 6-3-2018. Edited.
  3. ↑ سورة مريم، آية: 25.
  4. ↑ سورة النحل، آية: 67.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2047، صحيح.
  6. ↑ "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits", www.medindia.net,16-2-2016، Retrieved 3-3-2018. Edited.
  7. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45170325, DATES, UPC: 999482000373", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-3-2018. Edited.