فوائد أكل التين
التين
التين هو إحدى الفواكه التي استخدمها البشر مُنذ قديم الزمن، عِلماً بأنَّ موطنه الأصليّ يمتدُّ من تُركيا، وحتى شَمال الهند، وتتوفَّر منه مئات الأنواع التي تختلف في الحجم، واللون، والطعم، علماً بأنّ مَوسِم التين الطازج يمتدُّ من شهر تموز/يوليو إلى شهر أيلول/سبتمبر، بينما يتوفَّر التين المُجفَّف طوال العام، ويُنصَح عند شراء التين الطازج باختيار الحبَّات الليِّنة، والمُتماسِكة، وذات الرائحة العطرة، إضافة إلى أنّه يُمكن تخزين التين الناضِج تماماً في الثلاجة لمُدَّة تصل إلى يومين، وفي هذا المقال بيان لفوائد التين، والقيمة الغذائيّة التي يمتلكها، وبعض الأضرار التي يُمكن أن يُسبِّبها.[1]
فوائد أكل التين
يحتوي التين على العديد من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحّية، ومن فوائد أكل التين ما يأتي:[2][3]
- الوقاية من الإمساك: يُعتبَر كلٌّ من التين الطازَج، والتين المُجفَّف مصدراً غنيّاً جدّاً بالألياف الغذائيّة؛ حيث يحتوي نصف كوب من التين الطازج على 2.9غم، أو ما يُساوي 12% من احتياجات النساء اليوميّة من الألياف، و8% من احتياجات الرجال اليوميّة؛ وهي مُركَّبات نباتيّة تساعد على أداء وظيفة الجهاز الهضميّ بكفاءة عالية، وتقليل خَطَر الإصابة بالأمراض المُزمنة، كالسكّري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، كما أنَّها تُساعد على تقليل مُستويات الكولسترول في الدم، وزيادة الشعور بالشبع، وتنظيم حركة الأمعاء، مما يُؤدِّي إلى تقليل الشعور بالجوع، والوقاية من الإصابة بالإمساك، وذلك باعتبارها مُليّناً طبيعيّاً للأمعاء.
- تنظيم ضَغْط الدم: يُعتبَر التين مصدراً جيّداً للبوتاسيوم؛ حيث يحتوي نصف كوب منه على 5% من احتياجات البوتاسيوم اليوميّة، والذي يدعم بدوره العضلات، والقلب في أداء وظائفهما بشكلٍ سليم، كما يُساعد النظام الغذائيّ الغنيّ بالبوتاسيوم على تنظيم ضَغْط الدم.
- خَفْض مُستويات سُكّر الدم: يُمكن أن يُساعد تناوُل أوراق التين، أو شُرْب الشاي المصنوع منها مرضى السكّري؛ وذلك عن طريق تحسين حساسيّة الجسم لهرمون الإنسولين، إلّا أنّ هذه المعلومات تحتاج إلى مزيد من الدراسة؛ لإثبات نتائجها.[4][3]
- مصدر لفيتامين ك: إذ يُعَدُّ كلٌّ من التين الطازج، والتين المُجفَّف مصدراً جيّداً لفيتامين ك، والذي يُعَدُّ مُخثِّراً للدم.[4]
- مصدر لمُضادّات الأكسدة: يحتوي التين على كمّيات جيّدة من مُضادّات الأكسدة القويّة؛ وهي مُركَّبات نباتيّة تُساعد على تقليل الأضرار الناجمة عن الجُذور الحُرَّة، كتدمير خلايا الجسم.[4]
- مصدر جيّد للكالسيوم: حيث يُعتبَر التين من أفضل مصادر الكالسيوم النباتيّة، كما يُعتبَر عُنصراً ضروريّاً للوقاية من هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).[4]
القيمة الغذائيّة للتين
يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في ثلاث حبَّات صغيرة الحجم، أو ما يُساوي 120غم من التين الطازج:[5]
أضرار أكل التين ومحاذير استخدامه
يُعتبَر كلٌّ من التين الطازج، والتين المُجفَّف آمناً بشكل كبير بالنسبة إلى مُعظم الأشخاص عند تناوُله بكمّيات مُعتدلة، إلّا أنَّه يُمكن أن يُسبِّب التين، وأوراقه مجموعة من المشاكل عند فئات مُعيَّنة من الأشخاص، والنقاط الآتية تُوضِّح ذلك:[6]
- يُمكن أن يزيد التين من حساسيّة الجلد لأشعَّة الشمس؛ لذا يجب تجنُّب التعرُّض لأشعَّة الشمس لفترات طويلة عند وضع هذه الأوراق على الجلد.
- يُمكن أن يُسبِّب تلامُس الجلد مع التين، أو أوراقه، الإصابة بالطفح الجلديّ لدى الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة.
- تُعتبَر ثمار التين آمنة أثناء فترة الحمل، والرضاعة، وذلك بالكمّيات المُعتدلة، إلّا أنّه لا يُعرَف مدى سلامة استهلاكها بالكمّيات الدوائيّة، والكمّيات الكبيرة جداً.
- يُمكن أن يُسبِّب التين ردَّ فعل تحسُّسي لدى الأشخاص المُصابين بالحساسيّة تِجاه التوت، أو المطّاط.
- يُمكن أن يُقلِّل التين من مُستويات سُكَّر الدم؛ لذا يَجِب أخذ الحيطة، ومُراقبة مُستويات سُكَّر الدم عن كَثَب، وذلك في حال تناوُل التين بكمّيات كبيرة.
- يُمكن أن يُقلِّل التين من مُستويات سُكَّر الدم، كما يُمكن أن يتداخل مع السيطرة على نِسبة سُكَّر الدم أثناء العمليّات الجراحيّة، أو بعدها؛ لذا يًنصَح بالتوقُّف عن استخدام التين بالكمّيات الدوائيّة، والكبيرة قبل أسبوعَين على الأقلّ من مَوعد الجراحة المُقرَّر.
التداخُلات الدوائيّة مع التين
يُمكن أن يتفاعل التين مع بعض أنواع الأدوية، ممَّا يُسبِّب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:[6]
- الإنسولين: يُستخدَم الإنسولين في خَفْض نِسبة السكّر في الدم عند مرضى السكّري، ويُمكن أن يُسبِّب تناوُل أوراق التين مع الإنسولين انخفاضاً شديداً، وغير مُتوقَّع لنِسبة سُكّر الدم؛ لذا تَجِب مُراقبة نِسبة سُكّر الدم عن كَثَب في حال استخدام أواق التين، وقد يحتاج الشخص إلى تغيير جُرعة الإنسولين المُستخدَمة.
- خافضات سُكّر الدم (بالإنجليزيّة: Antidiabetes drugs): حيث تُستخدَم هذه الأدوية في خَفْض مُستويات سُكّر الدم، ويُمكن أن يُسبِّب تناوُل أوراق التين مع هذه الأدوية انخفاض مُستوى سُكّر الدم بشكلٍ كبير؛ لذا تَجِب مُراقبة نِسبة سُكّر الدم عن كَثَب، وتغيير جُرعة الدواء إذا دعت الحاجة، ومُراجعة الطبيب.
- الأدوية المُضادَّة للتخثُّر: مثل الوارفارين؛ لذا تَجِب المُحافظة على مُستويات فيتامين ك، وتجنُّب زيادته عن الكمّية المُوصَى بها يوميّاً عند تناوُل التين، والذي يُعَدُّ مصدراً لهذا الفيتامين، ومُخثِّراً للدم.[4]
المراجع
- ↑ "Fruit of the Month: Figs", www.webmd.com, Retrieved 2018-10-9. Edited.
- ↑ SARA IPATENCO (2017-10-3), "Benefit of Fresh Figs"، www.livestrong.com, Retrieved 2018-10-9. Edited.
- ^ أ ب Barbie Cervoni (2018-1-23), "Nutrition and Healthy Tips for Figs"، www.verywellfit.com, Retrieved 2018-10-9. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Annette McDermott (2016-11-10), "The Health Benefits of Figs"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-9. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09089, Figs, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-10-9.
- ^ أ ب "FIG", www.webmd.com, Retrieved 2018-10-9. Edited.