فوائد زيت الكالبتوس

فوائد زيت الكالبتوس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت الكالبتوس

يعود أصل نبات الكالبتوس أو كما يُعرف أحياناً بالكينا إلى أستراليا وتاسمانيا، وتُعدُّ أشجاره دائمة الخضرة، وتستخدم أوراقها لاستخراج زيت الكالبتوس، والذي يمكن تطبيقه بعد تخفيفه على الجلد، ولهذا النبات العديد من الأنواع، فقد يكون على شكل شجيرات، أو أشجار كبيرة الحجم، ومن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على مركب أُكالِبْتوس (بالإنجليزيّة: Eucalyptol)؛ الذي يعتقد بأنّه المسؤول عن تأثيراته الطبية، كما يدخل هذا المركب في تصنيع غسولات الفم، وعلاج نزلات البرد.[1][2]

فوائد زيت الكالبتوس

يُنتج زيت الكالبتوس عن طريق تجفيف أوراق هذا النبات، ثم سحقها وتقطيرها، ويمتاز هذا الزيت بقوّته العلاجيّة، حيث يمكن لاستخدام المُخفّف منه أن يقدّم العديد من الفوائد المختلفة للجسم، وفيما يأتي أهمها:[3][4]

  • تخفيف السعال: حيث إنّ زيت الكالبتوس استخدم منذ القدم كعلاج للسعال، كما تحتوي بعض أنواع أدوية السعال عليه، ويمكن استعماله من خلال تدليك الصدر والحلق به، وذلك لتقليل السعال الناتج عن الإصابة بنزلات البرد وأهمية الجلد، وبالإضافة إلى ذلك فيمكن أن يكون له دورٌ كمقشع لتحليل المواد المخاطيّة وتخفيف الاحتقان؛ وذلك في حال استنشاقه، أو تدليك الجسم به.
  • تطهير الجروح: فقد كان القدماء في أستراليا يستخدمون أوراق نبات الكالبتوس في علاج الجروح، ويستخدم حالياً الزيت المخفّف المُستخرج من هذه الأوراق لهذا الغرض؛ حيث يمكنه أن يُعزّز شفاء الجروح، ويمنع إصابة الجلد بالعدوى، كما يمكن استخدام أنواع المراهم التي تحتوي عليه لعلاج حالات الحروق البسيطة دون زيارة الطبيب.
  • تسهيل التنفس: حيث يمكن أن يُحسن بعض الحالات المرتبطة بالجهاز التنفسي كالربو، والتهاب الجيوب الأنفية، وذلك عن طريق استنشاق البخار المضاف إليه زيت الكالبتوس، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص المصابين بالحساسية منه قد تتفاقم أعراض الربو لديهم، ولكن هنالك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد كيفية تأثيره على المصابين بالربو.
  • تخفيف الهربس: حيث يمتاز زيت الكالبتوس بخصائصه المضادة للالتهابات؛ ولذلك فإنّه يمكن أن يقلّل من أعراض الهربس، ويمكن لتطبيقه على مكان الإصابة أن يقلّل من الألم، ويسرّع الشفاء، كما يمكن تطبيق المراهم التي تحتوي عليه لعلاج هذه الحالة.
  • تخفيف آلام المفاصل: إذ بيّنت الدراسات أنّ استخدام زيت الكالبتوس يمكن أن يقلّل من الآلام التي تصيب المفاصل، وتتوفّر العديد من المراهم التي تحتوي عليه، والتي تستخدم لتقليل الآلام والالتهابات الناتجة عن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديّ، والتهاب المفاصل التنكسيّ، كما يمكن لهذا النوع من الزيوت أن يكون مفيداً لتخفيف آلام الظهر، والآلام الناتجة عن إصابة العضلات.
  • يطرد الحشرات: حيث يُعدّ زيت الكالبتوس من المبيدات الحشريّة الفعّالة، وقد استخدم للقضاء على العثّ، والقرّاد (بالإنجليزيّة: Ticks)، ويوصي البعض باستخدامه لطرد البعوض، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في الهند إلى أنّ هذا الزيت كان فعّالاً في مكافحة اليرقات، والشرنقات الخاصّة بالذباب المنزليّ، وقد يكون من المنتجات غير الضارة بالبيئة التي تستخدم للتخلص من هذا الذباب.
  • يُعزز جهاز المناعة: إذ بيّنت إحدى الدراسات بأنّ زيت الكالبتوس يمكن أن يحفّز استجابة جهاز المناعة في الجسم، ووجد أنّ هذا الزيت قد عزّز عمليّة البلعمة (بالإنجليزية: Phagocytosis) لمسبّبات الأمراض في الفئران؛ وهي عمليّة يدمر بها جهاز المناعة الأجسام الغريبة، ويمكن لهذا الزيت أن يساعد كذلك في حال الإصابة بأمراض المثانة، والحمّى، والتقرّحات.
  • يُخفف الإكزيما: حيث يمتاز زيت الكالبتوس بامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات، ولذلك فقد يكون استخدامه فعّالاً في علاج الجروح والالتهابات التي تصيب الجلد، ويمكن استخدام هذا النوع من الزيوت عند تهيّج الجسم بسبب الإكزيما من خلال تدليك المنطقة المصابه بحركات دائريّة، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح بتخفيفه بإضافة أنواع أخرى من الزيوت قبل استخدامه.[5]
  • يُعالج الصداع: حيث يمكن للعلاج باستخدام الزيوت العطريّة المُستخرجة من النباتات أن يكون مفيداً لبعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع، وذلك سواء استخدمت على شكل مراهم توضع على الجلد حتى يمتصّها، أو استنشقت الرائحة المنبعثة منها، ويمكن لاستنشاق زيت الكالبتوس أن يخفّف من الصداع النصفي أو يزيله تماماً، كما يمكن استخدامه بعد تخفيفه بزيت آخر وتدليك فروة الرأس، والرقبة، والصدر به، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك عدّة زيوت أخرى مفيدة لتخفيف الصداع، مثل؛ زيت النعناع، وزيت خشب الصندل.[6][7]
  • يُعالج مشاكل الفم: حيث أظهرت الأبحاث الأوليّة أنّ تناول أنواع العلكة التي تحتوي على 0.3% إلى 0.6% من مستخلصات الكالبتوس، يمكن أن تساهم في تقليل اللويحات السنيّة، وأن تحسّن من التهابات اللثة، وكذلك تساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة عند بعض الأشخاص.[8]
  • يُخفف أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: فعلى الرغم من عدم وجود الكثير من الأدلة الداعمة لكون استخدام العلاج العطريّ مفيدٌ للحالات الطبيّة، إلا أنّ هذا النوع من العلاج قد استخدم لآلاف السنين، ويُعتقد بأنّه قد يساعد على تقليل الأعراض المتعلقة بالتفكير، والاسترخاء عند المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: ADHD)، ولذلك فإنّه يمكن استخدام زيت الكالبتوس لتعزيز اليقظة والقدرة على التركيز، وذلك من خلال إضافة قطرات قليلة منه إلى ماء الاستحمام، أو استنشاق رائحته، أو استخدامه مُخفّفأً للتدليك.[9]

أضرار زيت الكالبتوس

تعتبر أوراق الكالبتوس آمنة عند استهلاكها بكميات قليلة موجودة في الطعام، وقد يُعدُّ المركب الكيمائي الذي يُدعى باليوكالِيبْتول ويوجد في زيت الكالبتوس آمناً عند استهلاكه عبر الفم مدة تصل إلى 12 أسبوعاً، بينما يُعدُّ تناول زيت الكالبتوس أو تطبيقه على الجلد دون تخفيفه غير آمنٍ على الصحة، وقد يكون تناول مقدار 3.5 مليلترات من هذا الزيت غير المخفّف قاتلاً، كما أنّه قد يسبب التسمم الذي ترافقهه العديد من الاعراض؛ ومنها ما يأتي:[8][10]

  • الشعور بالغثيان، والقيّ، ووجع البطن، والإصابة بالإسهال.
  • صعوبة البلع، وصغر حجم البؤبؤ، والحرقة.
  • تسارع وضعف نبضات القلب، انخفاض ضغط الدم.
  • ضعف في العضلات.
  • الإصابة بالدوخة.
  • الشعور بالاختناق.

المراجع

  1. ↑ Lindsay Staker(14-8-2017), "Eucalyptus Oil in Pregnancy"، www.healthfully.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  2. ↑ : John P. Cunha, "EUCALYPTUS"، www.rxlist.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  3. ↑ Peggy Pletcher(13-12-2016), "9 Unexpected Benefits of Eucalyptus Oil"، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  4. ↑ Joseph Nordqvist(5-1-2018), "The health benefits of eucalyptus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  5. ↑ Katherine Louie(5-9-2018), "The Best Natural and Essential Oils to Help Soothe Eczema-Prone Skin"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Headache Management: Relaxation and Other Alternative Approaches", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Benefits of Aromatherapy", www.worldhealth.net,12-6-2017، Retrieved 24-4-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "EUCALYPTUS", www.webmd.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Aromatherapy and ADHD", www.healthcentral.com,28-2-2011، Retrieved 24-4-2019. Edited.
  10. ↑ "Eucalyptus oil overdose", www.medlineplus.gov, Retrieved 24-4-2019. Edited.