فوائد الثوم

الثوميُعرَف الثَّوم باسمه العلميِّ Allium sativum، وهو نبات بَصلي يتميَّزُ بسهولة زراعته؛ وينمو في المناخات المُعتدلة، ويصلُ ارتفاعُه إلى 1.2 متر، ويُعتقد

فوائد الثوم

الثوم

يُعرَف الثَّوم باسمه العلميِّ Allium sativum، وهو نبات بَصلي يتميَّزُ بسهولة زراعته؛ وينمو في المناخات المُعتدلة، ويصلُ ارتفاعُه إلى 1.2 متر، ويُعتقد بأنَّ أصلَه يعودُ إلى سيبيريا، إلّا أنَّه شاع في أجزاء أخرى من العالم منذُ أكثر من 5000 عامٍ، وتُشيرُ الدَّلائلُ إلى أنّ الرياضيين كانوا يتناولونه خلال الألعاب الأولمبيّة في اليونان لزيادة تحملهم، وقد عُرِفَ في الطبِّ الهنديِّ، والصينيِّ، وخلال العصور الوُسطى كعلاجٍ للكثير من الحالات المَرضيَّة، وكذلك في عصر النَّهضة؛ حيثُ تصدَّرَت مُنتَجاتهُ الطبيَّة قائمةَ الأدوية الأكثر مبيعاً في بعض الدُّول الغربيَّة؛ ويعودُ ذلك لنشاطِه المُضادِّ للميكروبات، وخصائصه المُضادَّة للتأكسُد، وذلك وِفقاً لما أكَّدَهُ الطِّب الحديث عبرَ التَّجارب، والدِّراسات السريريَّة، بالإضافة إلى ذلك فهو عنصرٌ أساسيٌّ في النِّظام الغذائيِّ؛ حيثُ يُعتبَرُ عاملاً مُنكِّهاً في مُختلَف أصناف الطَّعام، والشَّراب، وتجدرُ الإشارة إلى وُجود أنواعٍ عدَّةٍ منه، وأشهرُها؛ ذات العنق القاسي، وذات العنق الليِّن، ومن الجدير بالذِّكر أنَّه يحتوي على مُركَّب الأليين الذي يتحوَّلُ عبرَ إنزيم الألينيز عندَ تقطيعه أو سَحقه إلى مُركَّب الأليسين، وهو المسؤول عن رائحة الثوم الطازج.[1][2]

ويتوفَّرُ الثَّوم على هيئة زيتٍ، أو أقراصٍ، أو فصّوص، ولم تثبت فعاليته في علاج أي حالاتٍ مرَضيَّةٍ، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ مُكمِّلاته تُؤخذُ عبرَ الفم بابتلاعها دونَ مضغها، أو سحقِها؛ وذلك لعدم التَّأثير في طبقة التَّغليف المعويِّ (بالإنجليزيّة: Enteric coated) المُحيطة بها والتي تحمي المعدة، كما يجب اتِّباعُ طريقة التَّخزين المُدرَجَة على العبوَّة، بحيثُ تكونُ بعيدةً عن الحرارة، والرُّطوبة، والضَّوء، وعلاوةً على ذلك فمن الضروريِّ تجنُّب تناول الثَّوم قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليَّة الجراحيَّة، أو جراحة الأسنان؛ إذ إنَّه يُمكنُ أنْ يزيد من النَّزيف عبرَ تأثيره في عمليَّة تخثُّر الدَّم (بالإنجليزيَّة: Blood clotting).[3][4]

فوائد الثوم

يُقدِّمُ الثَّوم فوائدَ صحيَّةً عديدةً للجسم، وفيما يأتي أبرزُها:[5][6]

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ تبيَّن أنَّ مُكمِّلات الثَّوم تُقلّلُ إجماليِّ الكوليسترول، والكوليسترول الضار، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ LDL، بنسبةٍ تتراوح بين 10% إلى 15%، في حين لم يطرأ أيُّ تغيُّرٍ ملحوظٍ على مستويات الكوليسترول الجيّد، والمعروف بـ HDL، وفي دراسةٍ أخرى شاركَ فيها عددٌ من المُصابين بارتفاع ضغط الدَّم (بالإنجليزيّة: Hypertension)، كشفَتْ النَّتائج أنَّ تناوُل مُكمِّلات الثوم قد ساهم في خفض ضغط الدّم بشكلٍ ملحوظٍ، وعلاوةً على ذلك فقد بيّنت إحدى الدِّراسات أنَّ مفعول الثوم يُعادلُ مفعولَ دواء الأتينولول (بالإنجليزيَّة: Atenolol) في الحدِّ من ضغط الدَّم المُرتفع، وهذا يتطلّبُ جُرعاتٍ عاليةٍ من المُكمِّلات بحيث تُعادل تناوُل 4 فصوصٍ من الثَّوم يوميّاً، الأمر الذي يُؤدِّي إلى الحماية من النَّوبات القلبيَّة، والجلطات الدِّماغيَّة، وغيرهما من الأمراض القلبيَّة الوعائيَّة (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disease).
  • دعم صحَّة العظام لدى النِّساء: حيث يزداد تعرُّضهنَّ لأمراض العظام، كالفصال العظميِّ (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، وغيره، في سنِّ اليأس (بالإنجليزيَّة: Menopause) نتيجةَ نقص هرمون الإستروجين، وقد أكَّدت الدِّراسات أنَّ تناوُل غرامَيْن من الثَّوم الطّازج يوميّاً قلل من مؤشر نقص هذا الهرمون.
  • الحدُّ من التَّعرُّض للدغات القراد: إذ تبيَّنَ أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الثَّوم بكميَّاتٍ كبيرةٍ مدة 8 أسابيع تقريباً أقلُّ عُرضةً للدغات القراد (بالإنجليزيّة: Tick bites) من غيرهم.
  • مكافحة الفطريّات المُسبِّبَة للأمراض: كالقدم الرياضيّ (بالإنجليزيّة: Athlete's foot)، والسّعفة (بالإنجليزيّة: Ringworm)، وحكة جوك (بالإنجليزيّة: Jock itch)، ويعودُ ذلك لاحتوائه على مُركَّب أجوين، وتبيَّنَ أنَّ استخدام هلام الثَّوم الذي يحتوي على 1% من هذا المُركَّب بشكلٍ موضعيِّ يُماثِل في تأثيره مفعولَ دواء التيربينافين (بالإنجليزيّة: Terbinafine) في علاج قدم الرياضيّ، كما أنّ نسبة 0.6% من هذا المركب في الهلام تُعدُّ كافيةٌ لعلاج السعفة، وحكَّة جوك، عند استخدامه بواقع مرَّتين يوميّاً مُدَّة أسبوعٍ واحد.
  • تقليل خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين: وذلك عبرَ تناوُل مُكمِّلات مسحوق الثَّوم مرَّتين يوميّاً مُدَّة سنتين، حيثُ إنَّه يُساهم في تعزيز مُرونة الشرايين، وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ استهلاك كميّاتٍ أكبر على مدى أربع سنواتٍ يُعطي نتائجَ أفضل، وخاصَّةً للنِّساء.
  • خفْض سُميَّة الرصاص: ففي دراسةٍ شارَكَ فيها أربعة عاملين في مصنعٍ لبطّاريّات السيّارات الذي يكون فيه التعرُّض لمعدن الرّصاص السامّ عالياً جداً، تبيَّن أنَّ الثَّوم قلّلَ من سُميَّته في الدَّم بنسبة 19%، بالإضافة إلى أنَّه أظهر فاعليَّةً أكبر من دواء د-بنيسيلامين (بالإنجليزيَّة: D-penicillamine) في الحدِّ من أعراض التسمُّم، كالصُّداع، وغيره؛ ويعود ذلك لاحتوائه على مُركَّبات الكبريت.
  • الحدُّ من الإصابة بنزلة البرد: فقد أشارَت أبحاث أولية إلى دور الثَّوم في تقليل عدد مرّات الإصابة بنزلة البرد، أو الإنفلونزا.
  • الحدُّ من علامات الشيخوخة: وذلك تِبعاً لخصائصه المُضادَّة للتأكسُد، والتي تحمي الجسم من الجذور الحرَّة (بالإنجليزيَّة: Free radicals)، بالإضافة إلى دوره في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بأمراض الدِّماغ، كألزَّهايمر، والخرَف (بالإنجليزيّة: Dementia).
  • تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السَّرطان: كسرطان الدماغ، والبروستاتا، والرئة، ففي دراسةٍ أُجرِيَتْ في جامعة كارولاينا الجنوبيَّة الطبيَّة ونشَرَتها مجلَّةُ Cancer، تبيَّنَ أنَّ مُركَّبات الكبريت العضويَّة الموجودة في الثّوم تُدمِّر الخلايا السرطانيَّة المُسبِّبَة لإحدى أورام المُخِّ القاتلة، والذي يُسمّى بورم الأروميِّ الدبقيِّ مُتعدِّد الأشكال (بالإنجليزيّة: Glioblastoma multiforme)، ومن هذه المُركَّبات: Diallyl sulfide، ومُركّب Diallyl disulfide، ويُعدُّ الأكثرُ فعاليةً منهما هو مُركَّب Diallyl trisulfide، وعلاوةً على ذلك فقد نشرَتْ مجلَّة journal Cancer Prevention Research نتائجَ دراسةٍ أجراها مركزُ مُقاطعة جيانغسو الصينيَّة لمكافحة الأمراض واتِّقائها مُدَّة 7 سنواتٍ، حيثُ أفادَت بأنَّ خطر الإصابة بسرطان الرئة قد انخفضَ بنسبة 44% في الأشخاص الذين يتناولون الثَّوم الطّازج مرَّتين أسبوعيّاً على الأقلّ، وبالمثل، بينت دراسةٌ نُشرَت في مجلّة آسيا باسيفيك للوقاية من السرطان علاقة تناوُل الثَّوم بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة للمزيد من الدِّراسات للتحقُق من هذه النتائج.[7]

القيمة الغذائية للثوم

العنصر الغذائيِّ الكميَّة السُّعرات الحراريَّة 203 سعراتٍ حراريَّةٍ الماء 79.67 مليليتراً الكربوهيدرات 44.96 غراماً الكالسيوم 246 مليغراماً الفسفور 208 مليغراماتٍ البوتاسيوم 545 مليغراماً فيتامين ج 42.4 مليغراماً الفولات 4 ميكروغراماتٍ فيتامين ك 2.3 ميكروغرام الكوليسترول 0 مليغرام الحديد 2.31 مليغرام الصوديوم 23 مليغراماً السكَّر 1.36 غرام الألياف الغذائيَّة 2.9 غرام إجماليِّ الدُّهون 0.68 غرام البروتين 8.65 غراماتٍ الزِّنك 1.58 مليغرام المغنيسيوم 34 مليغراماً فيتامين ب1 0.272 مليغرام فيتامين أ 12 وحدةً دوليَّةً

المراجع

  1. ↑ "GARLIC", www.webmd.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  2. ↑ Leyla Bayan,Peir Hossain Koulivand,Ali Gorji (2-2014), "Garlic: a review of potential therapeutic effects"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  3. ↑ "garlic (allium sativum l.) - oral", www.medicinenet.com,3-2013، Retrieved 2-5-2019. Edited.
  4. ↑ Cerner Multum(4-3-2019), "Garlic"، www.drugs.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  5. ↑ Joe Leech(28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  6. ↑ "GARLIC", www.rxlist.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  7. ↑ Christian Nordqvist(18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  9. ↑ فيديو باقة الثوم للعروس.

المقال السابق: كلام مختصر عن الحب
المقال التالي: طريقة حلى التوفي

فوائد الثوم: رأيكم يهمنا

فوائد الثوم

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: