فوائد الذرة المشوية
الذرة
يُعتبرُ تصنيف الذرة من الأمور المعقدة نسبياً؛ حيث يمكن اعتبارها من الخضراوات النشوية، ولكنها بنسب سكرياتٍ، ودهونٍ، وصوديومٍ أقل مقارنةً بالخضراوات النشويّة الأخرى، ويمكن اعتبار نواة الذرة من الحبوب الكاملة، كما يمكن اعتبارها ثمرة؛ وذلك لأنَّها تُنبتُ من البذور، أو من الأجزاء المزهرة من النبات، ويعود موطن الذرة الأصلي إلى القارة الأمريكية، وحالياً تُعدُّ من أكثر أنواع الحبوب شعبيةً حول العالم، وتتميز الذرة بسعرها المنخفض نسبياً، ويرجع ذلك إلى قدرة المنتجين على إنتاجها بسهولة، وبسرعة في العديد من المناطق حول العالم، كما أنَّ التهجين زاد من سهولة هذا الأمر، مما جعل الذرة مصدراً غذائياً لشعوب الدول النامية.[1][2]
فوائد الذرة المشوية
يمكن تحضير الذرة بالعديد من الطرق؛ مثل: السلق، أو القلي، أو الشوي، وتُعدُّ الذرة المشوية من أفضل الأطباق الجانبية، والتي تتميز بطعمٍ حلوٍ ومقرمشٍ، إلا أنّ لطريقة تقديم الذرة المشوية دوراً كبيراً في تحديد كمية السعرات الحرارية، والدهون، والصوديوم التي تحتويها؛ إذ تعد الإضافات المختلفة؛ مثل: الصلصات الكريمية، والزبدة سبباً في زيادة كميات هذه المواد، ولكن طعم الذرة الحلو الطبيعي تجعلها لا تحتاج إلى هذه الإضافات للوصول إلى طعم ذو مذاقٍ جيدٍ، وتتميز الذرة بشكلٍ عام بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أبرزها:[3][2][4]
- تحتوي على الألياف: إذ تساعد الألياف في عملية الهضم، وتحدّ من خطر الإصابة بالإمساك، وتحتوي الذرة على الألياف بكمياتٍ أقل مما تحتويه أنواع الحبوب، والخضار الأخرى.
- تُعدُّ غنيّةً بالبروتينات: إذ تحتوي الذرة على كميةٍ أعلى من البروتينات عند مقارنتها بالأنواع الأخرى من الخضار، ويُعدُّ بروتين زين (بالإنجليزيّة: Zeins) من أكثر البروتينات وفرةً في الذرة؛ إلا أنّه بروتينٌ يُعدُّ قليل الكفاءة؛ ويعود ذلك لغياب بعض الأحماض الأمينية الأساسيّة في تركيبه؛ مثل: اللايسين (بالإنجليزيّة: Lysine)، والتربتوفان (بالإنجليزيّة: Tryptophan).
- تساهم في الحفاظ على صحة العيون: إذ تحتوي الذرة على الكاروتينات المضادة للأكسدة؛ مثل: اللوتين، والزياكسانثين؛ اللذان يشكلان 70% من إجمالي محتوى الكاروتينات في الذرة، ويوجد هذين النوعين في شبكية العين لدى الإنسان، ويرتبط وجود مستوياتٍ مرتفعةٍ من هذه الكاروتينات في الجسم بانخفاض خطر الإصابة بالضمور البقعي، وإعتام عدسة العين، وتبين في إحدى الدراسات التي أجريت على 356 شخصاً من كبار السن، وأشخاصاً في منتصف العمر أنَّ خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن سجل انخفاضاً بنسبة 43% للأشخاص الذين لديهم كمياتٍ أعلى من الكاروتينات.
- تحتوي على المواد المضادة للأكسدة: إذ تعتبرُ بعض أنواع الذرة مصدراً غنياً بالكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoid)؛ ومن أبرزها الزياكسانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، واللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)؛ اللذان يُعدّان من المواد المضادة للأكسدة المكافحة لآثار الجذور الحرة؛ التي تلعبُ دوراً في تطور بعض الأمراض المزمنة، والشيخوخة حسب ما اقترحته بعض الدراسات.[5][2]
- تخلو من الغلوتين: حيث يُعدُّ الغلوتين من البروتينات الموجودة في القمح، والشعير، ويُسبب هذا النوع من البروتينات مرضٌ يُعرف باسم السيلياك أو مرض حساسية القمح، وعند تناول الغلوتين فإنّ أجسام الأشخاص المصابين بهذا المرض تُحدِث استجابةً مناعيةً في الأمعاء الدقيقة، وتؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تلفٍ في بطانة الأمعاء، ونظراً لفقر الذرة بهذا البروتين فإنها تعتبر خياراً مثاليّاً للأشخاص المصابين بهذا المرض ويريدون إضافة الحبوب إلى نظامهم الغذائيّ.[6][2]
- تساهم في الوقاية من مرض التهاب الرتوج: (بالإنجليزيّة: Diverticular Disease)؛ وهو حالةٌ تصيب جدران القولون، وترتبط بتطور أعراضٍ؛ مثل: تشنجات، وانتفاخ البطن، وقد يسبب الإصابة في الحالات النادرة إلى النزيف والعدوى، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة، إلا أنَّ هناك بعض التوصيات بتجنب تناول الفشار، والأطعمة الغنية بالألياف كإجراءٍ وقائيٍّ لهذا المرض، ولكن أجريت دراسةٌ استراتيجيةٌ كبيرةٌ على 47228 رجلاً مدتها 18 عاماً تُوصلت إلى وجود علاقةٍ عكسيةٍ بين استهلاك الفشار وتطور هذا المرض، كما لوحظ انخفاض بنسبة 28% في تطور المرض للأشخاص الذين تناولوا كميةٍ أعلى من الفشار.[4][7]
القيمة الغذائية للذرة
يوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من الذرة من العناصر الغذائية:[8]
الآثار الجانبية لتناول الذرة
يعتبر تناول الذرة آمناً بشكلٍ عام، ولكن قد يُشكل تناوله بعض المخاوف؛ خاصةً عند الشعوب التي تعتمد على الذرة في نظامهم الغذائي كعنصرٍ أساسيّ، وفيما يأتي بعضها:[4][9]
- تقلل امتصاص المعادن: إذ تحتوي الذرة على حمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)؛ المعروف بتأثيره في امتصاص المعادن الغذائية؛ مثل: الحديد، والزنك، كما يضعف هذا الحمض من امتصاص هذه المعادن عند اجتماعهم في نفس الوجبة، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقع الذرة وتخميرها قد يؤدي إلى تقليل مستويات هذا الحمض بشكلٍ كبيرٍ، ولا يُعدُّ هذا التأثير مقلقلاً عند اتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، ولكن تظهر المشكلة عند الأشخاص الذين يعتمدون على الحبوب، والبقوليات بشكلٍ أساسيّ في غذائهم.
- تحتوي على السموم الفطرية: إذ تُنتج الفطريات التي تصيب الحبوب والبقوليات أنوعاً مختلفةً من السموم، وتُشكل هذه السموم مصدر قلقٍ كبيرٍ، كما توجد في الحبوب المخزنة في جميع أنحاء العالم، ولكن آثارها الصحيّة الضارة غالباً ما تظهر عند استهلاك الذرة ومنتجاتها، وترتبط هذه السموم بالعديد من المخاطر الصحية؛ مثل: التعرض إلى التسمم الحاد، وقد يؤدي إلى نقص المناعة، والإصابة بالسرطان على المدى البعيد، ومن الجدير بالذكر أنَّ عملية التخزين تلعب دوراً كبيراً في تطور هذه السموم؛ لذا تُراقب السلطات التي تُعنى بسلامة الغذاء مستويات السموم في عملية الإنتاج، والتخزين بشكلٍ صارمٍ.
فيديو فشار بعمر 5,600 سنة!
قبل أن يصبح الفشار رفيقك الرسمي في السينما بنكهاته المختلفة، كيف بدأ تاريخه؟ :
المراجع
- ↑ Diana Wells (22-8-2016), "Is Corn a Vegetable?"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Zawn Villines (16-1-2019), "Is corn healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (19-11-2018), "Corn Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Atli Arnarson (4-2-2015), "Corn 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ Corey Scott Alison Eldridge, "Comparison of carotenoid content in fresh, frozen and canned corn"، www.sciencedirect.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ "Celiac disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ Sapna Syngal, Yan Liu, Lisa Strate and others (2008), "Nut, Corn, and Popcorn Consumption and the Incidence of Diverticular Disease", The Journal of the American Medical Association, Issue 8, Folder 300, Page 907-914. Edited.
- ↑ "Basic Report: 20014, Corn grain, yellow", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ "Mycotoxins", www.who.int,9-5-2018، Retrieved 22-3-2019. Edited.