فوائد العسل على الريق للكبد

فوائد العسل على الريق للكبد

العسل

استُخدِم العسل منذ القدم كغذاءٍ، ودواءٍ للإنسان، وهو عبارة عن سائلٍ كثيفِ القوام ويمتاز بمذاقه الحلو، ويُصنع نحل العسل هذا السائل عن طريق جمع رحيق أزهار مختلف النباتات؛ التي تحتوي على السكر، ثمّ ينقله إلى الخليّة لتناوله، ثمّ يهضم هذا الرحيق، ويخرج بشكل متكرر لإنتاج سائل العسل الذي يُخزّن كغذاء للنحل، وتختلف خصائص العسل من حيث اللون، والرائحة، والمذاق، وذلك وفق المصدر النباتي له.[1]

فوائد العسل على الريق للكبد

يحتوي عسل النحل على العديد من المكونات التي قد تكون مفيدة لصحة الكبد، حيث إنّه يحتوي على الأحماض الأمينيّة المُهمّة لبناء البروتين في الجسم، كما يحتوي على مركبات الفينولات التي تمتاز بخصائص مضادة للأكسدة، حيث تساهم هذه المضادات في مكافحة الآثار الضارّة للجذور الحرة؛ التي ترتبط بالشيخوخة، والأمراض التنكسية، ويمكن أن يحمي هذا الغذاء كلُاً من الكلى والكبد من السموم؛ كالتي تسبّبها مادة الميلامين التي تستخدم بشكلٍ غير قانونيٍّ في تصنيع بعض الأغذية، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ استهلاكها للميلامين أدى للعديد من الأضرار التي لحقت الكبد، كما لوحظ انخفاضٌ في مستويات البروتين الكلي في المصل، وزيادة في إنزيمات الكبد؛ مثل: إنزيمات ناقلة الأمين (بالإنجليزية: Transaminase)، وغيرها، وقد استخدم العسل لعلاج هذه الفئران من خلال تزويدها بمقدار 2.5 غرام لكلِّ كيلوغرامٍ من وزنها مدة 28 يوماً؛ ممّا عزّز وظائف الكبد، ومستويات البروتين في مصل الدم، كما كان للعسل تأثيرٌ إيجابيٌّ في شكل الخلايا.[2][3]

ويعتقد الباحثين بأنّ فوائد العسل في حماية الكبد قد تعود إلى نشاط مركبات الفينولات المضادِّ للأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك وجدت إحدى الدراسات أنّ العسل ساعد على حماية الكبد من التلف عند الفئران المصابة بانسدادٍ في القناة الصفراويّة، إذ يمكن لهذه الحالة أن تنتج عن الإصابة بحصاة المرارة، أو الأورام، أو الالتهابات، وقد تسبّب تلف الكبد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناوله قد يفيد الكبد من خلال التحكم بمستويات السكر في الدم، إذ إن للكبد والبنكرياس دوراً مهمّاً في هذه العملية، وقد بيّنت دراسة أنّ تناول العسل يمكن أن يعزّز من قدرة الكبد على ضبط مستويات السكر في الدم.[2]

فوائد العسل للصحة

استخدم العسل منذ القدم كعلاجٍ تقليديٍّ للعديد من المشاكل الصحية، وتشير الأدلة العلمية لامتلاكها عدّة فوائد للصحة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[4][5]

  • بديلٌ للسكر: حيث يمكن للعسل أن يستخدم للتحلية عوضاً عن السكر، وتجدر الإشارة إلى أنّ السكر المُضاف يحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحراريّة، ولكنّه يمتلك قيمة غذائيّة منخفضة، وبالتالي فإنّه يمكن لتناوله أن يساهم في اكتساب الوزن، وقد يؤدي بالتالي لزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ولكنّ العسل لا يسبب هذه التأثيرات السلبيىة وعلى الرغم من ذلك فإنّه يُوصى بالانتباه للكمية المُستهلكة منه.
  • تخفيف أعراض السعال ونزلة البرد: حيث تُوصي منظمة الصحة العالميّة باستخدام العسل كعلاج طبيعي للسعال، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناوله قلّل من السعال خلال الليل لدى الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، كما حسّن من نومهم بفعالية أكبر من دواء ديكستروميثورفان (بالإنجليزيّة: Dextromethorphan)، ويجدر الإشارة إلى أنّه يجب عدم إعطاء العسل للأطفال دون بلوغ عمرهم السنة.
  • المساهمة في علاج الإسهال: حيث تبيّن الدراسات أنّ العسل قد يقلّل من مدّة وشدّة الإصابة بالإسهال، كما أنه يزوّد الجسم بالماء، والبوتاسيوم؛ وهما عنصران مهمّان للجسم المصاب بهذه الحالة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ هذا الغذاء قد يثبّط مُسبّبات الأمراض التي تؤدي للإصابة بالإسهال.
  • علاج الجروح، والحروق: حيث يؤثر العسل كمطهّر طبيعي من خلال المساعدة على تثبيط نمو البكتيريا، والحفاظ على نظافة الجروح، وخلوّها من الإصابة بالعدوى، ويستخدم هذا السائل على الجروح بعد تنظيفها بالماء الدافىء، والصابون، وتوضع طبقة خفيفة منه على الإصابة وتُغطى بضمادات نظيفة لمنع تسرّبه، ومن جهةٍ أخرى يمكن أن يكون العسل من العلاجات الفعّالة للحروق والجروح القطعيّة؛ حيث أنّه يعزّز شفاءها، ويقلّل من الانتفاخ، والألم الناتج عنها.
  • علاج لدغات البعوض: حيث يمكن للعسل أن يساعد على تقليل تهيّج الجلد، والحكّة التي تنتج عن لدغات البعوض، كما أنّه قد يقلّل خطر الإصابة بالعدوى بسبب خصائصه المضادّة للالتهابات.
  • تعزيز صحّة الجلد: حيث يمكن لاستخدام العسل أن يعزز رطوبة الجلد، حيث يمكن وضعه على البشرة الجافّة مدّة 20 دقيقة، ثمّ تنظيفه باستخدام الماء الدافىء، كما أنّه قد يعالج البقع الداكنة في البشرة، وبالإضافة إلى ذلك فهو يُساهم في علاج حبّ الشباب بسبب امتلاكه خصائص مضادّة للبكتيريا.
  • تعزيز المناعة: حيث بيّنت الدراسات أنّ تناول العسل قد يعزز مناعة الجسم ضدّ الإصابة بالربو، والحساسيّة، حيث إنّه يحتوي على مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، ويؤدي تناوله إلى زيادة مستوى مضادات الأكسدة في الخلايا، كما يقلّل نفاديّة، وهشاشة الشعيرات الدمويّة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن لأنواع العسل المحلّية أن تعمل كاللقاح لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة حبوب اللقاح؛ وبالتالي يمكن لتناوله أن يساهم في تعوّد الجسم على هذه الحبوب، ممّا يقلّل من الاستجابة المناعيّة ومن إفراز الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) عند تعرّض الجسم لها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الغذاء يمتلك خصائص مضادّة للأورام، مما قد يقلّل خطر الإصابة بالسرطان.[6]
  • فوائد أخرى: حيث يحتوي العسل على مضادات الأكسدة التي قد تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت الدراسات أنّ هذا الغذاء يمتلك تأثيرات مضادة للاكتئاب، والقلق، والاختلاج (بالإنجليزيّة: Anticonvulsant)، كما أنّه قد يساعد على خفض خطر الإصابة باضطرابات الذاكرة.[7]

القيمة الغذائيّة للعسل

يوضح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقة كبيرة واحدة، أو ما يساوي 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[8]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحراريّة
63.8 سُعر حراري
الماء
3.59 مليليتراً
البروتين
0.06 غراماً
الكربوهيدرات
17.30 غراماً
السكر
17.2 غراماً
الكالسيوم
1.26 مليغرام
الحديد
0.08 مليغرام
الفسفور
0.84 مليغراماً
البوتاسيوم
10.9 مليغرامات
الصوديوم
0.84 مليغرام
الزنك
0.046 مليغرام
فيتامين ج
0.105 مليغرام

المراجع

  1. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب JANET RENEE, "Is Honey Good for Your Liver?"، www.livestrong.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  3. ↑ Haddad A. El Rabey, Madeha N. Al-Seeni, Suad M. Al-Solamy (21-7-2013), "Bees' Honey Protects the Liver of Male Rats against Melamine Toxicity"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  4. ↑ Joseph Nordqvis (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  5. ↑ "The health benefits of honey", www.health24.com,2-7-2014، Retrieved 28-4-2019. Edited.
  6. ↑ Krishna Bora (11-1-2019), "Honey: Health Benefits of the Golden Liquid"، www.medindia.net, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Honey", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Honey", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 28-4-2019. Edited.