فوائد الليمون بالماء

فوائد الليمون بالماء

الليمون والماء

يُعرف الليمون علميّاً باسم (بالإنجليزيّة: Citrus limon)، وتُعتبر من أكثر ثمار الحمضيات شهرةً في العالم، ويحتوي الليمون على العديد من المركبات النباتيّة، والمعادن، والزيوت الأساسية، والألياف، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة، ومن أهمّها فيتامين ج، ويُمكن استهلاك الليمون، والاستمتاع به بعدة طرق، فغالباً لا تؤكل ثماره ككل، وذلك بسبب طعمها الحامض، إلا أنّ أكثر ما يُستفاد منه من هذه الثمرة عصيرها، ويُفضل الكثير من النّاس شرب ماء الليمون ساخنًا، أو بارداً، حيث يتمّ إعداد هذا المشروب عن طريق مزج عصير نصف ليمونة طازجة مع كوبٍ من الماء والذي يعادل 240 مليلتراً، وقد يكون لمزج الماء بالليمون العديد من الفوائد الصحيّة.[1][2]

فوائد الليمون بالماء

يُعد شرب الماء الدافئ مع الليمون من النصائح التي يُوصي بها المؤثرون في مجال الصحّة، وذلك لما له من فوائد في تعزيز جهاز المناعة، فقد يكون لكوبٍ دافئ من الليمون بالماء فائدة في مكافحة شهقة البرد، بالإضافة إلى مساعدته على الحفاظ على نضارة البشرة وذلك بتعزيز إنتاج الكولاجين، والحماية من أضرار الأشعة فوق البنفسجيّة، وتعود هذه الفوائد لمحتوى الليمون من فيتامين ج بالإضافة إلى أنّ شرب الماء يُقلل من جفاف الجسم وما يرتبط به من مضاعفات.[3][4]

بالمقابل فإنّ هنالك العديد من الادعاءات التي تخص هذا المشروب، وليس لها أدلة علمية كافية لإثباتها، منها مساهمته في إنقاص الوزن، فقد يساهم في إنقاص الوزن نتيجة شربه بدلاً من المشروبات عالية السعرات الحرارية، ونتيجة زيادة كمية الماء المتناولة، ومن الادعاءات التي ليس لها أساس علمي أيضاً قدرته على تخليص الجسم من السموم، ولكن قد يُساهم فيتامين ج الموجود في الليمون على مكافحة الجذور الحرة، ومن جهة أخرى قد تؤدي كثرة شرب الليمون بالماء إلى أضرارٍ بالأسنان، وذلك بسبب حامضيته التي تُسبب إزالة الطبقة الخارجية التي تحمي الأسنان، ممّا يزيد خطر الإصابة بالتسوس، وحساسية الأسنان، واصفرارها، كما قد تُسبب حامضية الليمون تهيجاً في المعدة وتفاقماً لحالة ارتجاع المريء.[3][4]

فوائد الليمون والماء

فوائد الليمون

ترتبط الحمضيات بشكل عام، والليمون بشكل خاص بالعديد من الفوائد الصحيّة، التي قد يعود سببها إلى وجود العديد من الفيتامينات، والمعادن، والمركبات النباتية، وقلّة محتواها من السكر، ومن هذه الفوائد:[1][5]

  • يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ تُعتبر هذه الأمراض بما في ذلك النّوبات القلبيّة، والجلطات الدماغية، من أكثر أسباب الوفاة شيوعاً العالم، ويؤدي تدني مستويات فيتامين ج في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطة الدماغيّة، التي تزيد نسبة حدوثها عند أولئك الذين يعانون من زيادةٍ في الوزن، وارتفاع ضغط الدم، ويرتبط تناول الفاكهة الغنيّة بفيتامين ج بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، ووُجد أنّ الألياف الموجودة في الحمضيات تقلل مستويات الكوليسترول في الدم، ويمكن للزيوت الأساسيّة الموجودة في الليمون حماية جزيئات الكوليسترول الضار من التأكسد، كما أظهرت الدراسات الحديثة التي أُجريت على الفئران، أنّ للمركبين النباتيين؛ الهسبيريدين (بالإنجليزية: Hesperidin)، والديوسمين (بالإنجليزية:Diosmin) آثاراً مفيدةً على بَعض عوامل الخطر الرئيسيّة لأمراض القلب.
  • يُقلل من خطر تكوّن بحصوات الكلى: حيث أظهَرت بعضُ الدّراسات أنّ عصير الليمون، قد يكون فعّالاً في الوقاية من تكوّن حصوات الكلى، إذ يُمكن لحمضُ الستريك (بالإنجليزية: Citric acid) الموجود في الليمون أن يُقلل من خطر تكوّن هذه الحصوات، إلا أنّه في المقابل لم تجد دراساتٌ أخرى أيّ تأثير.
  • يُقلل من خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يُعتبر فقر الدم بسبب نقص الحديد الأكثر شيوعاً خصوصاً عند النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وبالرّغم من احتواء الليمون على كمّياتٍ ضئيلةٍ من الحديد، إلا أنّه يحتوي على نسبٍ مرتفعةٍ من فيتامين ج، وحمض السيتريك، ممّا يزيد امتصاص الحديد من الأطعمة الأخرى، وبالتالي يمكن لليمون أن يُساعد على منع حدوث فقر الدم.
  • يُقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ: حيث يحتوي الليمون على مواد كيميائيّة يُمكن لها أن تُحافظ على سلامة خلايا الدماغ من أيّ تأثير قد تُسببه المواد السامّة داخل الجسم، بالإضافة إلى أنّها يمكن أن تحمي من موت الخلايا، وحدوث الالتهابات، وقد يساعد ذلك على الوقاية من الإصابة بأمراض الدماغ، مثل: مرض الأزهايمر، ومرض باركنسون.

فوائد الماء

يُعدّ الماء أحد عناصر الحياة الأساسيّة، فهو ضروريّ لأداء الأنشطة اليوميّة، ولا يمكن العيش من دونه، ويحتاج جسم الإنسان إلى الماء لدعم أجهزة الجسم الداخلية، مثل الكلى، حيث يُنصح باستهلاك حوالي 2.7 لتر من الماء يومياً للنساء، أمّا الرجال فيُنصحون باستهلاك 3.7 لترات يومياً، ومع ذلك تعتمد كميّة الماء التي يجب استهلاكها على عدّة عوامل، مثل: مكان الإقامة، والمناخ، ومعدل النشاط البدنيّ، والعادات الغذائية، وعمليات التمثيل الغذائي، والصحّة الجسديّة، كما تحتاج النساء الحوامل، والمرضعات إلى زيادة كميّة استهلاكهنّ من الماء،[6][7][8] ونذكر من بعض الفوائد الصحيّة للماء الآتي:[9][10]

  • يُساعد على الوقاية من حدوث الصداع وعلاجه: إذ يُمكن للجفاف أن يتسبب في حدوث الصداع، أو الصداع النصفي عند بعض الأشخاص، وقد أظهرت العديد من الدراسات، أنّ الماء يمكن أن يُقلل من آلام الصداع عند أولئك الذين يعانون من الجفاف، ويعتمد ذلك على نوع الصداع، ووجدت دراسة أخرى، أنّه لم يكن للماء أيّ تأثيرعلى وَتيرة الصّداع عند 18 شخصاً ممّن أُجريت عليهم الدراسة، إلا أنّه قلّل من شدّته، ومدّته إلى حدٍ ما.
  • يُساعد على التقليل من حدوث الإمساك: حيث يُعتبر الإمساك من الاضطرابات الشائعة، التي تنتج عن بطء حركة الأمعاء، وصعوبة مرور البراز عبرها، ويُوصى في الغالب بزيادة استهلاك السوائل كجزء من علاج الإمساك، وقد تكون قلّة استهلاك المياه، أحد العوامل المسببة للإمساك لدى كلٍ من الشباب، وكبار السنّ.
  • يُقلل من خطر ارتفاع السكر في الدم: حيث وَجَدت دراسة فرنسيّة شَملت أكثر من 3600 شخصٍ، أنّ أولئك الذين استهلكوا أكثر من لترٍ من الماء يوميًا، كانوا أقلّ عُرضة للإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم، من أولئك الذين استهلكوا ما يُقارب نصف لترٍ من الماء يوميًا أو أقلّ من ذلك، ويَعتقدُ الباحثون أنّ استهلاك كميات قليلة من الماء، يؤدي إلى إخراج كميات قليلة جدًا من البول، وبالتالي عدم امكانيّة التخلص من السكر الزائد عن طريق البول بشكل كاف.

القيمة الغذائية لليمون

يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الليمون المقشّر:[11]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
29 سعرةً حراريةً
الماء
88.98 مليليتراً
البروتين
1.10 غرام
الدهون
0.30 غرام
الكربوهيدرات
9.32 غرامات
الألياف
2.8 غرام
الكالسيوم
26 مليغراماً
المغنيسيوم
8 مليغرامات
البوتاسيوم
138 مليغراماً
الفسفور
16 مليغراماً
الصوديوم
2 مليغرام
الزنك
0.06 مليغرام
فيتامين ج
53.0 مليغراماً
فيتامين أ
22 وحدةً دوليّةً
فيتامين ب6
0.08 مليغرام
فيتامين ب2
0.02 مليغرام
الفولات
11 ميكروغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (22-3-2019), "Lemons 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  2. ↑ Valencia Higuera (30-11-2018), "What Are the Best Low-Carb Fruits to Eat on a Keto Diet?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Rhalou Allerhand (31-8-2018), "Does drinking lemon water have any health benefits?"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Everyone is obsessed with drinking lemon water – but is it really healthy?", www.health24.com,25-1-2018، Retrieved 3-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Healthy Living: 15 Healthy Ways to Use Lemons and Limes"، www.medicinenet.com, 20-11-2017, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  6. ↑ Susan Knowlton, "Can You Overdose on Water?"، www.healthguidance.org, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Water: How much should you drink every day?"، www.mayoclinic.org, 6-9-2017, Retrieved 42-3-2019. Edited.
  8. ↑ Shereen Lehman (27-8-2018), "Important Health Benefits of Water"، www.verywellfit.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  9. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  10. ↑ David Spero (21-12-2016), "Water Is Life"، www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  11. ↑ "Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel", wwww.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-3-2019. Edited.