فوائد العسل الطبيعي

فوائد العسل الطبيعي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العسل

يُصنع العسل عن طريق جمع النحل لرحيق الأزهار وتخزينه في الخلايا، ويتعرّض بعد ذلك لبعض العمليات داخل الخلايا لإنتاج العسل، ويتميز العسل بتركيبته المعقدة التي تختلف حسب نوع الأزهار التي جُمع منها الرحيق، لكن يمكن القول إنّها تتكون بشكلٍ أساسيّ من سكر الفركتوز والغلوكوز، إلّا أنّه يحتوي أيضاً على قليل السكاريد الفركتوزي (بالإنجليزية: Fructooligosaccharides)، والفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، بالإضافة إلى العديد من مركبات الفلافونويد، والمركبات الفينولية، وحمض الأسكوربيك، والعديد من المركبات الأخرى التي تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة. وقد استخدم البشر العسل قبل 8000 عام، فقد وُجدت بعض الرسومات التي تعود إلى العصر الحجري، وتوضح هذه الرسومات استخدامات العسل في ذلك الوقت، وقد استخدم العسل غذاءً ودواء منذ القدم في الحضارات المصرية، والآشورية، واليونانية، والرومانية، والصينية، حيث استخدم العسل لعلاج الجروح وأمراض الأمعاء، وربما يعود ذلك لخصائصه المتعددة المضادة للأكسدة، والالتهابات، والبكتيريا.[1]

فوائد العسل الطبيعي

يوفر العسل الطبيعي العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[2]

  • علاج الجروح والحروق: فقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مؤسسة كوكرين (بالإنجليزية: The Cochrane Library) إلى أنّ استخدام العسل تطبيقياً يكون فعّالاً في علاج الحروق، كما أنّه لا يمتلك التأثيرات السلبية التي يمكن أن تنتج عن استعمال المضادات الحيوية، إلّا أنّ بعض الدراسات الأخرى لم تستطع إثبات ذلك، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأدلة لإثبات هذه الفوائد.
  • التقليل من الوقت اللازم للشفاء من الإسهال: فقد لوحظ أنّ العسل يقلل من شدة حالات الإسهال، والوقت المستغرق للشفاء منه، كما أنّه يعدّ مهمّاً في هذه الحالة، وذلك لأنّه يعزز من امتصاص الماء والبوتاسيوم، مما يساعد على التخفيف من الإسهال، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ العسل يمكن أن يثبط مسببات المرض التي قد تسبب الإسهال.
  • منع ارتداد حمض المعدة: حيث يبطّن العسل جدار المعدة والمريء، ولذلك فقد لوحظ أنّ العسل يقلل من ارتجاع حمض المعدة والطعام إلى المريء، وعليه فإنّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) الذي يمكن أن يسبب حرقة المعدة، والالتهابات، وارتداد الحمض المعدي.
  • التقليل من خطر الإصابة بالعدوى: فقد أشارت إحدى الدراسات التي نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريري والأمراض المعدية (بالإنجليزية: European Journal of Clinical Microbiology & Infectious Diseases) إلى أنّ عسل المانوكا الذي يُعتبر أحد أنواع العسل التي لها القدرة على منع البكتيريا المطثية العسيرة أو كلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزية: Clostridium difficile) من الاستقرار في الجسم، إذ إنّها تسبب الإصابة بالمرض والإسهال، كما وُجد أنّ عسل المانوكا يمكن أن يقلل من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية حسب ما أشارت إليه journal Letters in Applied Microbiology، فقد لوحظ أنّه كان فعّالاً ضد بكتيريا تُعرف بـ الميورة الحالة لليوريا (بالإنجليزية: Ureaplasma urealyticum) التي تُعدّ مقاومةً للعديد من المضادات الحيوية.
  • التخفيف من الأعراض الناتجة عن الإصابة بنزلات البرد: فقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2007 أنّ العسل يقلل من السعال خلال الليل، ويحسن من جودة النوم عند الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي؛ حيث إنّ العسل كان أكثر فعاليّةً من دواء ديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan). ومن الجدير بالذكر أنّ منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: The World Health Organization) قد أوصت باستخدام العسل لعلاج السعال، كما أنّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics) اعتبرت العسل علاجاً فعالاً للسعال.
  • بديلٌ صحيٌّ عن السكر المكرّر: إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّ العسل يمكن أن يقلل من مستويات الكولسترول السيئ عند الأشخاص المصابين بالسكري، وعلى الرغم من أنّه يرفع مستوى السكر في الدم، إلّا أنّه لا يرفعها بشكلٍ كبير مقارنةً بالسكر المكرر، ولذلك فإنّه يمكن أن يكون أقلّ سوءاً منه، أمّا بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري فيجدر بهم الحذر عند تناول العسل.[3]

القيمة الغذائية للعسل

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقة كبيرة من العسل الصافي:[4]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
60 سعرة حرارية
الكربوهيدرات
17 غراماً
السكريات
16 غراماً

الآثار الجانبية للعسل ومحاذير استخدامه

يُعدّ العسل آمناً للاستخدام لمعظم البالغين والأطفال الذين يتجاوز عمرهم سنةً واحدة، وذلك عند تناوله أو وضعه على الجلد، أمّا بالنسبة للأطفال الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم 12 شهراً فإنّه يعدّ غير آمن، حيث يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism)، ولذلك فإنّه يجب تجنب إعطائه للأطفال في هذا العمر، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل الذي يُصنع من رحيق زهرة الردندرة (بالإنجليزية: Rhododendrons) يُعدّ غير آمن، وذلك لاحتوائه على نوعٍ من السموم التي يمكن أن تسبب المشاكل في القلب، والآلام في الصدر، وانخفاض ضغط الدم، كما أنّ بعض الأشخاص يُحذَّرون من تناول العسل، ومنهم:[5]

  • الحامل والمرضع: إذ يُعدّ العسل آمناً للاستخدام بالكميات الموجودة في الغذاء خلال فترة الحمل والرضاعة، وعلى الرغم من ذلك فليست هناك دراساتٌ تحدد سلامة استخدامه بالكميات الدوائية في هذه الفترات، ولذلك تُنصح المرأة الحامل والمرضع بتجنب تناول كميات كبيرة منه.
  • الأشخاص المصابون بحساسية حبوب اللقاح: إذ إنّ العسل يُصنع عن طريق جمع حبوب اللقاح، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح يجب عليهم تجنب تناول العسل.

المراجع

  1. ↑ Tahereh Eteraf-Oskouei, Moslem Najaf (2013), "Traditional and Modern Uses of Natural Honey in Human Diseases: A Review", Iranian Journal of Basic Medical Sciences, Issue 16, Folder 6, Page 731-742. Edited.
  2. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-6-2018. Edited.
  3. ↑ Kris Gunnars (15-1-2017), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 10-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45209457, 100% PURE HONEY, UPC: 018894901358", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-6-2018. Edited.
  5. ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 10-6-2018. Edited.