فوائد القراءة
القراءةتُعَدُّ العلوم، والمعارف العديدة من أفضل مَنابِع القوَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ القراءة هي من أوسَع مَنابِع العلوم، والمعارف، وقد تمَّ إدراك ذلك من
القراءة
تُعَدُّ العلوم، والمعارف العديدة من أفضل مَنابِع القوَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ القراءة هي من أوسَع مَنابِع العلوم، والمعارف، وقد تمَّ إدراك ذلك من قِبَل أبناء المُجتَمع؛ حيث حُقِّقت إنجازات حافلة في عِدَّة مجالات، منها: العسكريّة، والعِلميّة، والدينيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، وغيرها من المجالات الأُخرى، وغَدَت المُجتمعات مليئة بالعلوم، والمَعارِف، وعند النظر إلى المُجتمعات الصَّاعِدة، والمُستمرَّة في التقدُّم، يُلاحَظ بأنَّها اتّخذَت التعليم مَنهجاً أساسيّاً للتقدُّم الحضاريّ، كما أنّها حَرصت حِرصاً شديداً على نَشْر العِلم، وتسهيل أسبابه، وتوفيرها للجميع، وجَعلت التشجيعَ على القراءة، ونَشْرها بين الفئات العُمريّة المُختلفة في المُجتمع المفتاحَ الأساسيّ لتحقيق ذلك، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ أهمّية القراءة قد تطوَّرت في العصر الحاليّ؛ حيث أصبحت أمراً لا يستطيع أيُّ مُجتمع أن يتقدَّم، أو يحيا بدونه.[1]
وتُعرَّف القراءة لُغةً بأنَّها: صَوْت النُّطق بالكلام المكتوب،[2]أمَّا اصطلاحاً فقد عُرِّفت بأنَّها: إمكانيّة التعرُّف على الأحرف، والكلمات جميعها، ونُطقها بشكلٍ صحيح. وقد تمّ تطوير هذه المفاهيم فيما بعد إلى مفاهيم أكثر واقعيّة، وإن كانت لا تزال حتى الآن تُمثِّل جزءاً صغيراً فقط من القراءة، وهو الجزء الآليّ، إضافة إلى أنّ هذه المفاهيم تضمَّنت عِدَّة عمليّات مُهمَّة، منها: الاستذكار، والرَّبط، والاستنتاج، والإدراك الجيّد للمعلومات، ثمّ مُناقشتها، وتحليلها، كما تمّ تعريف القراءة أيضاً بأنَّها: المقدرة على نُطق الرُّموز العديدة، ومُحاوَلة فهمها، وتحليلها، وإمكانيّة التفاعُل معها.[1]
فوائد القراءة
للقراءة فوائد عديدة، منها ما يلي:[1]
- تُعرِّف القارئ على أحوال الأُمَم السابقة، وتُتيح له أَخْذ العِبرة منها.
- تُكسِب الإنسان الأخلاق، والصِّفات الحميدة، والسُّلوك المُعتدِل، والقويم.
- تزيدُ من مِقدار المَعرِفة المُكتسَبة؛ وذلك كلَّما زادت المصادر، والكُتب التي يطَّلع عليها الفرد، ويقرؤها، وبالتالي يزداد تقدير المُجتمع، والأفراد له.
- تُنمِّي مقدرة الفرد على التحليل، وتقديم الرأي الصائب، كما تزيد من مقدرته على الخَوض في النقاشات، وتقديم الآراء المُفيدة للآخرين.
- تُعزِّز من القُدرات العقليّة التي تُؤدّي إلى الزيادة في التركيز، والتخيُّل، والمقدرة على التمييز بين الأحداث الواقعيّة، والخياليّة.
- تُمكِّن الفرد من زيادة خِبراته، وتُوسِّع آفاق التفكير لديه.
- تزيد حصيلة المُفرَدات لدى الفرد.
- تُعالِج العُيوب الذهنيّة، وتَحدُّ من وجود المشاكل النفسيّة، وتفاقُمها.
- تُعين الفرد على إتقان الحِرَف المُتنوِّعة.
- تزيد من مقدرة الإنسان على البحث الدقيق عن المعلومات، والحُكم السليم عليها.
أهداف القراءة
تهدف القراءة بشكلٍ عامّ إلى ما يلي:[3]
- تربية الفرد على المُشارَكة المُتفاعلة، والإيجابيّة في المُجتمع.
- تعويد النفس مُنذ مراحل الطفولة على البحث المُستمرّ عن الطُّرق الفعّالة، والتي تُساهم في التقدُّم المُستمرّ نحو اكتساب العُلوم، والمَعارف المُختلفة؛ وذلك حتى يُصبح الفرد مُحبّاً للثقافات المُختلفة، وقادراً على الحصول على العِلم النافع، والحصول أيضاً على مُتعة العِلم، والتعلُّم، ومُقدِّراً للقِيَم المُكتسَبة من القراءة المُستمِرّة، والفاعلة؛ فتُصبِح القراءة جُزءاً لا يتجزَّأ من سُلوكِه، وفِكره القويم.
- المُساهمة في بناء المُجتمعات، وتقدُّمها، وتطوُّرها؛ إذ لا بُدَّ من اكتساب المهارات المُتعلِّقة بالقراءة جميعها بشكلٍ مُستمرّ، وترجمتها إلى مُمارَسات فعليّة تُطبَّق على أرض الواقع، وتوظيف النافِع من المعلومات، والمَعارِف المُكتسَبة في تسيير الحياة، واستمراريّتها، وبالتالي يُؤدِّي ذلك إلى تقدُّم المُجتمعات.
- رُسوخ المعلومات في ذِهن الفرد؛ حيث إنَّ المعلومات التي يطَّلع عليها الفرد، ويجمعها بمجهوده الخاصّ، لا يتمّ نسيانها بسهولة، وذلك على العكس من المعلومات التي تنتقل إلى الفرد بسهولة، ودون بَذل أيّ مَجهودٍ فرديّ في اكتسابها؛ حيث يَسهُل نسيانها.
- النهوض بعمليّات البحث، والاطّلاع؛ حيث تُعَدُّ من أهمّ العوامل، والأدوات التي تُؤدِّي إلى ما يُسمَّى ب(اليقظة العقليّة).
أهمّية القراءة
للقراءة عدَّة ميِّزات تجعلها عاملاً مُهمّاً في حياة الإنسان، ومن هذه الميِّزات ما يأتي:[4]
- تُساهِم في زيادة التطوُّر البشريّ، واستكشاف المُستقبَل؛ حيث لا يُمكن حدوث أيّ تقدُّم بدون زيادة وَعي الأفراد بمفهوم القراءة كقيمة عُليا تُساهم في تقدُّم المُجتمعات، وتطوُّرها.
- تُنمِّي مَهارة التعليم الذاتيّ لدى الأفراد، وتُساعدهم على مُواكَبة تطوُّرات العَصْر.
- تُعرِّف الأفراد على الثقافات، والعلوم، والمَعارِف المُختلِفة.
- تزيد من قُوَّة شخصيّة الإنسان، ومعلوماته، وخِبراته، وذلك من خلال الكُتُب، والمجالات المُختلِفة التي يقرؤها، ويطَّلع عليها، ومن ضمنها الخبرات السابقة للأشخاص، كما أنّها تُعطي المقدرة للفرد على التعبير السليم الذي يُساعده في مُناقشاته مع الآخرين في شتَّى المواضيع.
- تُعَدُّ من الأسباب القويَّة التي تُساهم في عِمارة الأرض، والتوصُّل إلى العلوم، والمَعارِف التي تُؤدِّي إلى تحقيق ذلك.
- تُعتبَر النافذة التي يُطِّل منها الإنسان على كلّ ما هو جميل، والتي يرى منها الحياة، والكَون.[1]
- تُؤدِّي إلى تطوُّر الإنسان، وارتقائه.[1]
- تنقُل الفرد خلال عوالم، وأزمنة مُختلفة، وتُوسِّع آفاق التفكير؛ وذلك لأنَّها غير مُقيَّدة بزمان، ومكان مُحدَّدَين؛ إذ إنَّ الفرد يستطيع القراءة، والتعلُّم في أيّ وقت، أو مكان يُريده.[1]
مصادر القراءة
هنالك مصادر عديدة للقراءة، منها:[1]
- الكُتُب: إذ تُقدِّم الكُتب كَمّاً هائلاً من المعلومات، والأفكار المُهمّة، والمُفيدة للإنسان، كما تُمكِّنه من الاستفادة من وقته، ومن الجدير بالذكر أنَّها ستظلُّ في مُقدِّمة المراجع ذات القيمة، والأهمّية، ومن الأمثلة عليها: الكُتُب المَدرسيّة، والمناهج الجامعيّة، والمراجع التي يحتاج إليها الإنسان في تخصُّصه، وأيضاً الكُتُب الثقافيّة، والمُختصَّة في المواضيع العامَّة، وغيرها.
- الجرائد، والمجلّات: تُعَدُّ الجرائد، والمجلّات، وما شابه ذلك من مُكمّلات الثقافة الفكريّة التي تخصُّ الإنسان، وتخصُّ الحياة اليوميّة بدرجة أكبر؛ حيث إنَّها تُزوِّد الفرد بالأحداث، والأخبار الخاصَّة بالمُجتمع المُحيط به، فيشعر بأنَّه جُزءٌ لا يتجزَّأ من المُجتمع، وهو غيرُ مُنفَصلٍ عنه.
- الإنترنت: يُعَدُّ الإنترنت من المصادر الحديثة للقراءة، عِلماً بأنَّه يختلف عن المصادر الأُخرى، وذلك بأنَّ المعلومات التي تُوجَد فيه قابلة للتجديد، ومن الجدير بالذكر أنَّه مُتنوِّع المجالات، إلّا أنَّه لا يُمكن الاعتماد عليه بدرجة كاملة، ولا يمكن اعتباره مصدراً ثابتاً؛ فقد تتبدَّل المعلومات التي بداخله، وقد تختفي ما لم يتمّ حِفظها لدى القارئ، كما أنَّه يُعتبَر من الوسائل الخَطِرة ما لم يتوخَّ القارئ الحَذر، ويجب أيضاً أن يكون على قَدرٍ كبير من الإدراك؛ وذلك لكي يكون قادراً على التفريق بين المُحتوَيات المُفيدة، وغير المُفيدة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ خالد النصار ، الإضاءة في أهمية الكتاب والقراءة (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: دار العاصمة، صفحة 8,9,30,31,37،43,44,55,56. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى قراءة في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2018.
- ↑ لطيفة حسين (2004)، تشجيع القراءة (الطبعة الأولى)، الكويت: المركز الإقليمي للطفولة والأمومة، صفحة 20,21. بتصرّف.
- ↑ أمين أمكاح (2015)، القراءة..عمارة العقول (الطبعة الأولى)، صفحة 3,4. بتصرّف.
المقال السابق: موضوع حول التدخين
المقال التالي: صناعة الفخار
فوائد القراءة: رأيكم يهمنا
0.0 / 5
0 تقييم
