فوائد شاي الأحمر

فوائد شاي الأحمر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشاي الأحمر

يعدّ مشروب الشاي ثاني أكثر المشروبات التي تستهلك حول العالم، وتُحضّر جميع أنواع الشاي من نبات الكاميليا الصينية، حيث تختلف الأنواع وِفقَ طريقة الحصاد والتصنيع لهذا النبات، ويُحضّر الشاي الأحمر بأن تُترك الأوراق حتى تذبُل، ثمّ يتم سحقها، وتعرّض للهواء مدّة طويلة حتى تتأكسد بشكل كامل، وبهذه العمليّة تحلل الإنزيمات المواد الكيميائيّة في الأوراق، وهو ما يُكسب الشاي لونه ورائحته المميّزين، وتصل نسبة استخدام هذا النوع من الشاي إلى 75% مقارنةً بالأنواع الأخرى، ويعتبر الشاي الأحمر من المشروبات الشائعة في أمريكا الشماليّة، وأوروبا، بينما يستهلك سكّان الصين واليابان الشاي الأخضر بشكل أكبر، ويحتوي الشاي الأحمر على الكافيين، كما يحتوي على بعض مضادات الأكسدة، والعديد من المركبات النباتيّة.[1][2]

فوائد الشاي الأحمر

يمتاز الشاي الأحمر بفوائده الصحيّة التي تنتج عن مكوّناته من المركّبات النباتيّة ومضادات الأكسدة، ومن فوائده الصحيّة ما يأتي:[3]

  • يمتلك خصائص مضادّة للأكسدة: إذ يساعد تناول الشاي على التخلّص من الجذور الحرّة ومنع تلف الخلايا، ممّا يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث يحتوي على مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة؛ كالكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)، والثيافلافين (بالإنجليزية: Theaflavins)، والثياروبيجينز (بالإنجليزية: Thearubigins)؛ حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ الثيافلافين ساعد على تقليل مستوى السكر في الدم، وتقليل الكوليسترول، ومن الجدير بالذكر أن أخذ مضادات الأكسدة من المصادر الطبيعيّة أفضل من تناول مكمّلاتها الغذائية، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات مضادات الأكسدة يمكن أن يكون ضارّاً بالصحّة.
  • يعزّز صحّة القلب: حيث يحتوي الشاي الأحمر على مركبات الفلافونويد، والتي يساهم تناولها بشكلٍ منتظم في تقليل عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب؛ كارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثيّة، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسمنة، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الشاي الأحمر مدّة 12 أسبوعاً ساعد على تقليل مستوى الدهون الثلاثيّة بنسبة 36%، وتقليل نسبة الكوليسترول الضار إلى الكوليسترول الجيد في البلازما بمقدار 17%، وتقليل مستوى السكر بنسبة 18%، بالإضافة إلى ذلك فإنّه وفق دراسة أخرى وُجِدَ أنّ الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة أكواب من هذا الشاي بشكل يومي كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بأمراض القلب بنسبة 11%.
  • يقلّل الكوليسترول الضار: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الشاي الأحمر يمكن أن يساهم في تقليل نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول الأشخاص المصابين بارتفاع بسيط في الكوليسترول خمس حصص من الشاي الأحمر ساهم في تقليل الكوليسترول الضار بمقدار 11%.
  • يعزز صحّة القناة الهضميّة: إذ يساعد متعدّد الفينول الموجود في الشاي الأحمر على زيادة نموّ البكتيريا النافعة في القناة الهضميّة، وتقليل نمو البكتيريا الضارّة كالسالمونيلا، مما يعزّز صحّة هذه القناة، كما يمتاز الشاي بخصائصه المضادّة للجراثيم، ممّا يساهم في تحسين المناعة وقتل الجراثيم الضارّة، وذلك من خلال إصلاح البطانة الداخليّة للقناة الهضميّة.
  • يقلّل ضغط الدم: حيث يمكن أن يساهم تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي في تقليل ضغط الدم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا مقدار ثلاثة أكواب من الشاي يوميّاً مدّة ستة أشهر قلّ لديهم ضغط الدم الانبساطي والانقباضي، ولكنّ نتائج هذه الدراسات ما زالت بحاجة للمزيد من البحث.
  • يقلّل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة: ففي إحدى الدراسات التي شملت 74,961 شخصاً مدّة عشر سنوات لوحظ أن الاشخاص الذين يتناولون مقدار أربعة أكواب من الشاي أو أكثر قلّ خطر إصابتهم بالسكتة الدماغيّة بمقدار 32% مقارنةً بالذين لا يشربون الشاي، كما كشف الباحثون أنّ تناول ثلاثة أكواب من الشاي يقلّل خطر الإصابة بالسكتات بنسبة 21% مقارنةً بالذين يتناولون أقل من كوب يوميّاً.
  • يقلّل مستوى السكر في الدم: إذ يمكن أن يساعد الشاي الأحمر على تحسين استخدام الجسم للإنسولين، وكشفت إحدى الدراسات المخبريّة أنّ الشاي الأحمر ساهم في زيادة نشاط الإنسولين بمقدار 15 ضعفاً؛ حيث يحتوي على مركبات الكاتيشين والEpigallocatechin gallate التي تحسّن مستويات الإنسولين، ومن الجدير بالذكر أنّ الشاي الأحمر والأخضر لهما التأثير نفسه في تقليل سكر الدم وتحسين أيض السكر.
  • يقلّل خطر الإصابة بالسرطان: وقد يكون ذلك لاحتواء الشاي الأخضر على مركبات متعدد الفينول؛ حيث أشارت الدراسات إلى دور الشاي الأحمر والأخضر في ضبط نموّ الخلايا السرطانيّة، ومنع نمو خلايا جديدة، وفي دراسة أخرى وجد أن الشاي الأحمر يساهم في السيطرة على انتشار أورام الثدي المرتبطة بالهرمونات.
  • يحسّن القدرة على التركيز: إذ يحتوي الشاي الأحمر على الحمض الأميني الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine)، كما يحتوي على مادة الكافيين، وتساعد هذه المواد على زيادة التركيز والانتباه؛ حيث إنّ الثيانين قد يساهم في الاسترخاء والقدرة على التركيز، كما أشارت الدراسات إلى أنّ المشروبات التي تحتوي على هاتين المادتين لها تأثير جيّد في التركيز.

أضرار الشاي الأحمر ومحاذير استخدامه

يمكن أن يكون تناول كميّة كبيرة من الشاي الأحمر غير آمن على الصحّة، وذلك بتناول أكثر من خمس أكواب في اليوم، حيث يمكن أن يؤدّي ذلك لبعض الآثار الجانبيّة نتيجة زيادة الكافيين، ومن هذه الأعراض؛ الصداع، ومشاكل في النوم، والعصبيّة، والإصابة بالإسهال، والقيء، والتهيّج، والرعشة، وعدم انتظام ضربات القلب، وحرقة المعدة، والدوخة، والارتباك، والإصابة بالتشنّجات، وسماع رنين في الأذن، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغنيّة بالكافيين بكثرة يمكن أن يصابوا بما يسمّى بالاعتماد على الكافيين.[4]

ويعتبر الشاي من المشروبات الآمنة للأطفال والحوامل عند تناوله بكميات معتدلة، ولكن يمكن أن يكون تناول الحامل لأكثر من ثلاثة أكواب من الشاي غير آمن؛ حيث يمكن أن يزيد خطر الإجهاض، ومتلازمة موت الرضيع الفجائي، كما أنّه يؤدي إلى انخفاض وزن الرضيع عند الولادة، ويمكن أن يسبب أعراض انسحاب الكافيين عند الرُّضّع حديثي الولادة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول الشاي يمكن أن يكون له تأثير سلبيٌّ في المرضى المصابين بفقر الدم، أو اضطرابات النزيف، أو اضطراب القلق، أو السكري، أو مشاكل القلب، أو الإسهال، أو الماء الأزرق (بالإنجليزية: Glaucoma)، أو ارتفاع ضغط الدم، أو متلازمة القولون المتهيج، أو هشاشة العظام، أو فرط نشاط المثانة.[4]

المراجع

  1. ↑ Adam Felman (19-5-2017), "What are the health benefits of black tea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  2. ↑ Debra Rose Wilson (22-6-2016), "Know Your Teas: Black Tea"، www.healthline.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  3. ↑ Autumn Enloe (16-5-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Black Tea"، www.healthline.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "BLACK TEA", www.webmd.com, Retrieved 23-8-2018. Edited.