فوائد ماء الورد للبشرة والجسم

فوائد ماء الورد للبشرة والجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ماء الورد

إنّ ماء الورد (بالإنجليزيّة: Rose water) سائلٌ مصنوعٌ من الماء وبتلات الورد، وخاصةً الوردة المعروفة باسم الورد الجوريِّ، واسمها العلميّ Rosa damascena، ومن الجدير بالذِّكر أنَّها تُزرع حالياً في مُقاطعة كاشان الإيرانيَّة، حيثُ إنّه استُخدمَ في علاج العديد من الأمراض منذُ القرن السّابع، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، كما تُشير بعض الأدلَّة إلى استخدامه من قِبَلِ القبائل الهندية في أمريكا الشمالية للغرَض نفسه، ويمتازُ برائحته العطِرَة؛ إذ إنَّه يحتوي على زيت الورد بنسبةٍ تتراوحُ بين 10% إلى 50%، ويُستخدم بشكل أساسيٍّ في العطور، كما يُشاعُ استعمالُ ماء الورد في المراسم الدينيّة؛ مثل: مراسم الحداد، ومن المثير للاهتمام أنَّ أجودَ أنواعه المُنتجَة في مقاطعة كاشان؛ تُستعمَلُ في غسل الكعبة المُشرّفة سنويّاً، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُستخدَمُ أيضاً في تحضير الأطعمة، وصناعة موادِّ التَّجميل.[1][2][3]

فوائد ماء الورد للبشرة والجسم

فوائد ماء الورد للبشرة

يُقدِّمُ ماءُ الورد العديدَ من الفوائد الصحيَّة للجلد؛ ممّا جعلَ استعماله واسعاً في مُستحضَرات العناية بالبشرة، وفيما يأتي أهمُّ هذه الفوائد:[4][5]

  • تعزيزُ نضارة البشرة: إذ إنّه يمتلك مجموعةً من الخصائص المُهمَّة في التخلُّص من أبرز مشاكل البشرة، فعلى سبيل المثال؛ تُساعدُ خصائصه المضادة للالتهابات على الحدِّ من احمرار الجلد النّاتجِ عن تَكسّر الشعيرات الدمويَّة، أو وجود بقعٍ جلدية، بالإضافة إلى الالتهابات الناتجة عن حبِّ الشباب (بالإنجليزيّة: Acne)، بالإضافة إلى أنَّ ماء الورد يساهم في منْع انسداد المسامات عبرَ التخلُّص من الزُّيوت والأوساخ المُتراكمة على البشرة؛ وذلك بسبب خصائصه المُطهِّرة، والقابضة (بالإنجليزيَّة: Astringent qualities)، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُساهم في الحدِّ من جفاف البشرة، وتهيُّجها، وعلاج حروق الشمس، كما أنّ له أهميّة في التَّخفيف من ظهور الهالات السوداء تحت العيون؛ وذلك بغمْرِ قطعةِ قطنٍ صغيرةٍ فيه وتركها أسفل العيون، كما تبيَّنَ أنَّ استخدامه بشكلٍ موضعيٍّ على الجروح يُعزِّزُ شفائها.
  • ترطيب الجلد: حيثُ إنَّ استخدام خليطاً من ماء الورد مع مادة الجلسرين على الوجه يُشكِّلُ طبقةً دُهنيّةً تُقلِّلُ من فُقدان الماء، وتحفظُه داخل الجلد، كما تُساهمُ في إزالة الجلد الميِّت، ممّا يَمنح البشرةَ مظهراً حيويَّاً، وملمساً ناعماً، كما أنَّ هذا الخليط يحدُّ من خطر الإصابة بمُختلَف المشاكل الجلديَّة، ومنها؛ الحكّة، والجفاف، وحالات التهيُّج، كالتهاب الجلد الحفاظيِّ (بالإنجليزيَّة: Diaper rash)، والحروق الناتجة عن العلاج بالأشعّة.

فوائد ماء الورد للجسم

لا تقتصرُ فوائدُ ماء الورد على صحَّة البشرة فحسب؛ بل إنَّه يُوفِّرُ أيضاً العديدَ من الفوائد الصحيَّة للجسم، وفيما يأتي أبرزُها:[6][2]

  • تهدئة التهاب الحلق: (بالإنجليزيّة: Sore throat)؛ حيث انتشرَ استعماله في الطبِّ التقليديِّ لهذا الغرض، كما تدعمُ العديد من الأدلَّة استعمالَه، وعلى الرُّغم من ذلك فإنّ هنالك حاجة لمزيد من الدِّراسات للتحقُّق من فعاليَّته.
  • تعزيز صحَّة الجهاز الهضميِّ: فقد أشارَتْ دراسةٌ أُجرِيَتْ عام 2008 إلى أنَّ ماء الورد يُساعدُ على تعزيز عمليَّة الهضم، ويحدُّ من اضطرابات الجهاز الهضميِّ، إضافةً إلى أنَّه قد يُحفِّزُ إفراز العصارة الصفراوية، أو ما تُعرَف بالصفراء (بالإنجليزيّة: Bile).
  • دعم الصحَّة الفمويَّة: إذ يُمكن استعماله كغسولٍ للفم لإزالة رائحة الفم الكريهة، كما أنَّ ماء الورد يُساعد على الحدِّ من التهابات اللِّثة، وآلامها، بالإضافة إلى دوره في تقوية الأسنان.
  • غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: حيث إنّها تحمي خلايا الجسم من التَّلَف، وذلك وِفقاً لما أظهرَتْه إحدى الدِّراسات؛ حيثُ ذكرَ بأنَّ مُضادّات الأكسدة الموجودة في ماء الورد لديها القدرة على الحدِّ من تأكسُد الدُّهون.
  • تخفيف الصُّداع: إذ تبيَّنَ أنَّ بُخار ماء الورد يُفيدُ في الحدِّ من الصُّداع؛ وقد فُسِّرَ ذلك بامتلاكه خصائصَ مُضادَّةً للإجهاد، ولذلك فهو يندرجُ ضمن قائمة العلاجات المُستخدمة في طبِّ الروائح، أو ما يُعرَفُ بالعلاج العطريِّ (بالإنجليزيّة: Aromatherapy).
  • تقليل خطر الإصابة بالعدوى: حيثُ إنَّ خصائصه المُطهِّرة تُساعدُ على مُكافحة العدوى، وذلك وفقاً لما أكَّدته الأبحاث؛ إذ كشفَت إحدى الدِّراسات أنَّ استخدامه على شكل قطرة عينٍ ساهمَ في علاج التهاب الملتحمة (بالإنجليزيّة: Conjunctivitis)، والمعروف أيضاً باسم العين الورديّة.
  • المُساعدة على الحصول على شعرٍ صحيٍّ: إذ يُمكن استخدامه كبلسمٍ للشَّعر لتحسين فروة الرأس (بالإنجليزيَّة: Scalp)، والتخلُّص من القشرة (بالإنجليزيّة: Dandruff) والالتهابات، بالإضافة إلى الحدِّ من تكسُّر الشَّعر عبرَ منْحه القوَّة والمرونة، كما أنَّه يُنشِّطُ الدَّورة الدَّمويَّة، ويُساعد على نموِّ الشَّعر.
  • الحدُّ من القلق: فقد نشرَتْ مجلَّة Nephro-Urology Monthly عام 2016 أنَّ العلاج العطريَّ بماء الورد أظهرَ انخفاضاً ملحوظاً في مُستويات القلق لدى مرضى غسيل الكلى (بالإنجليزيّة: Hemodialysis patients).[7]،
  • دعم وظائف الدماغ: وذلك عبرَ تثبيط عمل بروتين الأميلويد (بالإنجليزيَّة: Amyloid) الذي يُنتجُه الجسم في بعض الحالات، كالإجهاد، والاكتئاب، والتوتُّر، وغير ذلك من الظُروف التي تُؤثِّرُ في صحّة الدِّماغ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ هذا البروتين يُؤدّي إلى موتِ الخلايا، وضعْف الذاكرة، ومن جهةٍ أخرى فقد لوحظ أنّ ماء الورد فعّالٌ في علاج مرض ألزهايمر، والتدهور العقليّ، أو ما يُعرَف بالخرَف (بالإنجليزيّة: Dementia)، وعلاوةً على ذلك فقد أظهرت الدّراسات قدرته على تحسين المزاج، والتخفيف من الاكتئاب، كما أنّ له أهمية في الحدّ من الأرق.[3]

طريقة صُنْع ماء الورد

يُمكنُ صناعة ماء الورد في المنزل باستخدام كمية قليلة من المُكوّناتٍ الطبيعيّة، وذلك عبر اتّباع بعض الخطوات البسيطة كما يأتي:[2]

  • تقطْف بعض بتلات الورد الطازجة في الصَّباح، وبشكل خاصٍ بعد شروق الشمس.
  • تُغسَل البتلات بشكل جيّد عبر استخدام الماء النظيف.
  • تُغمرُ البتلات المغسولة بشكلٍ كاملٍ في وعاءٍ كبيرٍ من الماء المُقطَّر.
  • يُغطّى الوعاء ثمّ يُترَكُ على نارٍ هادئةٍ ليغلي الماء، ويبدأ بالتبخُّر.
  • تستمرُّ عمليَّة تبخير الماء إلى أن يتحوَّل لون الذي تبقّى منه في الوعاء إلى لون البتلات.
  • يُصفّى الماء، ويُترَك حتى يبرد، ثمّ يتمُّ تعبّئته في حافظةٍ مناسبة؛ وذلك لاستعماله عند الحاجة.

المراجع

  1. ↑ Mohammad Boskabady,Mohammad Shafei,Zahra Saberi, and others(8-2011), "Pharmacological Effects of Rosa Damascena"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Krishna Bora(6-12-2012), "Rose Water Benefits | Beauty Tips"، www.medindia.net, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Tom Seymour(3-12-2017), "What you should know about rose water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  4. ↑ KIMBERLY JOHNSON, "Are There Benefits of Rosewater on the Skin?"، www.livestrong.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Glycerin And Rose Water Liquid", www.webmd.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  6. ↑ Ana Gotter(22-5-2017), "Rose Water: Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  7. ↑ Cathy Wong(17-3-2019), "Health Benefits of Rose Essential Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.