فوائد نواة التمر

فوائد نواة التمر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نواة التمر

يحظى التمر بشعبية واسعة بين سكان الشرق الأوسط، ويُعدّ غذاءً أساسيّاً لملايين الأشخاص في المناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أكثر من ألفي صنف من التمور المختلفة في الحجم والشكل والوزن، وتحتوي ثمار التمر على النواة (بالإنجليزيّة: Kernel) أو البذرة، التي تشكّل 10%-15% من وزن ثمرة التمر، ويترواح وزنها من 0.5-4غم.[1][2]

ولنواة التمر العديد من المسمّيات، ومنها: العجمة، والفصمة، والنواية، والعلفة، والعظم، والشرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ خصائص نوى التمر تختلف اختلافاً كبيراً فيما بينها؛ اعتماداً على النوع والظروف البيئية، إلا أنّها تتميّز بشكلها المستطيل، ولونها البنيّ الدّاكن، كما أنَّها مدبّبة عند الطرفين، ويكون مكانها وسط الثمرة. وعلى الرّغم من احتواء نواة التمر على مركبات مفيدة، لكن يتمّ التخلص منها عادةً، أو تُستَخدَم كعلف للماشية، كما تُستخدَم في صناعة قهوة خالية من الكافيين عن طريق تجفيفها، وتحميصها، وطحنها بطريقة مُماثِلة لحبوب البُنّ، ويُستخدَم الزيت المُستخرَج من بذور التّمر في صناعة كريمات الجسم، والشامبو، والصابون.[1][2]

فوائد نواة التمر

يمكن تلخيص بعض فوائد نواة التمر بالنقاط الآتية:[1]

  • تحتوي قشور بعض أنواع الفواكه والخضروات وبذورها على مضادّات أكسدة بشكل أعلى من الثمرة نفسها، كنواة التمر مثلاً، فهي تمدّ الجسم بمجموعة من المركبات الكيميائية النباتيّة، ومضادات الأكسدة الطبيعيّة، ومنها حمض الفينول (بالإنجليزيّة: Phenolic Compounds)؛ حيث تقلّل هذه المركبات خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب التاجيّة (بالإنجليزيّة: Coronary Heart Disease)، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وتصلب الشرايين، والأمراض العصبية، مثل: مرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson)، ومرض الزهايمر (بالإنجليزيّة: Ahlzeimer)، والشيخوخة، كما تمتلك آثاراً مضادّة للسرطان، والالتهابات، والميكروبات.
  • تحتوي نواة التمر على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تمتلك فوائد علاجيّة لبعض الحالات الصحيّة، مثل: السكري، والدهون العالية، والبدانة، كما يمكن أن تقي من ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، وارتفاع الكولسترول، وسرطان القولون والمستقيم والبروستاتا، واضطرابات الأمعاء المختلفة.
  • تُساعد إضافة نواة التمر إلى غذاء الحيونات على زيادة وزنها، وتحسين كفاءة تغذيتها، وبهذا يمكن استخدام نوى التمر بدلاً من بعض أنواع البروتينات النباتيّة باهظة الثمن المُستخدَمة في أعلاف الماشية والدواجن، ومع ذلك تُعدّ صلابة نواة التمر عقبةً عند استخدامها كعلف للحيوانات.
  • يمكن استعمال نواة التمر في صناعة مستحضرات التجميل، والكريمات الواقية من الشمس؛ وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجيّة.
  • تحتوي نواة التمر على نسبة عالية من حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic Acid)، الذي يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزيّة: Cardiovascular Disease)، ويساعد على زيادة مستوى الكولسترول الجيد، وتقليل مستوى الكولسترول السيّئ في الدم.[3]
  • أظهرت بعض الدراسات أنّ استخدام الزيت المُستخرَج من نوى التمر يقي الحيوانات المنوية من الضرر الناتج عن مركب فوق أكسيد الهيدروجين (بالإنجليزيّة: Hydrogen Peroxide)، كما يزيد حركة الحيوانات المنوية، وقدرتها على البقاء حيّةً عند الرجال؛ وذلك لاحتوائه على العديد من مضادّات الأكسدة.[4]

القيمة الغذائيّة لنواة التمر

تختلف القيمة الغذائيّة للتمر باختلاف أنواعه، ويبيّن الجدول الآتي المعدّل العامّ للعناصر الغذائيّة الموجودة في 100غ من نوى التمر:[1]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
الماء
3.1-10.3غ
البروتين
2.3-6.4غ
الدهون
5.0-13.2غ
الكربوهيدرات
71.9-87.0غ
الألياف
64.5 -80.15غ
البوتاسيوم
459.8-542.2ملغ
الصوديوم
21.7-26.1ملغ
الكالسيوم
6.5-11.3ملغ
المغنيسيوم
61.3-69.5ملغ
الحديد
2.8-6.0ملغ
المنغنيز
1.3-1.7ملغ
الزنك
1.0-1.4ملغ
النحاس
0.4-0.6ملغ

أجزاء نواة التمر وذكرها في القرآن الكريم

تتكوّن نواة التّمر من جانبين؛ ظهريّ وبطني، ويكون الجانب الظهريّ محدّب الشّكل، ويحتوي على نقرة منخفضة صغيرة مستديرة الشّكل تُسمَّى النّقير، وقد ذُكِرت في القرآن الكريم بهذا الاسم أيضاً، حيث قال الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)،[5] ويوجد أسفل ذلك النّقير جسم صغير مستطيل الشّكل يُسمّى الجنين، وتعدّ كلّ المادة الصلبة التي تحيط به غذاءً مخزوناً له، فإذا توفّرت الظروف المناسبة من رطوبة وحرارة، يمكن أن ينمو الجنين ويظهر من النّقير.[2]

أمّا الجانب البطنيّ فيحتوي على شقّ أو أخدود يمتدّ على طول البذرة، ويوجد غشاء رقيق جداً يُغلِّف نواة التّمر ذُكِرَ في القرآن مرّةً واحدةً باسم القطمير، حيث قال الله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ)،[6] كما يوجد خيط رفيع بين فلقتي النّواة موجود على شقّها، وقد ذُكِرَ في القرآن باسم الفتيل، فقال الله تعالى: (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخرةُ خيْرٌ لِمنِ اتَّقى وَلا تُظْلمُونَ فَتيلاً)،[7] وقال أيضاً: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا).[8][2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Date seeds: Usage of date seed extract in health", www.researchgate.net,2011-1، Retrieved 2018-3-2. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث الأستاذ الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم ، "نوى التمر (البذرة Seed (تركيبها واستخدامها"، www.iraqi-datepalms.net. بتصرّف.
  3. ↑ Abdul Afiq, M.J, Abdul Rahman, R., 4Che Man, Y.B (28-3-2013), "Date seed and date seed oil ", International Food Research Journal, Folder 20, Page 2035-2043. Edited.
  4. ↑ Ben A. Fatma, Chakroun F. Nozha, Dammak Ines, and others (19-1-2009), "Sperm quality improvement after date seed oil in vitro supplementation in spontaneous and induced oxidative stress", Asian Journal of Andrology, Issue 11, Folder 3, Page 393–398. Edited.
  5. ↑ سورة النساء، آية: 124.
  6. ↑ سورة فاطر، آية: 13.
  7. ↑ سورة النساء، آية: 77.
  8. ↑ سورة الإسراء، آية: 71.
  9. ↑ فيديو: طريقة عمل كيك التمر.