فوائد دقيق القمح

فوائد دقيق القمح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

دقيق القمح

يُعدّ القمح (بالإنجليزيّة: Wheat) من المحاصيل الغذائية الأساسية للعديد من الحضارات في أوروبا، وغرب آسيا، وشمال إفريقيا منذُ 8000 عام، حيثُ يتّم زرعه على مساحات الأراضي أكثر من أيّ محصول تجاري آخر، كما أنّه لا يزال يُعتبر من مصادر الحبوب الغذائية الأكثر أهمية بالنسبة للبشر؛ حيثُ إنَّ إنتاجه يؤدي إلى جميع المحاصيل؛ بما في ذلك الأرز، والذرة، والبطاطا، ومن الجدير بالذكر أنّ القمح يتميز باحتوائه على بروتين الغلوتين الذي يمنح العجينة خصائص اللزوجة، مما يجعل قوامها مرناً ومناسباً لتحضير الخُبز، والمعكرونة وغيرّها من المنتجات الغذائية، كما أنَّ هذه المنتجات التي تحتوي على القمح الكامل تضيف للنظام الغذائيّ الخاص بالأفراد الأحماض الأمينية الأساسية، والمعادن، والفيتامينات، والمواد النباتية الثانوية (بالإنجليزيّة: Phytochemicals)، بالإضافة إلى الألياف الغذائية.[1][2]

فوائد دقيق القمح

تختلف خصائص دقيق القمح حسب نَوع القمح المُستخدم، وذلك باختلاف موسم نوع القمح نفسه؛ إذ يُعدّ قمح الخبز، أو القمح الشائع (بالإنجليزيّة: Common wheat) النوع الرئيسي للقمح، ومن أنواعه الأخرى؛ القمح الصلب (بالإنجليزيّة: Durum)، والحنطة، والقمح ثنائي الحبة (بالإنجليزيّة: Emmer)، والقمح وحيد الحبة (بالإنجليزيّة: Einkorn)، والقمح الطورانيّ (بالإنجليزيّة: Khorasan)، كما يُعتبر الدقيق الأبيض، والقمح الكامل عنصران أساسيان في المخبوزات؛ كالخبز، والأغذية الأخرى التي تعتمد على القمح؛ كالمعكرونة، والنودلز، والسميد، والبرغل، والكسكس، إذ يُمكن للقمح الأساسيّ أن يكون مصدراً غنيّاً بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والألياف، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ القمح الأبيض قد لا يكون مُفيداً للصحة مقارنةً بقمح الحبة الكاملة الذي يمتلك العديد من الفوائد الصحيّة؛ خاصةً عندما يتم استخدامه عوضاً عن الدقيق الأبيض، ومن فوائده الآتي:[3][4][5]

  • يُعزز من صحة الأمعاء: حيث إنَّ القمح الكامل غَنيٌّ بالألياف غير الذائبة التي تتركز في النخالة (بالإنجليزيّة: Bran)، كما تبيّن الدراسات أنَّ مكونات نخالة القمح قد تعمل كالبريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotics)؛ فتُّغذي بعض البكتيريا المفيدة في الأمعاء، كما أنّ معظمها يدخل دون أن يتغيّر تقريباً في الجهاز الهضميّ؛ مما يزيد من حجم البُراز، بالإضافة إلى أنّها قد تُقلِّل من الوقت الذي تستغرقه المواد غير المهضومة للخروج من الجهاز الهضميّ، كما بيّنت إحدى الدراسات أنَّ النخالة يُمكن أن تقلل من خطر الإمساك عند الأطفال؛ لكن بناءاً على المُسبب الرئيسيّ للإمساك، فقد لا يكون تناوله فعّالاً دائماً.
  • يُساعد على الحفاظ على الوزن: حيثُ إنَّ الأغذيّة الغنيّة بالألياف كالحبوب الكاملة تساعد الجسم على الشعور بالامتلاء، بالإضافة إلى تزويده بسعراتٍ حرارية أقلّ، كما أنّ اختيار الحبوبِ الكاملة بمُعدّلِ نصفِ الحصص اليوميّة للشخص على الأقل يمكن أن يساعد على الحفاظ على الوزن، وذلك من خلال دمج الحبوبِ الكاملة إلى نظام الشخص الغذائيّ الصحيّ عن طريق إضافة خبز القمح الكامل إلى الفطور، أو استهلاك شطيرة من خبز القمح الكامل على الغداء، أو معكرونة القمح الكامل على العشاء.
  • يُعزز من صحّة القلب: حيث بيّنت العديد من الدراسات العلاقة بيّن اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالألياف وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ إنَّ اتباع هذه الأنظمة يمكن أن يساهم في التقليل من مستويات الدهون الثُلاثيّة في الدم التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك بيّنت إحدى الدراسات الأخرى أنّ تناول نخالة القمح بشكلٍ يوميّ مدّة ثلاثة أسابيع قد قلّل بشكلٍ ملحوظٍ من مستويات الكولسترول الضار الكُلّي في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يُلاحظ أيُّ انخفاضٍ في مستويات الكولسترول الجيّد.[6]

القيمة الغذائيّة لدقيق القمح

يبيّن الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ من دقيق قمح الحبة الكاملة، أيّ ما يُعادل 120 غراماً: [7]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
408 سعرة حرارية
الماء
12.89 مليلتراً
البروتين
15.85 غراماً
الكربوهيدرات
86.36 غراماً
الألياف
12.8 غراماً
الدهون الكليّة
3.00 غرامات
السكريات
0.49 غرام
الكالسيوم
41 مليغراماً
الحديد
4.32 مليغرامات
المغنسيوم
164 مليغراماً
الفسفور
428 مليغراماً
البوتاسيوم
436 مليغراماً
الصوديوم
2 مليغرام
الزنك
3.12 مليغرامات
فيتامين ج
0.0 مليغرام
فيتامين أ
11 وحدة دوليّة

أضرار دقيق القمح

تعتبر حساسية القمح واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً بيّن الأطفال؛ ولكنّها قد تصيب البالغين أيضاً، حيث يعانون بعض الأشخاص من حساسية القمح؛ إذ إنَّ استجابة الجهاز المناعيّ الخاص بهم تكون غير طبيعية لواحدٍ على الأقل من البروتينات المُكونة للقمح، فيُمكن أنّ يؤدي التعرض للقمح إلى مشاكل في التنفس، والغثيان، والشرى (بالإنجليزيّة: Hives)، وانتفاخ المعدة، بالإضافة إلى عدم القُدرة على التركيز، والإصابة بالتأق (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis) لدى بعض الأشخاص؛ وهي استجابة حساسيّة تهدد الحياة، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص يكون لديّهم ردُّ فعلٍ تَحسسيّ عندما يستنشقون دقيق القمح، بينما يؤدي تناوله من قِبل البعض الآخر إلى ظهور رد الفعل التحسسيّ في غضون دقائق، أو قد يمتدُ في بعض الأحيان إلى ساعاتٍ من استهلاكه، أو استنشاقه.[8]

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ حساسية القمح لا تُعدّ الداء البطني (بالإنجليزيّة: Celiac disease)؛ فهو يُصنّف على أنّه حساسية لأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزيّة: Autoimmune food sensitivity) وليس كالحساسية؛ حيثُ يتفاعل الجهاز المناعي مع بروتين الغلوتين فقط؛ مما يسبب التهاب وتلف في الأمعاء الدقيقة؛ وهذا بدوره يُؤدي إلى سوءِ امتصاصِ الموادِ الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض الأشخاص يعانون من الداء البطنيّ وحساسية القمح معاً؛ لذلك إذا كان الشخص يُعاني من حساسية القمح؛ فإنَّ التعرض لبروتين القمح يُهيئ نظام المناعة لديه لردِّ الفعل التحسسيّ، ويجدر الانتباه أنّه يمكن أنّ يحدث عند التعرض لأيٍّ من بروتينات القمح، مثل: الألبومين، والجلوبيولين (بالإنجليزيّة: Globulin)، والغليادين (بالإنجليزيّة: Gliadin)، والغلوتين (بالإنجليزية: Gluten)، ومن أهم مصادرهم الخبز، والبسكويت، وحبوب الإفطار، والمعكرونة، وغيّرها الكثير، كما تجدر الإشارة إلى أنّه من المحتمل أن يكون لديه حساسية من الشعير، والشوفان، والشيلم المزروع (بالإنجليزيّة: Rye).[8][9]

المراجع

  1. ↑ "Wheat in the world", www.fao.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ↑ Shewry PR (2009), "Wheat", Journal of Experimental Botany, Issue 6, Folder 60, Page 1537-1553. Edited.
  3. ↑ Duncan Manley (2000), Technology of Biscuits, Crackers and Cookies , Page 81-103. Edited.
  4. ↑ Atli Arnarson (4-4-2019), "Wheat 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Health Benefits of Grains", www.healthyeating.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  6. ↑ Kaitlyn Berkheiser (14-8-2018), "Wheat Bran: Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 20080, Wheat flour, whole-grain (Includes foods for USDA's Food Distribution Program)", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Christian Nordqvist (18-1-2018), "What is a wheat allergy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  9. ↑ "Wheat allergy", www.mayoclinic.org,(5-5-2018)، Retrieved 28-5-2019. Edited.