فوائد الحليب كامل الدسم

فوائد الحليب كامل الدسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحليب

يُعدّ الحليب سائلاً غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، تُنتجه إناث الثدييَّات من الغدد الثديية لإطعام صغارها إلى أن تُصبح جاهزةً لتناول الأطعمة الصلبة، ومن أكثر الأنواع شيوعاً واستهلاكاً؛ حليب الأبقار، والأغنام، والماعز، ويرتبط الحليب بالصحة الجيدة منذ زمنٍ طويل، وفي الحقيقة يُعتبر بروتيناً كاملاً، حيث يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية لعمل الوظائف الحيوية في الجسم، كما يتكوّن من نوعين رئيسيّين من البروتينات عالية الجودة وهما؛ الكَازين (بالإنجليزية: Casein) والذي يُشكّل نسبة 70-80% من إجمالي محتوى البروتين، وبروتين مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey protein) والذي يُشكّل قرابة 20%.[1][2]

وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ثلاثة أنواعٍ من الحليب تختلف بناءً على محتواها من الدهون؛ وهي: الحليب كامل الدم، وقليل الدسم، وخالي الدسم، كما يُعرف الحليب كامل الدسم أيضاً بالحليب العادي؛ لعدم تغيُّر كمية الدهون الموجودة فيه والتي تُشكّل ما نسبته 3.25%، أمّا النوعان الآخران فيتم إنتاجهما عن طريق إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم، حيث تُشكّل الدهون نسبة 1% فحسب في الحليب قليل الدسم، وأقل من 0.5% في الحليب خالي الدسم.[3]

فوائد الحليب كامل الدسم

المساعدة على التحكم بالوزن

يعتقد كثيرٌ من الناس أنّ الدهون والسعرات الحرارية العالية الموجودة في الحليب كامل الدسم تُسبّب زيادة الوزن، ولكن في الحقيقة يمكن أن يساهم شربه في منع زيادة الوزن، كما أظهرت مراجعةٌ لـ 11 دراسة وجودَ علاقةٍ بين تناول منتجات الألبان عالية الدهون وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، ونذكر في النقاط التالية بعضاً من الأدلة على ذلك من خلال الدراسات العلمية:[3]

  • وُجد أنّ النساء اللواتي تناولْنَ كمية أكبر من منتجات الألبان عالية الدهون، كانوا أقل عرضةً للإصابة بزيادة الوزن مع مرور الوقت، كما ظهر أنّ اللواتي شربْنَ أكثر من حصةٍ من الحليب كامل الدسم يومياً، كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن بنسبة 15% خلال تسع سنوات، مقارنة باللواتي لم يشربْنَ الحليب أو شربْنَ الحليب قليل الدسم.
  • وُجد أنّ تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان عالية الدهون من قبل 1782 رجلاً في إحدى الدراسات، قلّل من خطر الإصابة بالسمنة البطنية (بالإنجليزية: Abdominal obesity) بنسبة 48% مقارنةً بالرجال الذين تناولوا كمية متوسطة، بينما كان الذين تناولوا كمية منخفضة أكثر عرضةً للإصابة بها بنسبة 53%، وتجدر الإشارة إلى أنّ تراكم الدهون حول منطقة الخصر، يُعدّ من أسوأ أنواع زيادة الوزن، كما يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان.

تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

أظهرت العديد من الدراسات أنّ شرب الحليب كامل الدسم يمكن أن يكون له بعض الفوائد الصحيّة، والتي يُرجّح أن تكون الأحماض الدهنية هي المسؤولة عنها، ومنها:[3]

  • يُقلّل من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)؛ فقد وُجد أنّ البالغين الذين يتناولون نسبةً أعلى من منتجات الألبان عالية الدهون يقلّ لديهم خطر الإصابة بمتلازمة الأيض بنسبة 59%، مقارنةً بالذين يتناولون نسبةً أقل، وظهر ذلك في دراسةٍ أُجريت على أكثر من 1800 شخص، وفي دراسةٍ أخرى ظهر انخفاضٌ في علامات متلازمة الأيض، وبالمقابل لم تظهر أي آثارٍ مفيدةٍ مرتبطةٍ بمنتجات الألبان قليلة الدسم، ومن الجدير بالذكر أنّ متلازمة الأيض تُطلق على مجموعةٍ من عوامل الخطر، وتشمل: مقاومة الإنسولين، والسمنة البطنية، وانخفاض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) المعروف بالكوليسترول الجيد، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، ويُؤدي اجتماع هذه العوامل معاً إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
  • يمكن أن يكون لشرب الحليب كامل الدسم فوائد أخرى مثل: تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وزيادة الخصوبة، ولكن لا يوجد أدلةٌ قويةٌ على ذلك، كما بينت إحدى الدراسات الكبيرة أنّ وجود كميةٍ أكبر من الأحماض الدهنيّة المشتقة من الألبان في مجرى الدم لدى الأفراد، قلّلت من إصابتهم بمرض السكري بنسبة 44%، مقارنةً مع الذين لديهم كمية أقل من تلك الأحماض.

القيمة الغذائية للحليب كامل الدسم

يُوضّح الجدول التالي ما يحتويه كوبٌ من الحليب كامل الدسم، ويُعادل 240 مليلتراً:[4]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
161 سعرة حرارية
البروتين
8 غرامات
الدهون
8 غرامات
الكربوهيدرات
13 غراماً
السكريات
12 غراماً
الكالسيوم
310 ملغرامات
الفسفور
240 ملغراماً
البوتاسيوم
410 ملغرام
الصوديوم
134 ملغراماً
فيتامين ب2
0.4 ملغرام
فيتامين ب12
1.2 ميكروغرام
الدهون المشبعة
5 غرامات
الدهون الأحادية غير المشبعة
2.5 غرام
الكولسترول
36 ملغراماً

خلافات حول الحليب كامل الدسم

كان يُنصح في الماضي بتجنّب شرب الحليب كامل الدسم؛ لمحتواه من الدهون المشبعة، والتي افتُرِض أنّها ترتبط بأمراض القلب، لذا أوْصَت الإرشادات التغذوية بتقليل كمية الدهون المشبعة المتناولة، وشرب الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم، حيث كان يُعتقد أنّ الدهون المشبعة تزيد من مستويات الكولسترول التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن في الحقيقة لا يوجد دليلٌ واضحٌ على ذلك، كما أنّ العلاقة بين الدهون المشبعة والكولسترول أكثر تعقيداً، ومن المعروف أنّ الدهون المشبعة تزيد من مستويات كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein) الذي يُرمز له بـ LDL، والذي يُعرف بالكولسترول الضار، ولكن في المقابل يزيد من مستويات الكولسترول الجيد، كما يمتلك تأثيرات حامية ضد أمراض القلب، وبالإضافة إلى ذلك يساعد على تغيير الدهون المشبعة من شكل جزيئات LDL الصغيرة والكثيفة إلى الكبيرة والأقل ضرراً.[3]

المراجع

  1. ↑ Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. ↑ Megan Ware (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Becky Bell (26-10-2016), "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45344653, WHOLE MILK, UPC: 742365006913", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-12-2018. Edited.