قوة الدم

قوة الدم

قوة الدم

يُعرّف اختبار قوة الدم باختبار الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin test)، والذي يُعنى بقياس مستويات الهيموغلوبين في الدم، ويُعدّ الهيموغلوبين البروتين الموجود داخل خلايا الدم الحمراء، والمسؤول عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، كما يلعب دوراً في نقل ثاني أكسيد الكربون من أنسجة الجسم إلى الرئتين، ويتألف الهيموغلوبين من أربع سلاسل تحتوي كل سلسلة منها على مركب يعرف باسم الهيم (بالإنجليزية: Heme)، الذي يحتوي على الحديد ويعمل على نقل الأكسجين في مجرى الدم، كما يُعتبر الهيموغلوبين مسؤولاً عن إعطاء خلايا الدم الحمراء شكلها الطبيعي، حيث تظهر خلية الدم الحمراء على شكل كعكة محلاة ذات مركز رفيع بدلاً من ثقب، وفي كثير من الأحيان يتم قياس مستوى الهيموغلوبين في الدم للتحقق من وجود فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، كما يتم إجراء اختبار الهيموغلوبين عادة بشكل روتيني مع اختبارات أخرى، مثل: الهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit)، والذي يُعرف طبياً بمِكْدَاس الدَّم، وهو اختبار يقيس نسبة خلايا الدم الحمراء في الدم إضافة إلى تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count)، وهو اختبار يقيس عدد ونوع الخلايا في الدم.[1][2]

المستوى الطبيعي لقوة الدم

يتم التعبير عن مستوى الهيموغلوبين على شكل كمية الهيموجلوبين بالغرام (غم) لكل ديسيلتر من الدم الكامل، وتعتمد القيم الطبيعية للهيموغلوبين على العمر والجنس، وتتراوح القيم الطبيعية للهيموغلوبين كما يلي:[3]

  • المواليد الجدد: 17-22 غم / ديسيلتر.
  • المواليد بعمر أسبوع واحد: 15-20 غم / ديسيلتر.
  • المواليد بعمر شهر واحد: 11-15 غم / ديسيلتر.
  • الأطفال: 11-13 غم / ديسيلتر.
  • الذكور البالغين: 14-18 غم / ديسيلتر.
  • النساء البالغات: 12-16 غم / ديسيلتر.
  • الرجال بعد منتصف العمر: 12.4-14.9 غم / ديسيلتر.
  • النساء بعد منتصف العمر: 11.7-13.8 غم / ديسيلتر.

الزيادة في قوة الدم

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل في مستوى الهيموغلوبين، وفي بعض الأحيان يمكن أن يرتفع مستوى الهيموغلوبين نتيجة لنمط الحياة أو التأثيرات الجانبية لتناول بعض الأدوية، ومن الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب مستويات عالية من الهيموغلوبين ما يلي:[4]

  • كثرة الحمر الحقيقية: (بالإنجليزية: Polycythemia vera)، وهي حالة طبية ينتج فيها النخاع العظمي الكثير من خلايا الدم الحمراء.
  • أمراض الرئة: مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: (Chronic obstructive pulmonary disease (COPD)، أو انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema)، أو التليف الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary fibrosis).
  • الجفاف: وقد ينتج عن الإسهال أو نقص السوائل.
  • نَقْصُ التَّأَكْسُج: (بالإنجليزية: Hypoxia)، وهي حالة طبية تسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
  • التعرض لأول أكسيد الكربون: (بالإنجليزية: Carbon monoxide)، كما هو الحال لدى المدخنين.
  • عوامل نمط الحياة: ومن الأمثلة عليها: تدخين السجائر، والعيش في مناطق مرتفعة، وتناول الأدوية المعززة للأداء، مثل: الستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic steroids)، مثل: التستوستيرون الصناعي (بالإنجليزية: Synthetic testosterone)، أو الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin).
  • حالات أخرى: مثل: أمراض القلب خاصة أمراض القلب الخلقية، وأورام الكلى.

انخفاض قوة الدم

أسباب انخفاض قوة الدم

تضم أسباب انخفاض قوة الدم ومستوى الهيموغلوبين ما يلي:[5]

  • الفقدان المفرط للدم: وقد يحدث ذلك بسبب الصدمة الشديدة، أو النزيف المزمن من مواقع الجسم المختلفة، مثل: الجهاز الهضمي كما هو الحال في النزيف الناتج عن قرحة المعدة، أو السلائل الحميدة (بالإنجليزية: Polyps)، أو سرطان القولون، أو النزيف من المثانة أو الرحم كما هو الحال لدى النساء اللواتي يعانين من غزارة الطمث.
  • سوء التغذية: يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الذي لا يحتوي على الحديد، أو الفولات (بالإنجليزية: Folate)، أو فيتامين ب 12 إلى نقص مستوى الهيموغلوبين.
  • العوامل التي تؤثر في نخاع العظم: مثل: السموم، أو العلاج الإشعاعي الكيمياوي، أو العدوى، أو الادوية.
  • اضطرابات نخاع العظم: مثل: فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic anemia)، أو متلازمة خلل التنسج النقوي (بالإنجليزية: Myelodysplastic syndrome)، أو السرطانات، مثل: سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، أو سرطان الغدد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma)، أو المايلوما المتعددة (بالإنجليزية: Multiple myeloma) المعروفة بالوَرَم النِقْوِي المُتَعَدِّد، أو غيرها من أنواع السرطان التي تنتشر في النخاع.
  • الفشل الكلوي: يمكن أن تؤدي أمراض الكلى الحادة والمزمنة إلى انخفاض إنتاج الإريثروبويتين؛ وهو الهرمون الذي تنتجه الكلى لتحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء عن طريق نخاع العظام.
  • الأمراض التي تسبب انخفاض إنتاج الهيموغلوبين: مثل الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia).
  • التدمير المفرط لخلايا الدم الحمراء: مثل: فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia) الناجم عن أمراض المناعة الذاتية أو العيوب في خلايا الدم الحمراء نفسها؛ مثل: اعتلال الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobinopathy)، كفقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، أو تشوهات في غشاء كرات الدم الحمراء، مثل كَثْرَة الكُرَيَّاتِ الحُمْر الكُرَوِيَّة الوِراثِيَّة (بالإنجليزية: Hereditary spherocytosis).
  • أسباب أخرى وتضم ما يلي:[6]
  • تناول بعض الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وعقاقير العلاج الكيمياوي المستخدمة في علاج السرطان.
  • تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • ليمفوما هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin's lymphoma).
  • قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
  • التسمم بالرصاص.
  • تضخم الطحال (بالإنجليزية: Splenomegaly).
  • البُورْفيرِيَّا (بالإنجليزية: Porphyria).
  • التهاب الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasculitis).
  • نزيف الدم من الجروح.
  • التبرع المتكرر بالدم.

كيفية علاج انخفاض قوة الدم

يمكن أن يساعد اتباع النصائح التالية على زيادة قوة الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم:[7]

  • زيادة كمية الحديد ضمن النظام الغذائي: ومن الأطعمة الغنية بالحديد نذكر ما يلي: اللحم، والسمك، ومنتجات الصويا مثل التوفو، والبيض، والفواكه المجففة، مثل التمور والتين، والبروكلي، والخضار الورقية الخضراء، مثل اللفت، والسبانخ، والفاصوليا الخضراء، والمكسرات والبذور، وزبدة الفول السوداني.
  • زيادة تناول حمض الفوليك: يلعب حمض الفوليك دوراً أساسياً في إنتاج الهيموغلوبين، حيث يستخدم الجسم الفولات في إنتاج الهيم، ومن المصادر الغذائية الجيدة للفولات: اللحم البقري، والسبانخ، والأرز، والفول السوداني، والبازيلاء، والأفوكادو، والخس.
  • تناول الاطعمة التي تعزز امتصاص الحديد: ومن الأمثلة عليها: الأطعمة الغنية بفيتامين (ج)، مثل: الحمضيات، والفراولة، والخضروات الورقية، والأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل: السمك، والكبد، والقرع، والبطاطا الحلوة، واللفت، والأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene) مثل: الفواكه والخضروات الصفراء والحمراء والبرتقالية مثل: الجزر، والبطاطا الحلوة، والقرع، والشمام، والمانجو.
  • تناول مكملات الحديد: قد ينصح الطبيب الشخص الذي لديه مستويات منخفضة من الهيموغلوبين بتناول مكملات الحديد.

المراجع

  1. ↑ "Hemoglobin Importance Within the Body", www.verywellhealth.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Hemoglobin Test", medlineplus.gov, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  3. ↑ "(Hemoglobin (Low and High Range Causes", www.medicinenet.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  4. ↑ "High Hemoglobin Count", my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Hemoglobin", labtestsonline.org, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Low hemoglobin count", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  7. ↑ "How to increase hemoglobin: Home remedies", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.