الوقاية من سرطان الثدي

الوقاية من سرطان الثدي

سرطان الثدي

إنّ ما يتحكم بنموّ الخلايا وتكاثرها في الجسم مجموعة من الجينات، وإنّ حدوث طفرات (بالإنجليزية: Mutations) في هذه الجينات يتسبب بتكاثر الخلايا وانقسامها وتضاعفها بشكلٍ غير مُسيطرٍ عليه، وتستمر عملية تكاثر الخلايا بشكلٍ غير طبيعيّ ليظهر في الغالب ورم في المنطقة المتأثرة، وفي حال كانت المنطقة المتأثرة هي الثدي يظهر ما يُعرف بورم الثدي (بالإنجليزية: Breast Tumor)، وفي الحقيقة غالباً ما تبدأ أورام الثدي في فصيصاته (بالإنجليزية: Lobules) والتي تُمثّل الغدد المُنتجة للحليب، وإمّا في قنوات الحليب (بالإنجليزية: Milk Ducts) والتي تُمثّل ممرات انتقال الحليب من الغدد إلى الحَلمات، وهذا لا يمنع احتمالية ظهور الورم في نسيج الثدي الدهنيّ، وكذلك في النسيج الضامّ الليفيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الورم قد ينتشر إلى أنسجة الثدي الأخرى أو العقد الليمفاوية المجاورة كتلك الموجودة في الإبط، وإنّ انتشار هذا الورم يُعرف بسرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer)، ومن الجدير بالذكر أنّ العقد الليمفاوية تُمثل السبيل والطريق الأساسيّ لانتقال أغلب السرطانات في الجسم.[١]

بالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنّ سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات التي تُصيب النساء، وفي الحقيقة على الرغم من أنّ عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي من النساء تفوق عدد حالات الإصابة من الرجال، إلا أنّه قد يُصيب الرجال وقد يتسبب بوفاتهم.[١]

الوقاية من سرطان الثدي

على الرغم من أنّ التاريخ العائليّ يلعب دوراً في ظهور سرطان الثدي، وهذا العامل لا يمكن الوقاية منه أو تجنّبه، إلا أنّ هناك العديد من الأمور المتعلقة بنمط الحياة والتي قد تتسبب بمعاناة المرأة من سرطان الثدي، وإنّ الوقاية منها قد تُقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل ملحوظ، إضافة إلى ضرورة اتباع نظام حياة صحيّ ومحاولة اتباع النصائح التي سيتم ذكرها.[٢]

تناول بعض أنواع الأطعمة

في الحقيقة لا يوجد طعام يمكنه أن يتسبب بظهور مرض سرطان الثدي ولا يوجد طعام يمكن بتناوله أن يتجنب المرء معاناته من سرطان الثدي، ولكن تقوم الفكرة في تحديد أنواع الأطعمة المتناولة على مبدأ اتباع نظام حياة صحي، واختيار الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لما لها من دور في مقاومة الجذور الكيميائية الحرة، ويمكن تعريف الجذور الكيميائية الحرة على أنّها مواد تُطلق من قبل السموم المتناولة أو التي يتعرض لها الإنسان مثل التدخين، وإنّ وجودها في الجسم يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ويجدر التنبيه إلى أن اتباع نظام غذائيّ صحيّ لا يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي فحسب، وإنّما كذلك يُقلل فرصة الإصابة بأمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Diseases) وخطر الشيخوخة المبكرة، وغيرها، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية حول تناولها، ويمكن بيان أكثر هذه الأطعمة والأشربة فيما يأتي:[٣]

  • التوت: مثل التوت الأزرق، وتوت العليق، والفراولة، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، وكذلك البوليفينولات أو متعددات الفينول (بالإنجليزية: Polyphenole) ذات الخصائص المضادة للسرطان.
  • الخوخ والدرّاق: وكذلك لاحتوائها على البوليفينولات أو متعددات الفينول أيضاً، ولا يزال الأمر بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة الحصة اليومية الموصى بها.
  • الخضروات الصليبية: (بالإنجليزية: Cruciferous vegetables)، وتتمثل هذه الخضروات بالبروكلي، والقرنبيط، والملفوف، والجرجير، والكرنب الأجعد، وكرنب بروكسل، ويُعتقد أنّ لها القدرة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان بما فيه سرطان الثدي لاحتوائه على مركبات الجلاكوسينولات (بالإنجليزية: Glucosinolate)، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف، ومضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، وفيتامين ك، وفيتامين هـ.
  • الخضروات الورقية: وخاصة ذات الأوراق الخضراء الداكنة، وذلك لاحتوائها على الألياف ومضادات الأكسدة، ومن الأمثلة عليها خضراوات الكرنب، والخردل، والشمندر، والسلق.
  • المنتجات المحتوية على الحمض الدهني أوميغا-3: مثل سمك السلمون، والسردين، وسمك الرنجة، وزيوت السمك مثل زيت كبد السمك، بالإضافة إلى وجودها بكميات أقل نسبياً في الجوز، وبذور الكتان، وزيوت المكسرات عامةً.
  • المنتجات المحتوية على كاروتينات: (بالإنجليزية: Caretenoids)، ومنها الجزر، والطماطم، والبطاطا الحلوة، والمشمش.
  • الحبوب الكاملة: مثل الشعير، والشوفان، والأرز البني.
  • الشاي الأخضر: وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، وله العديد من الفوائد الأخرى إلى جانب تقليل خطر الإصابة بالسرطان، مثل المساعدة على إنقاص الوزن وتنظيم ضغط الدم.
  • أطعمة أخرى: مثل البابونج، والبقدونس، والنعنع، والبرتقال، والزعتر، وإكليل الجبل، والكزبرة، والعدس، والثوم، والكركم.

تجنب بعض أنواع الأطعمة والمشروبات

يُنصح الأشخاص بالحد من تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومنها ما يأتي:[٤]

  • السكريّات: إنّ تناول السكريات يتسبب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلى جانب تسببه بزيادة احتمالية انتشاره.
  • الدهون: ليست كل الدهون ضارة، وإنّما يُقصد بالدهون التي تتسبب بارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تلك التي توجد في الأطعمة المُعالجة، مثل الأطعمة المقلية، والمعجنات، والدونات، والكوكيز.
  • الكحول: ويُعتقد أنّ الرابط بين الكحول وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي هو تسبب الكحول بارتفاع نسبة هرمون الإستروجين، والذي بدوره يتسبب بتلف خلايا الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid).

نصائح أخرى

إلى جانب ذلك، هناك بعض النصائح التي وُجد أنّ لها دوراً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي حتى في النساء اللاتي يرتفع لديهنّ خطر الإصابة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • الامتناع عن التدخين.
  • الحرص على تحقيق وزن صحيّ والمحافظة عليه.
  • ممارسة التمارين الرياضية وبذل الجهد البدنيّ.
  • الرضاعة الطبيعية في حال كان ذلك ممكناً.
  • الحد من جرعة الهرمونات البديلة وفترة تناولها.
  • الحد من التعرّض للإشعاع والمُلوّثات البيئية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Everything You Want to Know About Breast Cancer", www.healthline.com, Retrieved May 1, 2018. Edited.
  2. ↑ "Breast cancer prevention: How to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved May 2, 2018. Edited.
  3. ↑ "Try This: 15 Foods to Help Prevent Breast Cancer", www.healthline.com, Retrieved May 2, 2018. Edited.
  4. ↑ "Dietary choices to help prevent breast cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 2, 2018. Edited.
  5. ↑ "Breast cancer prevention: How to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved May 2, 2018. Edited.