-

شروط الرضاعة

شروط الرضاعة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرضاعة

يُمكن تعريف الرضاعة الطبيعيّة بأنّها عبارة عن عمليّة إطعام المولود الحليب الذي يخرج من ثدي الأنثى بامتصاصه له، وهي عمليّة يكتسبها الإنسان بالفطرة، كما أنّها عملية مشتركة بين الإنسان وجميع الثديات، وتستمر الرضاعة من ولادة المولود وحتى فطامه، أي قطع الحليب عنه.

شروط الرضاعة

  • اليقين بأنّ الطفل قد رضع 5 رضعات مشبعات.
  • وجوب أن تكون الرضعات الخمس قبل أن يتم الطفل الحولين.
  • وجوب أن يكون الرضاع في سنّ الحولين، فإذا حصل بعد ذلك فلا تحريم فيه.
  • وصول الحليب إلى الجوف وصولاً يحدث معه إنبات اللحم والعظم.
  • لا يثبت حكم الرضاع بحليب غير الآدمية.
  • الشهادة على الرضاع تكتفي بوجود امرأة غير متهمة في صدقها.
  • الشك في عدد الرضعات لا يثبت به التحريم؛ لأنّ الأصل عدم الرضاع، والشك لا يُزيل اليقين.

نستنتج من الشروط السابقة عدم اشتراط كميّة محددة من الحليب، بل تحقق خمس رضعات مشبعات فقط، وما يعتمد في الرضعة هو العُرف، بحيث يلتقم الطفل الثدي ويمتصه ثم يتركه معرضاً عنه، فلو كرر ذلك 5 مرات حتى لو في مجلس واحد، فتتم الرضاعة المحرمة، فالطفل الذي يرضع من امرأة يصبح ابناً لها ولزوجها، وهذا الأمر يختص الطفل المرتضع نفسه دون إخوته وأخواته، فالطفل الرضيع يصبح أخاً لجميع أبناء المرضع، أما إخوات الطفل المرتضع، فلا محرميّة بينهم وبين أم أخيهم بالرضاعة ولا بينهم وبين أبنائها.

حكم الرضاعة

الرضاع في الإسلام جائز ودليل ذلك قوله تعالى تعالى: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ) [النساء: 23].وما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام عن ابنة حمزة رضي الله عنهما: (إنها ابنةُ أخي من الرَّضاعةِ، أَرضعَتْني وأبا سلمةَ ثُوَيْبَةُ) [صحيح مسلم].

آثار الرضاعة

  • يُحرّم الزواج بين الطفل الذي رضع وأخوته من أمه التي أرضعته، فيحرّم من الرضاع ما يحرّم من النسب.
  • ثبوت التحريم في إباحة النظر، والخلوة، فتعتبر أمه من الرضاع، وزوج الأم يعتبر أبوه من الرضاع، وكلّ محارمها هم محارمه، وأولادها وأخواتها ونحوهم من المحارم.
  • لا تثبت النفقة، والتوارث، وولاية الزواج بالرضاع.
  • لا يحرّم لبن البهائم كلبن المرأة، فعندما يرضع طفلان من بهيمة، لا يكون هناك حرمة بينهما.

نصائح للمرأة المرضع

  • أن يكون الرضاع بإذن الزوج؛ فإذا رفض ذلك فعليها الامتناع عن الرضاع، لأنّ طاعة الزوج واجبة، لكن إذا حدث الرضاع حتى ولو بغير رضاه فالمحرميّة تثبت.
  • أن تسجل كلّ رضعة وتاريخها؛ فإذا وصلت للرضعات الخمس تترك التسجيل.