غذاء المرضع لإدرار الحليب

غذاء المرضع لإدرار الحليب

الرضاعة

الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الأفضل لتوفير التغذية التي يحتاجها الطفل خلال الستة أشهر الأولى من حياته؛ حيث إنّها تكفي احتياجات الطفل من الجوع والعطش كما أنها تخلق علاقة حبّ بين الأمّ والطفل، كما أنّ الرضاعة تساعد على تطوير دماغ الطفل وأجهزته الحيوية، مثل الجهاز المناعي، كما أنّها تساعد الطفل على مقاومة المرض والعدوى، وتقلل من خطر الإصابة بالسمنة للأطفال.[1]

غذاء المرضع لإدرار الحليب

هناك عدّة أطعمة تُساعد على إدرار حليب الأمّ، ونذكر منها:[2]

  • الحبوب الكاملة: حيث يُعتقد أنّها تمتل خصائص تحفز الهرمونات المسؤولة عن إنتاج حليب الثدي، ولذلك فإنّها تزيد من إنتاجه، ويُعدّ دقيق الشوفان المطهوّ من أكثر الحبوب شيوعاً لزيادة إفراز الحليب، كما توجد حبوبٌ أُخرى يُمكن للأم تناولها مثل الأرز البني والشعير.
  • الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن: مثل القرنبيط، والسبانخ، والخس، والكرنب، وهي خضرواتٌ ذات قيمة غذائية عالية وغنيّة بالكالسيوم، كما أنّها تحتوي على مركبات تسمى الإستروجينات النباتيّة (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، التي تؤثر بشكلٍ إيجابيّ في إنتاج حليب الثدي.
  • نبات الشُمَّر: وهو نبات من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ أبصاله، وسيقانه، وأوراقه صالحةً للأكل؛ حيث يُؤكل مطبوخاً أو نيئاً، كما يمن استخدام بذوره لإضفاء نكهةٍ إلى الأطعمة، ويُمكن إضافة هذا النبات إلى الحساء، أو استخدامها في الوصفات المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الشمَّر يحتوي على الإستروجينات النباتيّة التي تساعد الأمّ المرضع على زيادة إنتاج الحليب.
  • الثوم: يُعدّ الثوم من الأطعمة ذات القيمة الغذائيّة العالية، ويمكن إضافته بسهولة إلى النظام الغذائي، وبالرغم من ذلك فإنّه يمتلك رائحةً قويّة، والتي يمكن أن تنتقل إلى حليب الأم، وقد يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه الثوم، ولذلك تُنصح الأمهات اللاتي يَظهر على أطفالهنّ علامات التحسس بتجنّب تناول الثوم.
  • الحمص: يُعدّ الحمّص من البقوليات التي الشائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد استخدم المصريون القدامي الحمص لزيادة إنتاج حليب الثدي عند الأمها المرضعات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُعدّ غنيّاً بالبروتين، كما يحتوي على الإستروجين النباتي الذي يساهم في زيادة حليب الثدي.
  • حبوب السمسم: تساعد حبوب السمسم على زيادة إدرار حليب الثدي، وذلك لاحتوائها على الإستروجين النباتيّ، كما أنّها غنيّة بالكالسيوم، ويُمكن تناولها كما هي، أو إضافتها إلى السلطة.
  • اللوز: حيث إنّ اللوز النيء يُعدّ غنيّاً بالبروتينات والكالسيوم، ولذلك تُنصح الأمهات المرضعات بتناوله كما هو، أو شرب حليب اللوز الذي يزيد من إدرار حليب الثدي، ويضيف إليه الطعم الحلو والكريميّ.
  • بذور الكتان أو زيتها: حيث تحتوي بذور الكتان على الإستروجين النباتي، والذي يزيد من إفراز حليب الثدي، كما أنّها تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية أيضاً.
  • جذور الزنجبيل الطازجة: يُساعد الزنجبيل على زيادة حليب الثدي، وبالرغم من أنّ الزنجبيل يُعدّ من الأطعمة الصحيّة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائيّ، إلّا أنّه يُنصح بعدم استخدام مكمّلاته الغذائية إلّا بعد استشارة مقدّم الرعاية الصحية.
  • فطريات الخميرة: تُعدّ فطريات الخميرة من المكمّلات الغذائيّة الصحيّة الغنيّة بفيتامينات ب، والحديد، والسيلينيوم، والكروم، والبروتين، والكثير من المعادن الأُخرى، ولذلك فإنّ تناولها يزيد من إدرار حليب الثدي، كما وُجد أنّها تمتلك تأثيراً إيجابياً في مزاج الأمّ، وتقلل من اكتئاب ما بعد الولادة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم

للرضاعة الطبيعية عدة فوائد نذكر منها:[3]

  • توفير التغذية المثالية للأطفال: يحتوي حليب الثدي على كل ما يحتاجه الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، ولذلك يُنصح بالرضاعة الطبيعية خلال هذه الفترة، ومن الجدير بالذكر أنّ تركيب حليب الثدي يتغير حسب احتياجات الطفل، فخلال الأيام الأولى بعد الولادة يقوم الثدي بإنتاج سائل سميك أصفر اللون يُسمَّى اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum) وهو سائلٌ يحتوي على كميات كبيرة من البروتين وقليلةٍ من السكر، وبالرغم من ذلك يجب التنبيه إلى أنّ حليب الأمّ لا يحتوي على فيتامين د عادةً، ولذلك فإنّه يُنصح بإعطاء الرُّضّع مكمّلات فيتامين د على شكل قطرات عندما يكون عمرهم 2-4 أسابيع.
  • التقليل من خطر إصابة الطفل بالعدوى: حيث يحتوي اللبأ على كميات عالية من الغلُوبولين المَناعِيّ أ (بالإنجليزية: Immunoglobulin A) وأنواع أخرى من الأجسام المضادة، ولذلك فإنّه يحارب الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تصيب الطفل، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين لم يرضعوا رضاعةً طبيعيّةً هم أكثر عرضة للأمراض مثل الالتهاب الرئوي والإسهال.
  • المحافظة على الوزن الصحي للطفل: حيث إنّ الرضاعة الطبيعية تعزز من زيادة وزن الرضيع بشكلٍ صحي، وتقلل خطر الإصابة بالسمنة خلال مرحلة الطفولة، وتُشير الدراسات إلى أنَّ نسبة السمنة عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقلّ بمقدار 15-30% مقارنةً بالأطفال الذين لا يرضعون رضاعةً طبيعيةً، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ مدة الرضاعة الطبيعية مهمّة؛ حيث إنّ كلّ شهرٍ من الرضاعة الطبيعية يقلل من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 4% وذلك لاحتواء حليب الثدي على كميات أعلى من البكتيريا المفيدة للأمعاء.
  • تقليل خطر إصابة الأم بالاكتئاب: هناك نوع من أنواع الإكتئاب يُسمى اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression) ويُصيب 15% من الأمهات، وقد لوحظ أنّ الرضاعة الطبيعية تُقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عند الأمهات مقارنةً مع الأمهات اللاتي لا يُرضعن أطفالهنّ رضاعةً طبيعيةً، وذلك لأنّ الرضاعة تسبب إفراز هرمون الأوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) والذي يمتلك تأثيراً مضادّاً للقلق (بالإنجليزية: Anti-anxiety).
  • تقليل خطر إصابة الأم بالأمراض: فالرضاعة الطبيعيّة تقلل من خطر إصابة الأمّ بعدة أمراض، منها السرطان، فقد وجدت الدراسات أنَّ النساء اللواتي أرضعن أطفالهنّ مدة أكثر من 12 شهر خلال حياتهنّ يكنّ أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض بنسبة 28%.

المراجع

  1. ↑ "Breastfeeding your baby", www.pregnancybirthbaby.org, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  2. ↑ Donna Murray, "Foods to Increase Breast Milk Supply"، www.verywellfamily.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  3. ↑ Adda Bjarnadottir, "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، www.healthline.com, Retrieved 11-8-2018. Edited.