فوائد الملفوف وأضراره
الملفوف
هو أحد الخضروات التي تتبع الفصيلة الصليبية (بالإنجليزية: Cruciferous)، والتي تضمّ كلّاً من البروكلي، والكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale)، ويتوفر الملفوف بعدّة ألوان، مثل الأخضر، والأرجواني، والأحمر، كما أنّ أوراقه قد تكون مجعدة أو ملساء، ويُنصح عند شراء هذا النوع من الخضراوات باختيار الحبات ثقيلة الوزن، كما يجب أن تكون أوراقها متماسكةً بشكلٍ جيد، وذلك لأنّ الاوراق غير المتماسكة تعني أنّ الملفوف قديمٌ وغير طازج، ويمكن تناول الملفوف نيئاً، أو مسلوقاً، أو مطهوّاً على البخار، أو مشوياً، أو محشوّاً، كما تجدر الإشارة إلى أنّ طبخ الملفوف بشكلٍ مبالغٍ فيه يمكن أن يتسبب بإصدار رائحةٍ تشبه الكبريت، وكلّما طُبخ أكثر، أصبحت الرائحة أكثر قوة.[1]
فوائد الملفوف وأضراره
فوائد الملفوف
يوفر الملفوف العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:[2]
- تقليل الالتهابات: فقد وُجد أنّ الخضراوات التي تنتمي إلى الفصيلة الصليبية كالملفوف تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهابات المزمنة، فقد أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها أكثر من 1,000 امرأة صينية أنّ النساء اللواتي تناولن كمية أكبر من هذه الخضراوات كنّ أقلّ عرضةً للالتهابات مقارنةً بالنساء اللاتي تناولن كمية أقل.
- غني بفيتامين ج: والذي يُعدّ مهمّاً لامتصاص الحديد غير الهيميّ (بالإنجليزية: Non-heme iron) من المصادر النباتية، كما أنّه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وقد يساهم في مكافحة السرطان، بالإضافة إلى ذلك فإنّ فيتامين ج يُعدّ مهمّاً لتصنيع الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يعطي الجلد بنيته ومرونته، ويحافظ على الوظائف الطبيعية للعضلات، والعظام، والأوعية الدموية، ويجدر التنبيه إلى أنّ الملفوف الأحمر يحتوي على كميات من فيتامين ج أكثر بنسبة 30% مقارنةً بالملفوف الأخضر.
- المساعدة على الهضم: وذلك لاحتواء الملفوف على الألياف غير الذائبة، والتي لا تهضمها الأمعاء، ولذلك فإنّها تضيف الحجم إلى البراز، وتعزز حركة الأمعاء الطبيعية، ممّا يعزز صحة الجهاز الهضمي، كما أنّ الملفوف يُعدّ غنياً بالألياف الذائبة أيضاً، والتي تزيد أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، ممّا يساهم في حماية الجهاز المناعي، وإنتاج بعض العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين ب12، وفيتامين ك.
- المحافظة على صحة القلب: حيث إنّ الملفوف الأحمر يحتوي على مركبات أنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin) والتي تعتبر من الصبغات النباتية وهي إحدى أنواع مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، وقد وُجد أنّ الملفوف يحتوي على أكثر من 36 نوع من هذه المركبات، وفي إحدى الدراسات التي شارك فيها 93,600 امرأة تبينّ أنّ اتّباع حمية غذائية تحتوي على الكثير من الأطعمة الغنية بمركبات الأنثوسيانين يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما أنّ زيادة تناول هذه المركبات يقلل ضغط الدم، وخطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ مركبات الأنثوسيانين تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ممّا يقي من أمراض القلب الناجمة عن الالتهابات.
- خفض ضغط الدم: حيث إنّ الملفوف الأحمر يُعدّ غنيّاً بالبوتاسيوم، والذي يُعدّ أحد العناصر المهمّة في الجسم، فهو ينظم ضغط الدم، ويعاكس في عمله تاثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم، كما أنّ البوتاسيوم يساعد على طرح الصوديوم الزائد عن حاجة الجسم عن طريق البول، وإرخاء جدران الأوعية الدموية، ممّا يخفض ضغط الدم.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث إنّ الألياف الذائبة الموجودة في الملفوف تساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار، وذلك عن طريق الارتباط به في الأمعاء، ومنع امتصاصه، كما أنّ الملفوف يحتوي على مركبات تسمى الستيرول النباتية (بالإنجليزية: Plant Sterols)، وهي مركبات تشبه الكوليسترول في تركيبها، وقد وُجد أنّها تقلل الكوليسترول الضار عن طريق منع امتصاصه في القناة الهضمية.
- غني بفيتامين ك: حيث يحتوي الملفوف على كميات كبيرة من فيتامين ك1، والذي يعمل كمساعدٍ للإنزيمات المسؤولة عن تخثر الدم في الجسم، وقد يسبب نقص فيتامين ك مشاكل في التخثر، مما يؤدي إلى النزيف الحاد.
أضرار الملفوف ومحاذير استخدامه
إذّ يُعدّ تناول الملفوف بالكميات الغذائية آمناً، وقد يكون آمناً عند تناوله بكميات دوائية، أو وضعه على الجلد، إلا أنّه في بعض الحالات قد يسبب الشعور بالألم والحرقة في الجلد عند وضعه عليه، ولكنّ ذلك يُعدّ أمراً نادراً، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يحذرون من استهلاك الملفوف، ونذكر منهم:[3]
- الحامل والمرضع: لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ تؤكد سلامة استخدام الملفوف بكميات دوائية خلال فترة الحمل، ولذلك فإنّ الحامل تُنصح بتناوله بالكميات الموجودة في الغذاء فقط، ومن الجدير بالذكر أنّ وضع أوراق الملفوف على الثدي يمكن ان يخفف آلامه وانتفاخه الناتجين عن الرضاعة الطبيعية، ويُعدّ ذلك آمناً عند تطبيقه عدة مراتٍ خلال اليوم مدة يومٍ أو يومين، ولكن تناوله يُعدّ غير آمنٍ في فترة الرضاعة، وذلك لأنّه يسبب المغص للرّضع، حتى في حال تناوله بالكميات الموجودة في الطعام، او تناوله ولو مرةً واحدةً في الأسبوع.
- الأشخاص المصابون بحساسية اتجاه نباتات الفصيلة الصليبية: حيث يُعتقد أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه البروكلي أو القرنبيط قد يكونون مصابين بحساسية اتجاه الملفوف أيضاً.
- الأشخاص المصابون بالسكري: حيث يمكن أنّ يؤثر الملفوف في مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري، ولذلك فإنّهم يُنصحون بمراقبة مستويات السكر في دمهم جيداً عند تناول الملفوف.
- الأشخاص المصابون بقصور الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)؛ حيث يُعتقد أنّ الملفوف يمكن أن يزيد سوء هذه الحالة، ولذلك فإنّ الأشخاص المصابين بها يُنصحون بتجنّب تناول الملفوف.
- الجراحة: حيث إنّ الملفوف يمكن أن يؤثر في مستويات سكر الدم، ولذلك فإنّه يمكن أن يتداخل مع تنظيم مستويات سكر الدم خلال العملية الجراحية أو بعدها، ولذلك يُنصح الأشخاص الذي يخططون للخضوع إلى عمليةٍ جراحية بتجنب تناول الملفوف قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرر.
القيمة الغذائية للملفوف
يوضح الجدول الاتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 89 غرام من الملفوف النيء:[4]
المراجع
- ↑ Megan Ware (2-11-2017), "The health benefits of cabbage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (4-11-2017), "9 Impressive Health Benefits of Cabbage"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ↑ "CABBAGE", www.webmd.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11109, Cabbage, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-10-2018. Edited.