نقص الكالسيوم وأعراضه

نقص الكالسيوم وأعراضه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم من المواد المعدنية المُهمّة لجسم الإنسان، وهو من أكثر المعادن وفرةً في الجسم؛ حيث يتمّ تخزين ما نسبته 99% من الكالسيوم في الأسنان والعظام، إلاّ أنّه يوجد أيضاً في الدم، والعضلات، والسوائل بين الخلايا، ويلعب الكالسيوم دوراً مُهمّاً في الجسم؛ حيث يساهم في عملية انقباض العضلات بطريقةٍ سليمة بما في ذلك العضلات الموجودة داخل جدران الأوعية الدموية، كما يساعد على إفراز الهرمونات والإنزيمات في الجسم، بالإضافة إلى أنّه يرسل الرسائل العصبية إلى الدماغ من خلال الجهاز العصبي باستخدام النواقل العصبية، وينقل الأيونات عبر الأغشية الخلوية، كما يساهم في الحفاظ على ثبات نبضات القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الجسم إلى الكالسيوم تعتمد على العمر؛ حيث يحتاج الأطفال كمياتٍ أعلى من الكالسيوم وذلك لأنّ أجسامهم ما زالت في طور النمو، كما تحتاج النساء الأكبر سناً إلى تناول المزيد من الكالسيوم؛ وذلك لأنهنّ قد يَكنّ معرضات لزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهنالك أيضاً بعض الحالات الطبيّة التي قد تستوجب زيادة الاحتياج من الكالسيوم.[1]

نقص الكالسيوم وأعراضه

يحدث نقص الكالسيوم (بالإنجليزية: Hypocalcemia) في الجسم نتيجة عدّة أسباب، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية؛ مثل: هشاشة العظام، وعدم وصول الأطفال المصابين بنقصه إلى أقصى طولٍ متوقع لهم عند إتمامهم مرحلة البلوغ، لذلك فإنّه من المهم استهلاك الكمية الموصى بها من الكالسيوم يومياً من خلال الطعام، أو المكملات الغذائية، أو الفيتامينات، كما يمكن لنقص الكالسيوم أن يؤثر في جميع أجزاء الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص الكالسيوم قد لا يسبب ظهور أيّة أعراضٍ في مراحله المُبكرة، إلاّ أنّ تطور الحالة قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الشديدة، ومنها ما يأتي:[2]

  • الارتباك أو فقدان الذاكرة.
  • التقلصات العضلية.
  • حدوث خدرانٍ ووخزٍ في اليدين والقدمين والوجه.
  • الاكتئاب.
  • الهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinations).
  • ضعف الأظافر وهشاشتها.
  • ضعف العظام وسهولة كسرها.

أسباب نقص الكالسيوم

يُعتبر قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypoparathyroidism) السبب الأكثر شيوعاً لنقص الكالسيوم، ويحدث هذا المرض نتيجة إفراز كمياتٍ أقل من هرمون الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Parathyroid hormone)، وهذا بدوره يُؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم، ويجدر الذكر أن قصور الغدة الدرقية قد يكون مرضاً وراثياً، أو نتيجة الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية، أو قد يحدث بسبب وجود سرطانٍ في الرأس والرقبة، ومن الأسباب الأخرى التي قد تكمن وراء نقص الكالسيوم ما يأتي:[3]

  • افتقار النظام الغذائي إلى الكالسيوم أو فيتامين د.
  • الإصابة بالعدوى.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل: الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)، الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)، والريفامبين (بالإنجليزية: Rifampin)
  • القلق والتوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
  • عدم انتظام مستويات المغنيسيوم أو الفوسفات في الجسم.
  • أمراض الكلى.
  • الإسهال، والإمساك، أو غيرها من الاضطرابات المعوية التي تحد من امتصاص الكالسيوم.
  • تسرُّب الفوسفات أو الكالسيوم من الجسم.
  • انتشار السرطان.
  • إصابة الأم بمرض السكري في حالة الرُّضع.

يُوضّح الجدول الآتي الكميات المُوصى بها من الكالسيوم وفقاً للفئة العمرية:[4]

الفئة العمرية
الكمية الموصى بها (مليغرام/ يوم)
6-0 أشهر
200
12-7 شهراً
260
3-1 سنوات
700
8-4 سنوات
1000
18-9 سنة
1300
50-19 سنة
1000
الذكور 51-70 سنة
1000
الإناث 51-70 سنة
1200
أكبر من 70 سنة
1200

علاج نقص الكالسيوم

يعتمد علاج نقص الكالسيوم على طبيعة الحالة؛ ففي بعض الحالات قد يختفي نقص الكالسيوم الدم دون علاج، وفي حالاتٍ أخرى قد تكون شديدة ومهددةً للحياة؛ وفي حالة الإصابة بنقصٍ حاد عادةً ما يلجأ الأطباء إلى إعطاء الكالسيوم عن طريق الوريد، أما العلاجات الأخرى فتشمل ما يأتي:[3]

  • المكملات الغذائية: حيث يمكن علاج العديد من حالات نقص الكالسيوم بسهولةٍ بإجراء تغييرٍ في النظام الغذائي، كما يمكن أن يساعد تناول المكملات الغذائية من الكالسيوم، أو فيتامين د، أو مكملات المغنيسيوم، أو تناول الأطعمة الغنيّة بها؛ على تحسين حالة نقص الكالسيوم.
  • الرعاية المنزلية: التي تكون من خلال زيادة التعرض لأشعة الشمس للحصول على كمياتٍ أفضل من فيتامين د؛ إلا أنّ كمية الأشعة الشمسية التي يحتاجها الجسم لإتمام هذه العملية تختلف من شخصٍ لأخر، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استخدام واقي الشمس في حال التعرض لأشعة الشمس لفترةٍ طويلة، وقد يوصي الطبيب أيضاً باتّباع حميةٍ غذائيةٍ غنية بالكالسيوم للمساعدة على زيادة فعالية العلاج.

مصادر الكالسيوم

يمكن تجنب نقص الكالسيوم من خلال اتباع نظامٍ غذائي يحتوي على مصادره، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان يمكن أن تحتوي أيضاً على كمياتٍ عاليةٍ من الدهون المشبعة والدهون المُتحولة، لذلك يُفضّل اختيار المنتجات قليلة الدهون أو الخالية منها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجنب ارتفاع الكولسترول، ويوضح الجدول التالي بعضاً من مصادر الكالسيوم الغذائية والكمية التي تحتويها منه:[2]

المصدر الغذائي
الكمية
محتواه من الكالسيوم (مليغرام)
سمك السردين المحفوظ في الزيت
100 غرام تقريباً
351
سمك السلمون المُعلب مع العظام
85 غراماً تقريباً
183
التوفو المُدعّم
1/3 كوب
434
الكرنب الأخضر المطبوخ
كوب واحد
268
البروكلي المطبوخ
كوب واحد
62
التين المجفف
خمس حباتٍ
68
عصير البرتقال المدعّم
كوب واحد
364
خبز القمح
شريحة واحدة
36
الفاصوليا البيضاء
كوب واحد
161

المراجع

  1. ↑ Cashmere Lashkari (23-8-2018), "Calcium Deficiency Causes"، www.news-medical.net, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب April Khan and Ana Gotter (20-7-2018), "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Heaven Stubblefield (11-7-2016), "Hypocalcemia"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  4. ↑ Melinda Ratini (13-11-2018), "Calcium", www.webmd.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.