يُعرّف التبويض أو الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) على أنّها عملية انطلاق البويضة النّاضجة من المبيض (بالإنجليزية: Ovary) إلى أسفل قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube)، حيثُ تكون جاهزة لعملية الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) في حال توّفر الحيوانات المنوية، وذلك استعداداً لحدوث الحمل. أمّا في حال عدم حدوث الإخصاب فإنّ هذه البويضة تتحلل، وتنذرف بطانة الرّحم مؤديةً إلى حدوث الحيض. وفي الحقيقة، لا توجد طريقة مضمونة للتنبؤ بموعد الإباضة الفعليّ، ولكن هُناك مجموعة من الوسائل التي يُمكن اتباعها لتقدير موعدها، ومن هذه الوسائل ما يأتي:[1][2]
يُمكن استخدام طريقة التقويم (بالإنجليزية: Calendar Method) والمعروفة أيضاً بطريقة الأيام القياسيّة (بالإنجليزية: Standard Days Method) في حال كانت الدورة الشهرية مُنتظمة، حيثُ يُقدّر موعد الإباضة في اليوم 14 قبل بداية فترة الحيض التالية. ويتمّ بناءً على ذلك تحديد فترة الخصوبة والتي تتضمّن يوم الإباضة والأيام الخمس السابقة. ولكن من الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات أشارت إلى أنّ 10% فقط من النساء اللواتي تكون الدورة الشهرية لديهنّ مُنتظمة كل 28 يوماً تحدثُ لديهنّ الإباضة في اليوم 14 قبل فترة الحيض التالية، حيثُ يتراوح حُدوث الإباضة لدى أغلبهنّ ما بين اليوم السابع إلى اليوم 19 قبل الحيض، ولذلك فإنّه على الرّغم من سهولة هذه الطريقة إلّا أنّها ليست دقيقة جدّاً للتنبؤ بموعد الإباضة.[2]
تُعدُّ أداة التنبؤ بالإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation predictor kits) وسيلة دقيقة لحساب فترة الخصوبة، وهي أداة تُباع في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبيّة. ويتوفر منها نوعان مُختلفان؛ الأول والأكثر شُيوعاً: اختبار مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) في البول، حيث يدل ارتفاع مُستواه على اقتراب حُدوث الإباضة، والنّوع الآخر: اختبار للُّعاب، حيثُ يُمكن من خلاله التنبؤ بارتفاع مُستوى هرمون الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والذي يحدث في الأيام التي تسبق الإباضة.[2]
يُمكن تتبع بعض العلامات أو التّغيرات التي قد تُشير إلى موعد حُدوث الإباضة، وتتضمّن هذه العلامات ما يلي:[2][3]
إنّ حساب موعد التبويض يُعدّ مهمّاً لغايات تحقيق الحمل أو منعه؛ حيثُ إنّ فهم كيفيه حدوث الإباضة ومعرفة موعد هذه العملية يُساعد بشكل كبير على زيادة فُرص الحمل للنساء اللاتي يرغبن بذلك. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ حساب موعد التبويض يُساعد في كثير من الأحيان على تشخيص بعض الحالات الطبية المُتعلقة بالخصوبة والإنجاب.[4]