أضرار زيت الكافور

أضرار زيت الكافور

زيت الكافور

يُستخرج الكافور من خشب أشجار الكافور التي تسمى علمياً باسم Cinnamomum camphora tree؛ وذلك من خلال عمليات التقطير بالبخار، إلا أنّه أصبح يُصنّع حالياً من زيوت التربنتين (بالإنجليزيّة: Turpentine)، ويتّصف هذا المنتج بأنّ له رائحة عطرة قويّة، ومذاقٍ حادّ، وقد استخدم منذ القدم كمنشطٍ جنسيٍّ طبيعيّ (بالإنجليزيّة: Aphrodisiac)، ومانع للحمل (بالإنجليزيّة: Contraceptive)، وغيرها من الاغراض الطبيّة، ويُعدّ من أكثر المنتجات المصنعة من هذه المادة شيوعاً، كما أنّه يُخفف الألم، والتهيّج، والحكّة عند تطبيقه موضعياً على الجلد؛ حيث إنّه يمتاز بسهولة امتصاصه، كما يوجد الكافور في العديد من المنتجات غير الطبيّة؛ حيث يمكن الحصول على الكافور النقيّ الخام، أو شراء المنتجات المحتوية عليه.[1][2]

أضرار زيت الكافور

يُعدّ استخدام الكافور آمناً لمعظم الأشخاص البالغين في حال تطبيقه على الجلد بطريقة سليمة، ويمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على تراكيز منخفضة منه، ويُنصح بتجنّب استخدام المنتجات التي تحتوي عليه بتراكيز عالية تصل إلى أكثر من 11%، إذ تعدّ هذه النسب غير آمنة، ويمكن لهذه المادة أن تسبّب بعض الآثار الجانبيّة، مثل: تهيّج الجلد، واحمراره، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ استنشاقه بكميات قليلة كجزء من العلاج العطري يُعدّ آمناً على صحة البالغين، إلاّ أنّ استخدامه على الجلد المُشقّق غير آمنٍ؛ وذلك لأنّه سريع الامتصاص وبالتالي يمكن أن يصل إلى مستويات سامّة للجسم، كما يُعتبر تناوله عن طرق الفم غير آمنٍ على الصحة، ويمكن أن يسبب العديد من الأعراض التي قد تصل للوفاة، وقد يسبب ذلك النوبات لدى المرضى المصابين بالصرع، ومرض باركنسون، وهنالك عدّة محاذير لاستخدام هذا الزيت، ومنها ما يأتي:[3][4][5]

  • الحمل والرضاعة: حيث يُعدُّ تناول الكافور خلال الحمل والرضاعة غير آمنٍ على الصحة، ولذلك فإنّه ينصح بتجنّبه، كما يُوصى بتجنّب استخدامه على الجلد بسبب عدم توّفر معلومات كافية تثبت سلامته خلال هذه المراحل.
  • الأطفال: إذ يُعتبر التطبيق الخارجيّ لزيت الكافور للأطفال غير آمنٍ على صحتهم إذ إنّهم عادةً ما يكونون أكثر حساسيّة للأعراض التي يمكن أن يسبّبها، كما أنّ تناوله عن طريق الفم غير آمنٍ لهم، ويمكن أن يصيبهم بالنوبات، أو حتى الوفاة، وينصح بإبقاء المنتجات المحتوية عليه بعيداً عن متناولهم.
  • أمراض الكبد: حيث ارتبط تناول الكافور، أو استخدامه خارجيّاً مع زيادة خطر الإصابة بتلف الكبد، كما يمكن له أن يزيد من تفاقم أمراض الكبد.
  • التسمم: إذ يمكن أن يسبّب تناول جرعاتٍ زائدةٍ من الأدوية التي تحتوي على الكافور الإصابة بالتسمم، حيث يوجد هذا المنتج في المبيدات الطاردة للحشرات، وفي مسكنات الألم التي تطبّق خارجياً، وغيرها من المنتجات، وقد يسبب هذا التسمم العديد من الأعراض التي تختلف من شخص إلى آخر، وتتراوح بين الدرجة الخفيفة والخطيرة، ويحتاج الشخص في هذه الحالة لمراجعة الطبيب بشكل سريع، وفيما يأتي أهمُّ هذه الأعراض:[6]
  • تهيّج الجلد، والحرقة في الفم والحلق.
  • فقدان الشهيّة.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • صعوبة التنفس، وتسارع نبض القلب.
  • القلق، والشعور بعدم الراحة.
  • آلام في البطن والمعدة.
  • التقيؤ، والشعور بالغثيان.
  • تصلّب العضلات، وارتعاش بعض عضلات الجسم، مثل؛ الوجه.
  • الضعف، والخمول، والنعاس.
  • زيادة التعرّق.
  • تكرار التبوّل.
  • النوبات، وفقدان الوعي.

فوائد زيت الكافور

يُستخدم زيت الكافور بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا، والفطريات، والالتهابات، ويمكن لاستخدامه أن يقدّم العديد من الفوائد، وفيما يأتي أهمها:[2][7]

  • تعزيز صحة الجلد: حيث يمكن لاستخدام المستحضرات التي تحتوي على الكافور أن تساهم في تخفيف حكّة الجلد، وتهيّجه، كما أنّها قد تساعد على تحسين مظهر البشرة، وقد تكون خصائصه المضادة للفطريات والبكتيريا جيّدة لعلاج التهابات الجلد، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ الكافور قد يكون فعّالاً في علاج التجاعيد الناتجة عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة، وفي علاج الجروح، ويمكن أن يُعدَّ من المكونات الفعّالة في المستحضرات المضادة للشيخوخة؛ وقد تعود هذه التأثيرات إلى دوره في زيادة إنتاج مادة الكولاجين، والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin)، وبالإضافة إلى ذلك فيمكن لزيت الكافور أن يعالج الهربس (بالإنجليزيّة: Cold sores)، ولدغات الحشرات.
  • تحسين التنفس: حيث يستخدم زيت الكافور في علاج العديد من المشاكل التي تصيب الجهاز التنفسي، مثل؛ السعال، والاحتقان، ولذلك يمكن شراء المنتجات التي تحتوي عليه، وتطبيقها موضعيّاً لعلاج هذه الحالات، عبر تدليك منطقة الصدر بها لزيادة الشعور بالدفىء، وتسكين الآلام، كما أنّ الروائح والأبخرة المنطلقة منها تحسّن السعال، والاحتقانات.
  • تسكين الآلام: حيث يمكن أن يستخدم زيت الكافور على شكل مراهم لتقليل آلام العضلات، والمفاصل، ويفضل استخدام المراهم الجاهزة عن المُحضرة منزليّاً؛ وذلك حتى تكون كميات الزيت فيها غير سامّة.
  • علاج فطريات الأظافر: حيث يُمكن لخصائص زيت الكافور المضادة للفطريات أن تساهم في علاج فطريات أظافر القدم (بالإنجليزيّة: Toenail fungus)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام منتج معيّن يحتوي على زيت الكافور، وزيت المنثول قد كان فعّالاً في علاج فطريات القدمين، وذلك من خلال تطبيق هذا المرهم على مكان الإصابة لأكثر من مرة في اليوم.
  • علاج التهاب المفاصل: فقد تكون المنتجات المحتوية على الكافور فعّالةً في تقليل الألم والالتهاب والانتفاخ الناجمة عن التهاب المفاصل، ويؤدي تطبيق هذه المنتجات إلى الإحساس بالبرودة أو الدفئ، وقد وُجد أنّ للكافور تأثيرات مضادة للالتهاب على الحيوانات.
  • علاج الحروق: حيث يمكن استخدام المراهم والكريمات التي تتضمن الكافور لشفاء الحروق، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بحروق من الدرجة الثانية إلى أنّ استخدام المراهم التي تحتوي على زيت الكافور، وزيت السمسم، بالإضافة إلى العسل كانت فعّالة في علاج الحروق، وتقليل الوقت اللازم لشفائها، كما كانت أفضل من استخدام هلام البترول.[2][8]

المراجع

  1. ↑ Anthony S. Manoguerra , Andrew R. Erdman, Paul M. Wax, etc(7-10-2008), "Camphor Poisoning: an Evidence-Based Practice Guideline for Out-of-Hospital Management"، www.tandfonline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Emily Cronkleton(19-6-2018), "How to Use Camphor Safely: Benefits and Precautions"، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  3. ↑ "CAMPHOR", www.webmd.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  4. ↑ "CAMPHOR", www.rxlist.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  5. ↑ LINDSAY BOYERS, "Health Benefits of Camphor, Eucalyptus Oil, and Menthol"، www.livestrong.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  6. ↑ "First Aid for Camphor Overdose", www.dovemed.com,23-2-2018، Retrieved 25-4-2019. Edited.
  7. ↑ Nicole Brown, "Camphor Oil Benefits"، www.healthfully.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  8. ↑ Reza Vaghardoost, Seyed GholamReza Mousavi Majd, Hamid Tebyanian, etc(7-1-2018), "The Healing Effect of Sesame Oil, Camphor and Honey on Second Degree Burn Wounds in Rat"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-4-2019. Edited.