الوقاية من مرض السرطان

الوقاية من مرض السرطان

مرض السرطان

يُعرّف السرطان (بالإنجليزية: Cancer) على أنّه نموّ وانتشار الخلايا بشكل غير مُتحكّم به، ويُمكن أن يصيب أيّ جزء من أجزاء الجسم، وتجدر الإشارة إلى إمكانية انتشار العديد من السرطانات من موقع تشكّلها إلى الأنسجة المحيطة بها، ومن ثمّ قد تُهاجم المناطق البعيدة عنها، وفي الحقيقة يُمكن التّعافي من الأنواع المختلفة من السرطانات خاصّة في حال اكتشافها في مراحل مُبكرة، حيث يُستخدم في علاجها عدّة وسائل؛ منها الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي.[1]

الوقاية من مرض السرطان

يُمكن الوقاية من الإصابة بالسرطانات عبر إجراء بعض التغييرات على أنماط الحياة، وفيما يلي بيان لأبزر التغييرات التي يُنصح بإجرائها للحدّ من الإصابة بالسرطانات:[2]

  • الإقلاع عن التدخين: يلعب التدخين دوراً مفصلياً في زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، كسرطان الرئة، والفم، والحلق، والحنجرة، وعنق الرحم، البنكرياس، والكلى، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ التّعرض للتدخين السلبيّ أو غير المُباشر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة أيضاً، وتجدر الإشارة إلى توافر العديد من المُنتجات والاستراتيجيات الأخرى التي يُمكن اللجوء إليها بهدف الإقلاع عن التدخين.
  • اتّباع نظام غذائي صحي: ويتضمن مجموعة من الإرشادات، نذكر منها ما يلي:
  • الحفاظ على الوزن الصحّي وممارسة الرياضة: إذ تُساهم التّمارين الرياضيّة في تقليل الوزن والتّحكم به، ويُساهم الحفاظ على الوزن صحيّاً في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات؛ بما في ذلك سرطان الثدي، والرئة، والقولون، والكلى. وينصح الخبراء بممارسة التّمارين الرياضية أو الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدّة لا تقل عن ساعتين ونصف أسبوعيّاً، أو ممارسة الأنشطة البدنيّة القوية لمدّة لا تقل عن ساعة وربع أسبوعيّاً، ويُمكن المزج بين كلا النوعين من الأنشطة بما يتناسب مع قدرة الشخص وتفضيلاته.
  • الحماية من التّعرض للشمس: يُعتبر سرطان الجلد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، ويُمكن الوقاية من الإصابة به باتّباع الإرشادات التالية:
  • الخضوع للمطاعيم: يجب على الشخص حماية نفسه من أنواع مُعينة من العدوى الفيروسية لتجنّب الإصابة بالسرطانات، حيث يُنصح بأخذ المطاعيم المُخصّصة لالتهاب الكبد الفيروسي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B) وفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus).
  • تجنّب الممارسات ذات الخطورة: إذ يُنصح بتجنّب الممارسات التي من شأنها أن تنقل العدوى من شخص إلى آخر، كممارسة العلاقات الجنسيّة غير الشرعية أو تعاطي المخدّرات الذي يتضمّن مُشاركة الإبر مع الآخرين.
  • تلقي الرعاية الطبية بشكل منتظم: إذ يتضمن ذلك الخضوع للفحوصات المختلفة بما في ذلك الاختبارات الذاتيّة للكشف عن الإصابة ببعض أنواع السرطان، إذ إنّ اكتشاف الإصابة بالسرطان في مراحل مبُكرة يزيد من فُرص التّعافي ونجاح العلاج.
  • تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه، إضافة إلى الأطعمة الأخرى التي تنتمي إلى مصادر نباتيّة؛ كالبقوليات والحبوب الكاملة.
  • الحدّ من اللحوم المُصنّعة أو المُعالجة.
  • تجنّب السمنة، إذ يُنصح بتناول كميات قليلة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية؛ كالسكريات المكرّرة والدهون من المصادر الحيوانية.
  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • تجنّب التّعرض للشمس في منتصف النّهار، تحديداً الفترة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً.
  • البقاء في الظل عند الخروج من المنزل، ويُنصح بمحاولة الحرص على ارتداء النظارات الشمسية والقبعة ذات الحوافّ الواسعة.
  • تغطية المناطق المكشوفة من الجسم، كما يُنصح باختيار الملابس ذات الألوان الفاقعة أو الداكنة نظراً لكونها تُساهم في عكس المزيد من الأشعة فوق البنفسجية.
  • استخدام واقي الشمس بشكل مناسب.
  • تجنّب استخدام حمّام الشمس الصناعي (بالإنجليزية : Tanning bed) أو المصابيح الشمسيّة (بالإنجليزية: Sunlamps)، إذ إن الضرر الذي تُحدثه يُعادل ضرر أشعة الشمس الطبيعية.

أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً

في الحقيقة تمّ تحديد أكثر من مئتيّ نوع من السرطانات، وقد تمّ التوصّل إلى أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، وفيما يلي بيان لمجموعة من أبرز السرطانات وأكثرها شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية بناءً على الدراسات والإحصائيات الصادرة عامّ 2009:[3]

  • سرطان الجلد غير الميلانومي: (بالإنجليزية: Non-melanoma skin cancer)، قد يتشكّل سرطان الجلد في الخلايا الجلدية في أيّ جزء من الجسم، وبخاصّة مناطق الجلد الأكثر عُرضة لأشعة الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّ كبار السن والمصابين بمشاكل أو اضطرابات تضعف جهازهم المناعي يُعدّون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
  • سرطان الرئة: إذ يُصيب هذا النّوع من السرطانات الخلايا الموجودة داخل بطانة الرئتين، وهناك نوعان رئيسيّان من سرطان الرئة، هما السرطان ذو الخلايا الصغيرة (بالإنجليزية: Small cell lung cancer) والسرطان ذو الخلايا غير الصغيرة (بالإنجليزية: Non-small cell lung cancer).
  • سرطان الثدي: يُعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النّساء، ولا يعني ذلك عدم إصابة الرجال به؛ فقد تمّ تشخيص سرطان الثدي لدى العديد من الرجال.
  • سرطان البروستاتا: إذ يتطور هذا السرطان في الأنسجة داخل غدة البروستاتا، ويُعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال، خاصّة هؤلاء الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً.
  • سرطان القولون والمستقيم: (بالإنجليزية: Colorectal cancer)، وتجدر الإشارة إلى أنّ القولون يُمثل أحد أجزاء الأمعاء الغليظة، ويلعب دوراً في تكسير وهضم الطعام، أمّا المستقيم فهو يُمثل نهاية الأمعاء الغليظة وهو الأقرب إلى فتحة الشرج.
  • سرطان المثانة:من الممكن أن تنمو الخلايا السرطانية وتتطور داخل أنسجة هذا الجزء من الجهاز البوليّ، ويُعتبر سرطان الخلايا الانتقالية (بالإنجليزية: Transitional Cell Carcinoma) أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعاً.
  • سرطان الخلايا الصبغية: ويُطلق عليه أيضاً مصطلح الميلانوما (بالإنجليزية: Melanoma)، يُمثل أحد أنواع سرطان الجلد، ويتشكّل هذا النّوع في خلايا الجلد الصبغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين البنيّة، وهذا ما يُفسر تشكّل الشامات على الجلد كأحد الأعراض المُبكرة والدّالة على الإصابة بهذا النّوع من السرطانات، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُصيب أجزاء أخرى من الجسم؛ كالأمعاء والعيون.
  • اللمفوما اللاهودجكينية: (بالإنجليزية: Non-Hodgkin Lymphoma)، إذ يُستخدم هذا المصطلح للدلالة على عدد من أنواع السرطانات المختلفة ولكنّها ذات صلة ببعضها البعض، إذ تتضمن جميعها خلايا الدم البيضاء أو الخلايا الليمفاوية، وقد يُصيب الأشخاص في أيّ عمر، وتتمثل أعراضه بتضخم الغدد الليمفاوية، والحمّى، وفقدان الوزن.

المراجع

  1. ↑ "Cancer", www.who.int, Retrieved 6-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Cancer prevention: 7 tips to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Know the Most Common Types of Cancer", www.everydayhealth.com, Retrieved 6-10-2018. Edited.