أسباب فقر الدم وكيفية تشخيصه

أسباب فقر الدم وكيفية تشخيصه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فقر الدم

يُعرّف فقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia) على أنّه انخفاض إنتاج الجسم لكريات الدم الحمراء (بالإنجليزيّة: Red Blood Cells) أو الهيموغلوبين الذي يُمثّل الجزء الأساسيّ من خلايا الدم الحمراء والمسؤول عن الارتباط بالأكسجين ونقله، وعليه فإنّ انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين يتسبب بانخفاض كمية الأكسجين الواصلة لخلايا الجسم والذي تحتاجه الخلايا للقيام بوظائفها، ويترتب على هذه الحالات ظهور بعض الأعراض والعلامات على المُصاب. ويختلف علاج فقر الدم بين المصابين بشكل كبير، باختلاف نوعه والحالات الصحيّة المُسبّبة له.[١][٢]

أسباب فقر الدم

يُنتج الجسم معظم خلايا الدم: خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزيّة: White Blood Cells)، والصفائح الدمويّة (بالإنجليزيّة: Platelets)، بالإضافة لخلايا الدم الحمراء في النخاع العظميّ (بالإنجليزيّة: Bone Marrow)، ويحتاج الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين إلى توافر العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة. وهناك العديد من أنواع وأسباب فقر الدم؛ فقد يكون مؤقتاً أو طويل الأمد، كما من الممكن أن يكون فقر الدم خفيفاً أو حادّاً في حالات أخرى. وفي ما يلي بيان لبعض من أهم أسباب فقر الدم:[٣]

  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: (بالإنجليزيّة: Iron Deficiency Anemia) يؤدي نقص الحديد إلى ضعف قدرة النخاع العظميّ على إنتاج الهيموغلوبين اللازم لتكوين خلايا الدم الحمراء. وتجدر الإشارة إلى أنّ فقر الدم بسبب نقص الحديد هو أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات: (بالإنجليزيّة: Vitamin Deficiency Anemia) قد يؤدّي اتّباع حمية غذائيّة لا تحتوي على فيتامين ب-12 أو حمض الفوليك إلى اضطراب قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء. وتجدر الإشارة إلى أنّ فقر الدم الخبيث (بالإنجليزيّة: Pernicious Anemia) ينتج عن خلل في قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب-12 بالرغم من احتواء الحمية الغذائيّة للمُصاب عليه بشكلٍ كافٍ.
  • فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة: من الممكن أن يكون لبعض الأمراض المزمنة تأثير في إنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء، ومنها: السرطان، ومرض الكلى (بالإنجليزيّة: Kidney Disease)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)، وداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's Disease)، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزيّة: Acquired Immunodeficiency Syndrome).
  • اضطرابات نخاع العظم: تختلف تأثيرات هذه الاضطرابات في قدرة نخاع العظم على إنتاج الدم حسب الحالة، ومنها: سرطان الدم (بالإنجليزيّة: Leukemia) والتليّف النقوي (بالإنجليزيّة: Myelofibrosis).
  • فقر الدم اللاتنسجي: (بالإنجليزيّة: Aplastic Anemia) يفقد الجسم قدرته على إنتاج خلايا الدم الحمراء في هذه الحالة لعددٍ من الأسباب؛ كالعدوى (بالإنجليزيّة: Infection)، وأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزيّة: Autoimmune Diseases)، وتناول بعض أنواع الأدوية، والتعرض لبعض السموم.
  • فقر الدم الانحلالي: (بالإنجليزيّة: Hemolytic Anemia) قد تؤدي بعض أمراض الدم أو العوامل الوراثيّة إلى هدم الجسم لخلايا الدم الحمراء بمعدل أسرع من معدل إنتاج نخاع العظم لها.
  • فقر الدم المنجلي: (بالإنجليزيّة: Sickle Cell Anemia) يظهر هذا النوع من فقر الدم نتيجة تأثير عامل وراثيّ يتسبب باتخاذ خلايا الدم الحمراء شكلاً هلاليّاً أو منجلياً (بالإنجليزيّة: Crescent Shape)، بالإضافة إلى تسببه بموت هذه الخلايا مُبكّراً، وبالتالي انخفاض نسبتها بشكلٍ مزمن.
  • الثلاسيميا: (بالإنجليزيّة: Thalassemia) تُعد الثلاسيميا اضطراباً وراثيّاً يؤثر في سلاسل الغلوبيولين (بالإنجليزيّة: Globulin Chains) المكوّنة للهيموغلوبين، ممّا يؤدّي إلى انخفاض إنتاج الهيموغلوبين وبالتالي فقر الدم.[٤]

كيفيّة تشخيص فقر الدم

يحتاج الطبيب لتشخيص فقر الدم إلى العديد من المعلومات التي تخصّ المُصاب: كالتاريخ الصحي له، والتاريخ الصحي لعائلته، والأعراض الظاهرة، والأدوية التي يتناوها المصاب، والحمية الغذائيّة، بالإضافة للفحص الجسدي وفحوصات الدم. وتجدر الإشارة إلى أنّ فحوصات الدم تساعد على تشخيص فقر الدم بالإضافة لتشخيص الحالة المُسبّبة له. وفي ما يلي بيان لبعض من أهم الاختبارات التي يطلبها الطبيب لتشخيص فقر الدم:[٥][٦]

  • العد الدموي الشامل: (بالإنجليزيّة: Complete Blood Count) وأهم نتائج هذا الفحص هي عدد خلايا الدم الحمراء في عيّنة من الدم أو ما يُعرف طبيّاً بحجم الخلايا المكدّسة (بالإنجليزيّة: Hematocrit)، بالإضافة لنسبة الهيموغلوبين في الدم، وفي ما يلي بيان للنسب الطبيعيّة:
  • فحص الحديد: أي فحص نسبة الحديد في الدم، بالإضافة لفحص الفريتين (بالإنجليزيّة: Ferritin).
  • فحص مستوى الفيتامينات: كفيتامين ب-12 وحمض الفوليك.
  • فحوصات لتقييم إنتاج خلايا الدم الحمراء: كفحص عدد الكريات الشبيكّة (بالإنجليزيّة: Reticulocyte Count) وفحص البيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin). كما تُستخدم هذه الفحوصات للكشف عن مدة حياة خلايا الدم الحمراء، وتشخيص فقر الدم الانحلالي.
  • فحوصات أخرى: قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بإجراء عدد من الاختبارات التي قد تساعد على تشخيص أسباب فقر الدم غير الشائعة؛ كالأسباب المناعيّة، وضعف خلايا الدم الحمراء، بالإضافة لاضطرابات الإنزيمات، والهيموغلوبين، ومشاكل تخثّر الدم (بالإنجليزيّة: Blood Clotting).
  • حجم الخلايا المكدّسة: عادة ما تُعتبر النتيجة طبيعيّة إذا كان بين 40%-52% للرجال، و35%-47% عند النساء.
  • الهيموغلوبين: يُعد الهيموغلوبين طبيعيّاً في حال كان ما بين 14-18 غم/دسيلتر للرجال، و12-16 غم/دسيلتر للنساء.

أعراض فقر الدم

تعتمد الأعراض والعلامات الظاهرة على المُصاب على نوع فقر الدم والمُسبّب له، كما أنّ الأعراض عادة ما تكون بسيطة في البداية، إلّا أنّها تسوء مع تقدّم حالة فقر الدم، وفي ما يلي بيان لأهمّ الأعراض والعلامات المُصاحبة لفقر الدم:[٣]

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ضعف الجسم.
  • شحوب أو اصفرار في البشرة.
  • عدم انتظام في نبض القلب.
  • صعوبة في التنفّس.
  • الدوخة والدوار.
  • ألم في الصدر.
  • برودة في اليدين والقدمين.
  • ألم في الرأس.

المراجع

  1. ↑ "Anemia", www.medicinenet.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Understanding Anemia -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Anemia Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Medical Definition of Thalassemia", www.medicinenet.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Anemia Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Understanding Anemia -- Diagnosis and Treatment", www.webmd.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.