أسباب فقر الدم وعلاجه

أسباب فقر الدم وعلاجه

فقر الدم الناجم عن عوز الحديد

يحدث فقر الدم الناجم عن عوز الحديد نتيجة نقص مخزون الحديد في الجسم، والذي يُعد ضرورياً لتكوين خلايا الدم الحمراء، ويُعد هذا النوع من أكثر أنواع فقر الدم انتشاراً، وقد يحدث نتيجة عدة أسباب مثل؛ عدم حصول الحامل على مكملات الحديد، وفقدان الجسم لكمياتٍ من الدم عبر نزيف الدورة الشهرية، أو التقرحات، أو الإصابة بالسرطان، أو استعمال بعض مسكنات الألم وخاصة الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)،[1] ويعتمد علاج هذا النوع على السبب الكامن وراءه ومدى حدّة الحالة، ونذكر من الخيارات العلاجية ما يأتي:[2]

  • مكملات الحديد: عادة ما تُصرف حبوب مكملات الحديد الغذائية للمصابين بعوز الحديد والحوامل؛ بحيث تُؤخذ فموياً مرة أو عدة مرات في اليوم، وقد تستمر فترة العلاج باستخدام هذه المكملات إلى فترة تتراوح ما بين 3- 6 شهور لزيادة مخزون الحديد في الجسم، إلّا أنّ هذه المكملات لا يُمكنها علاج بعض حالات عوز الحديد الناجمة عن طفرات جينية، ومن المهم استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراضٍ جانبيةٍ لهذه المكملات، ويجدر التنبيه إلى إمكانية إعطاء الحديد عبر الوريد في حال كان نقص الحديد شديداً، أو في حال الإصابة بحالاتٍ مرضيةٍ؛ مثل حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو أمراض مزمنة تُسبب نقص الحديد الحاد، حيث تساعد هذه الطريقة على إعادة تزويد الجسم بالمخزون الكافي من الحديد خلال وقت قصير.
  • نقل الدم: يتم اللجوء لنقل الدم في حالات النقص الشديدة، أو في حال الإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة عوز الحديد.
  • الخيار الجراحي: إذ يتم إجراء تنظير داخلي لإيقاف النزيف المسبب لفقر الدم.
  • اتباع حمية غذائية صحية: وذلك من خلال التركيز على تناول الطعام الغني بالحديد، وتجنّب شرب الشاي الأسود الذي يُقلل من امتصاص الحديد، والإكثار من تناول فيتامين ج الذي يُساعد على امتصاص الحديد.

فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات

يحتاج جسم الإنسان إلى حمض الفوليك وفيتامين ب12 لتصنيع خلايا الدم الحمراء، وفي حال افتقار وجبات الغذاء لأيّ منهما، أو عدم قدرة الجسم على امتصاصهما، فقد يُعاني المصاب من فقر الدم الناجم عن نقص هذه الفيتامينات،[1] ويتم علاج هذا النوع من خلال التركيز على تناول الأغذية الغنية بهذه الفيتامينات، وقد يصف الطبيب مجموعة من المكملات الغذائية المحتوية عليها، وإن كان سبب عوز الفيتامينات هو الإصابة بحالة مرضية معيّنة تُعيق امتصاص هذه العناصر؛ فيجب حينها علاج هذه المشكلة.[3]

فقر الدم الناجم عن أمراض مزمنة

إنّ الإصابة ببعض الأمراض قد تؤدي إلى اضطراب في تكوين كريات الدم الحمراء، ومن هذه الأمراض؛ السرطان، وأمراض الكلى، والإيدز، والالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)،[1] ويتم علاج هذا النوع من خلال علاج المرض المسبب لفقر الدم، وقد يتم اللجوء في بعض الحالات لنقل الدم.[4]

أسباب أخرى لفقر الدم

ونذكر من الأسباب الأخرى لفقر الدم ما يأتي:[1]

  • فقر الدم المنجلي: (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، يتم علاج هذا النوع من خلال إعطاء المريض السوائل الوريدية، ومسكنات الألم، والأكسجين، وذلك لتخفيف الألم ومضاعفات المرض، كما يتم إعطاء المريض مكملات حمض الفوليك الغذائية، والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى نقل الدم وذلك تحت إشراف الطبيب.
  • الثلاسيميا: (بالإنجليزية: Thalassemia)، تتضمن الخطة العلاجية للثلاسيميا نقل الدم، ومكملات حمض الفوليك الغذائية، وبعض أنواع الأدوية، أو إزالة الطحال، أو زراعة كل من الدم ونخاع العظم.
  • فقر الدم اللا تنسجي: (بالإنجليزية: Aplastic Anemia)، لعلاج هذا النوع يتم نقل الدم للمريض لرفع مستويات كريات الدم الحمراء لديه وفي حال إصابة نخاع العظم بخللٍ أومرضٍ ما فقد يحتاج المريض لزراعة نخاع العظم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 4/2/2019. Edited.
  2. ↑ "Iron-Deficiency Anemia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 4/2/2019. Edited.
  3. ↑ "Vitamin Deficiency Anemia: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 4-2-2019. Edited.
  4. ↑ "Anemia of Inflammation or Chronic Disease", www.niddk.nih.gov, Retrieved 4-2-2019. Edited.