أسباب الغضب

أسباب الغضب

فسيولوجيا الغضب

تحدث العديد من الأحداث الفسيولوجيّة المعقّدة في الجسم عند الغضب، حيث تعتبر اللوزة الدماغيّة الجزء المسؤول عن تحذير الإنسان من التهديدات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاعل الإنسان قبل أن تتمكن قشرة الدماغ من التحقّق من معقوليّة رد الفعل، حيث يتم إفراز المواد الكيميائية العصبيّة المعروفة بالكاتيكولامينات من داخل الدماغ؛ مما يؤدي إلى تدفّق الطاقة في الجسم لعدّة دقائق؛ بسبب الرغبة الغاضبة لاتخاذ إجراءات وقائية فورية، ويتم تحرير العديد من الناقلات العصبية والهرمونات كالأدرينالين والنورادرينالين، والتي تتسبب بحالة دائمة من الإثارة، والاستعداد.[1]

الغضب وسيلة لتمكين الذات

يُساهم الغضب في علاج الذات ضدّ كافة أنواع الألم النفسيّ والضعف، فعند الشعور بالهزيمة، أو عدم القدرة على فعل شيء ما، يتمّ تحويل هذا العجز والضعف إلى حالة من الغضب الفوريّ، الأمر الذي يوفّر الإحساس بالتحكّم والسيطرة، فضلاً عن استغلال الغضب لدعم الشعور بالقوة الذاتيّة.[2]

أسباب الغضب حسب المراحل العمريّة المختلفة

تختلف أسباب الغضب حسب المراحل العمريّة المختلفة، فالأطفال غالباً ما يصابوا بالغضب نتيجة للقواعد، أو الطلبات الصارمة، أو عدم العناية بهم، أو الإخفاق في إتمام مهمة معينة، ومع وصول الأطفال مرحلة المراهقة تتحوّل الأسباب الأساسية للغضب، مثل القيود الماديّة والجسديّة إلى مشاكل اجتماعيّة، وبالنسبة للبالغين فيحدث الغضب نتيجة للرفض، والحرمان، والاستغلال، والخيانة، والإذلال، وغيرها.[3]

أسباب أخرى للغضب

هناك العديد من الأسباب المسببة للغضب، والتي تختلف من شخص لآخر، ومنها:

  • الاضطرابات المتنوّعة؛ كإدمان الكحول، وقد تكون مشكلة الغضب أكثر انتشاراً عند الأشخاص الذين عاشوا مع أمهات وآباء يعانون من نفس الاضطراب.[4]
  • البيئة التي يعيش فيها الشخص، إذ يمكن للإجهاد، والإساءة، والأوضاع الاجتماعية، أو المشاكل العائلية، وغيرها من الأمور المساهمة في تكوين الغضب.[4]
  • العوامل الوراثيّة، حيث تلعب الوراثة وقدرة الجسم دوراً في التعامل مع بعض المواد الكيميائيّة والهرمونات المسؤولة عن الغضب، حيث سيواجه الشخص صعوبة في إدارة عواطفه في حالة عدم قدرة الدماغ على التفاعل بشكل طبيعيّ مع السيروتونين.[4]
  • الاضطرابات العقليّة، والتغيّرات الهرمونيّة.[5]
  • الإحباط النابع من السعي لتحقيق هدف ما.[3]

المراجع

  1. ↑ HARRY MILLS, "Physiology Of Anger"، www.mentalhelp.net, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  2. ↑ Leon F Seltzer (11-7-2008), "What Your Anger May Be Hiding"، www.psychologytoday.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Anger", www.encyclopedia.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Anger Symptoms, Causes and Effects", www.psychguides.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  5. ↑ Erica Cirino (10-10-2017), "Why Am I So Angry?"، www.healthline.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.