أسباب عمالة الأطفال

أسباب عمالة الأطفال

عمالة الأطفال

تشير مفهوم ظاهرة عمالة الأطفال إلى العمل الذي يُثقل كاهل الطفل ويزيد من أعبائه بشكل لا يتوافق مع نموّه الفيزيولوجي بحيث يمثّل تهديد واضح لصحة الطفل وسلامته من ناحية ومن أخرى يمثّل استغلالاً له ولطفولته، وفي مفهوم آخر أكثر إيجابية لعمالة الأطفال يشير إلى عمالة الأطفال هي الأعمال المأجورة أو التطوعية التي يقوم بها الطفل بشكل يتوافق مع سنّة وقدراته.[1]

تشير منظمة العمل الدولية إلى أنّ حجم عمالة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً حوالي 250 مليون طفل في الدول النامية منهم 120 مليون طفل يعمل فقط ولا يدرس والباقي يدرس ويعمل، وتقسّم نسبة عمالة الأطفال بين دول آسيا بنسبة 61% وإفريقيا بنسية 32% وأمريكا اللاتينية بنسبة 7%، أما الدول المتقدمة فنسبة عمالة الأطفال صغيرة جداً مقارنة مع غيرها من الدول.[1]

أسباب عمالة الأطفال

فيما يلي أسباب عمالة الأطفال الأكثر شيوعاً:[2]

  • مستويات الفقر والبطالة المرتفعة؛ تعتمد الكثير من الأسر على عمالة أطفالهم من أجل تحسين فرصهم المعيشية حيث أنّ أكثر من ربع سكّان العالم يعيشون في فقر مدقع طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة في عام 2005م.
  • قلة ومحدودية الوصول للتعليم المجاني والإلزامي.
  • انتهاك القوانين والقواعد السلوكية؛ حيث يمكن استخدام عمالة الأطفال بشكل سريّ من قِبل بعض المصانع.
  • محدودية القوانين التي تحدّ من عمالة الأطفال؛ ففي بعض الدول تستثنى بعض القطاعات وتسمح للأطفال بالعمل فيها مثل القطاع الزراعي.
  • كبت الحقوق العمّالية؛ كبت حقوق العمّال وعدم تحسين فرصهم المعيشية وتحسين معايير العمل يؤدي فيما بعد إلى عمالة الأطفال.

الآثار السلبية لعمالة الأطفال

فيما يلي بعض الآثار السلبية لعمالة الأطفال:[3]

  • التطور والنمو الجسدي: يتأثر الطفل من حيث التناسق العضوي والبصر والسمع وصعوبات التنفس.
  • التطور المعرفي: بحيث تنخفض قدرته على القراءة والكتابة وذلك لعدم إكماله لدراسته.
  • التطور العاطفي: حيث يفقد الطفل احترامه لذاته ويقلّ ارتباطه بأسرته، ويقلّ مستوى توجيه الأسرة للطفل.
  • التطور الاجتماعي والأخلاقي: بحيث تتأثر قدرة الطفل على التمييز بين الصواب والخطأ، والقدرة على التعاون مع الآخرين.

المراجع

  1. ^ أ ب جابر مليكة، طويل فتيحة، المخاطر النفسية والإجتماعية لعمالة الأطقال، صفحة 2. بتصرّف.
  2. ↑ "Causes of Child Labor", laborcenter.uiowa.edu, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  3. ↑ المركز الفلسطيني للإتصال والسياسات التنموية ، مشروع حماية الأطفال من العبودية ، صفحة 12. بتصرّف.